"مصدر" الإماراتية تتعاون مع "بابكو انرجيز" لتطوير مشاريع طاقة رياح بقدرة 2 جيغاواط في البحرين

وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية اتفاقية مع مجموعة "بابكو انرجيز" للطاقة المتكاملة التي تقود تحول قطاع الطاقة في البحرين، لاستكشاف سبل التعاون في الاستثمار وتطوير مشاريع طاقة رياح في المملكة بقدرة تصل إلى 2 جيغاواط.

وتعد هذه الاتفاقية لتطوير مشاريع طاقة رياح بحرية وبالقرب من الشواطئ، بمثابة خطوة استراتيجية تدخل من خلالها شركة "مصدر" السوق البحرينية، لتكون هذه المشاريع هي الأولى للشركة ضمن مملكة البحرين والأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

وتصل القدرة الإنتاجية الإجمالية للمشاريع إلى 2 جيغاواط، ومن شأنها المساهمة في دعم جهود البحرين لتسريع عملية إزالة الكربون من القطاعات الحيوية وفتح المجال أمام تطوير قطاعات جديدة.

وتتطلع البحرين إلى خفض الانبعاثات بمقدار 30 في المئة بحلول العام 2035 والوصول إلى الحياد المناخي في العام 2060 وذلك وفقاً لاستراتيجيتها الوطنية للطاقة.

تسخير خبرات "مصدر" لتطوير مشاريع طاقة الرياح عالمياً

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" محمد جميل الرمحي إن "مصدر" ستعمل من موقعها كشركة عالمية رائدة في مجال الطاقة النظيفة على تسخير خبراتها وإمكاناتها لتطوير مشاريع طاقة الرياح على مستوى العالم.

وأعرب الرمحي عن فخره بالتعاون مع الشركاء في البحرين الشقيقة والمساهمة في دعم مسيرة البحرين لتطوير قطاع طاقة الرياح وتحقيق أهدافها للحياد المناخي من أجل بناء مستقبل أكثر استدامة.

خطوة مهمة

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "بابكو انرجيز" مارك توماس إن الاتفاقية تمثل خطوة مهمة في مسيرة “بابكو انرجيز” لتطوير قطاع الطاقة المستدامة، مشيراً إلى أن هذه الشراكة مع “مصدر” تأتي في إطار المجموعة بتنويع مزيج الطاقة في البحرين لتشمل مصادر الطاقة النظيفة، وتعد تكريساً لدورها الريادي في تطوير مشاريع طاقة متجددة.

وأضاف أن هذه الشراكة الاستراتيجية تعد نقلة مهمة باتجاه تحقيق أهداف استراتيجية البحرين الوطنية للطاقة والمضي قدماً نحو تحقيق أهداف الحياد المناخي، وسنعمل معاً من أجل بناء مسار يقود نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة لأجيال الغد.

تجدر الإشارة إلى أن "مصدر" قامت بتطوير عدد من مشاريع طاقة الرياح البارزة حول العالم، والتي تشمل محطة دومة الجندل لطاقة الرياح بقدرة 400 ميغاواط، وهي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط والأولى في السعودية، ومصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية في المملكة المتحدة بقدرة 630 ميغاواط والتي تزود نصف مليون منزل بالطاقة، وبرنامج الإمارات لطاقة الرياح الذي يتضمن محطات لطاقة الرياح على مستوى المرافق بقدرة 103.5 ميغاواط ويستخدم أحدث التقنيات المبتكَرة التي تتناسب مع سرعة الرياح المنخفضة.

وتهدف "مصدر" إلى رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها حول العالم إلى 100 جيغاواط بحلول العام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه، فضلاً عن المساهمة في دعم تحقيق هدف "اتفاق الإمارات" المتمثل في مضاعفة إنتاج العالم من الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول نهاية هذا العقد.