النويس لـ"أولاً – الاقتصاد والأعمال": "روتانا" ستفتتح أكثر من 150 فندقاً حول العالم خلال 5 سنوات

تعتبر شركة "روتانا لإدارة الفنادق" التي تأسست في العام 1992 في أبوظبي وتدير نحو 75 فندقاً حول العالم، واحدة من أكبر شركات إدارة الفنادق. ومنذ العام 1993، بدأت الشركة بأعمالها انطلاقاً من العاصمة الإماراتية حيث افتتحت أول فندق لها "الشاطئ روتانا أبوظبي"، لتتوالى بعدها عملية توسيع أعمالها حتى افتتحت عدداً كبيراً من الفنادق في الدول العربية والعالم.

واليوم، تعزز الشركة تواجدها في المملكة العربية السعودية من خلال خطة توسعية جديدة وضعتها لافتتاح عدد من الفنادق في مختلف مناطق المملكة. فبالإضافة إلى عمل 7 فنادق تحت مظلة الشركة في السعودية، تعمل "روتانا" على افتتاح منشآت فندقية جديدة في كل من الرياض والمدينة المنوّرة والخبر، وفنادق تحت الإنشاء في عسير وأبها وحائل، مع الإشارة إلى أن الشركة ستفتتح 8 فنادق في الرياض وحدها خلال العام المقبل. علاوة عن ذلك، تعمل الشركة على مشاريع فندقية في دولة الإمارات العربية والمتحدة ودول عربية وأوروبية وأفريقية، ومن المتوقع أن تفتتح الشركة 150 فندقاً حول العالم خلال 5 سنوات.

وفي هذا السياق، يتطرق رئيس مجلس إدارة شركة "روتانا لإدارة الفنادق" ناصر النويس إلى الخطة التوسعية في السعودية التي تعدّ من الدول الواعدة جداً والتي تشهد تطوراً كبيراً على صعيد السياحة في كل مناطقها. ويشير النويس إلى وجود مناطق عدة داخل المملكة لم يتم الاستفادة منها حتى الآن، مبيّناً أن الشركة التي تعمل تحت مظلتها 7 فنادق في المملكة، ستزيد عدد الفنادق في الرياض وحدها من 3 فنادق إلى 8 خلال السنة المقبلة، بالإضافة إلى افتتاح منشآت فندقية أخرى في المدينة المنوّرة والخبر وفنادق تحت الإنشاء في حائل وأبها وعسير.

الخطة التوسعية في دول العالم

ويضيف النويس في مقابلة مع "أولاً – الاقتصاد والأعمال" على هامش انعقاد معرض "سوق السفر العربي 2024" في دبي خلال شهر أيار/مايو 2024، أن الخطة التوسعية للشركة تشمل دولاً عربية وخليجية أخرى، مشيراً إلى أنه سيتم افتتاح 4 فنادق جديدة في مصر خلال الأربع سنوات المقبلة، ذاكراً أنه جرى افتتاح فندق في قطر على أن يتم افتتاح منشأة فندقية جديدة في وقت قريب، بالإضافة إلى توسع "روتانا" في جورجيا والبوسنة وأوروبا وفي أفريقيا التي سوف تشهد افتتاح 10 فنادق فيها خلال 3 سنوات.

تعزيز القطاع السياحي في دول الخليج

وحول مساهمة هذه الفنادق في تعزيز القطاع السياحي بالدول الخليجية، يلفت النويس الانتباه إلى أن المملكة العربية السعودية والدول الخليجية تعد من المناطق الجاذبة للاستثمار وللسياحة بشكل كبير الامر الذي يعزز دور القطاع الفندقي في تعزيز القطاع السياحي.

75 فندقاً

وحول سعي شركة "روتانا" إلى تشغيل 120 فندقاً وإنشاء 50 فندقاً جديداً حول العالم بحلول العام 2030، يذكر أن الفنادق التي تعمل تحت مظلة الشركة تبلغ نحو 75 فندقاً ونحو 40 فندقاً تحت الإنشاء، كاشفاً أنه خلال الخمس سنوات المقبلة سيتم افتتاح أكثر من 150 فندقاً حول العالم.

السوق السياحية في الإمارات

تحتل السوق السياحية في دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة مهمة بالنسبة لشركة "روتانا". وفي هذا السياق، يشير النويس إلى تواجد 35 فندقاً في دولة الإمارات وأن الشركة تسير بتطور سريع مع تطور الدولة الخليجية سواء في دبي أو أبوظبي أو الإمارات الشمالية، مضيفاً أن الشركة تسير بحسب الطلب وتحاول أن تغطيه.

أداء القطاع السياحي في الإمارات

ورداً على سؤال حول توقعات الشركة لأداء القطاع السياحي في دولة الإمارات، يرى النويس أن هذا القطاع واعدٌ جداً بحيث أن دبي استقبلت أكثر من 16 مليون سائح وأبوظبي أكثر من 5 ملايين سائح خلال العام الماضي، مشيراً إلى أن هذه الأرقام هي للزوار الذين نزلوا في الفنادق عدا عن الإمارات الشمالية التي استقبلت وحدها ما بين مليونين و3 ملايين سائح، مشيراً إلى نسبة الإشغال في الفنادق بدولة الإمارات بلغت أكثر من 80 في المئة خلال السنوات الماضية خصوصاً بعد جائحة كورونا.

السياحة المستدامة في الإمارات

تسعى دولة الإمارات للتوجه نحو السياحة المستدامة من خلال الالتزام بمفهوم السياحة الخضراء والاستدامة. وفي هذا الإطار، يؤكد النويس على أهمية موضوع الاستدامة مشدداً على ضرورة تطبيقه من الجميع، مشيراً إلى أن شركة "روتانا للفنادق والمنتجعات" كانت من أوائل الشركات التي طبّقته واعتمدته لأن السائح بحاجة إلى بيئة نظيفة وجيدة، وبالتالي فإذا لم تقم الشركة بمتابعة هذا الموضوع فستعود بأعمالها إلى الوراء، معتبراً أن موضوع البيئة مقدّس بالنسبة للشركة وهي تعمل عليه بشكل دائم.

انعكاس الصراعات في المنطقة على أعمال الشركة

تشهد منطقة الشرق الأوسط صراعات وحروباً كان آخرها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وأحداث البحر الأحمر التي أثرت بشكل عام على السياحة والاستثمار. ويؤكد ناصر النويس أن المناطق المحيطة بموقع الصراعات مثل لبنان وشرم الشيخ والأردن وأربيل أثرت على أعمال الشركة، مشيراً إلى أنه في المقابل، هناك مناطق أخرى لم تتأثر فيها هذه الحركة لا بل تحسّنت بشكل كبير.

الاستقرار والأمان 

ويشدد النويس على أن الاستقرار والأمان في المنطقة عاملان أساسيان لاستقرار السياحة والعمل الفندقي، مشيراً إلى أن أبرز التحديات التي تواجهها الشركة تعمل على حلها بطرق مختلفة، ضارباً مثلاً بذلك حول جائحة كورونا التي أثّرت بشكل كبير على القطاع السياحي في العالم وعلى أعمال الشركة والتي استطاعت أن تعود اليوم كما كان الوضع ما قبل الجائحة.

قياس العوائد

ويوضح رئيس مجلس إدارة شركة "روتانا لإدارة الفنادق" ناصر النويس أنه عند قياس الأرباح والعوائد، يعتمد القطاع الفندقي بالدرجة الأولى على الموقع الذي يشغله الفندق، فإذا كانت هذه المواقع جيدة تتحقق العوائد الفندقية في فترة تتراوح ما بين 7 إلى 9 سنوات وإذا كانت المواقع بعيدة عن المناطق الرئيسية، تتحقق العوائد الفندقية خلال 15 سنة. ويقول إن هذه الأمور تعتمد أيضاً على نوعية الفندق المستثمر فيه سواء كان من درجة 5 نجوم أو 4 نجوم أو 3 نجوم بحيث أن كل فئة لها عوائدها.