الرشيد: الأداء الاستثنائي والتاريخي لـ anb ثمرة طبيعية للجهود الاستراتيجية وعملية التحول الشاملة

  • 2024-09-02
  • 12:31

الرشيد: الأداء الاستثنائي والتاريخي لـ anb ثمرة طبيعية للجهود الاستراتيجية وعملية التحول الشاملة

 

قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك العربي الوطني anb عبيد بن عبدالله الرشيد، إن الأداء الاستثنائي والتاريخي الذي حققه البنك خلال الفترة الماضية وجعله من بين أفضل البنوك السعودية للنمو في الأرباح على أساس سنوي وربعي بعد أن حقق أرباحاً خلال العام 2023 تجاوزت 1.1 مليار دولار أميركي هي الأعلى في تاريخه، فيما نمت أرباحه خلال النصف الأول من العام الحالي 2024 بنسبة 20.1 في المئة "يعد ثمرة طبيعية لجهود البنك الاستراتيجية والتحول الذي تبنّاه لتعزيز حضوره ودوره وتنافسيته ضمن القطاع المصرفي السعودي".

وأعاد الرشيد في حوار صحافي نشرته مجلة "فوربس الشرق الأوسط" في عددها الأخير لشهر آب/أغسطس 2024 بالتزامن مع اختياره ضمن قائمة أقوى الرؤساء التنفيذيين في المنطقة للعام 2024، النمو الاستثنائي والتاريخي في أرباح البنك العربي الوطني "إلى حد كبير لزيادة إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 24.8 في المئة وارتفاعه إلى 2.3 مليار دولار في العام 2023 مقارنة مع 1.8 مليار دولار في العام 2022، فيما اعتبر أن الأعمال الأساسية للبنك هي المحرك الرئيس لهذا النمو، حيث نمت محفظة القروض والائتمانات الصافية للبنك بنسبة 5.8 في المئة، وتوسعت المحافظة الاستثمارية بنسبة 13.8 في المئة، وزاد صافي دخل الرسوم والعمولات بنسبة 16.6 في المئة، وارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 42.3 في المئة".

 

إستراتيجية التحول والنمو

 

وأشارت "فوربس" إلى أن "الرشيد" ومنذ تكليفه بمنصب الرئيس التنفيذي للبنك في العام 2021، أثبت نجاحه بوضع استراتيجية تحول ونمو تركّز على مستقبل البنك الذي يعود تأسيسه إلى قبل 45 عاماً أمضى الرشيد أكثر من 35 عاماً من حياته المهنية فيه، وتدرّج خلالها في مناصب مختلفة. حيث بدأ مسيرته بالعمل في إدارة فروع البنك، ثم أسس وأدار قسم الخدمات المصرفية الخاصة، قبل أن يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي لمدة 10 سنوات إلى أن تولى منصب الرئيس التنفيذي الحالي قبل 3 سنوات.

وبحسب "المجلة" ففي العام الماضي؛ ركّز "الرئيس التنفيذي" على تسريع التحوّل وتعزيز الأداء في البنك، عبر تحسين العمليات الداخلية والتحول الرقمي. حيث يقول "الرشيد": "برغم الحماس والعزيمة والشعور بالاعتزاز الذي رافقني عند قيادتي لمؤسسة مصرفية عريقة كالبنك العربي الوطني، إلا أن تلك الثقة وضعتني أمام تحدٍ حقيقي في كيفية الانتقال بالبنك إلى عهدٍ جديد قائم على التفكير الاستراتيجي، فيما يركّز البنك على وضع العملاء في صلب أولوياته عبر خلق تجربة مصرفية سلسة وجذّابة، مع تسريع خطى التحول الرقمي بما يمهد الطريق أمام البنك لولوج مستقبل الصناعة المصرفية بكفاءة واقتدار".

وعلى صعيد العمليات الداخلية أوضح الرشيد أنه ركّز في البداية على تحويل العمليات الداخلية في البنك، وجعل عملية صنع القرار أكثر شمولاً، عبر استراتيجية تضمنت الاستثمار في رأس المال البشري من خلال جذب المواهب والكفاءات المحلية، وتعزيز الابتكار، وتوفير التدريب، وتحسين بيئة العمل بشكل عام.

 

ماذا عن مسار التحول الرقمي؟

 

وفي ما يتعلق بمسار التحول الرقمي، أشارت "فوربس" إلى أن البنك العربي الوطني سعى ومنذ تولي "الرشيد" منصب الرئيس التنفيذي بنشاط في هذا الجانب. حيث أنشأ في العام 2021 مكتباً رقمياً مصمماً كمركز للابتكار والتقدّم الرقمي والذي نجح بحلول 2023 في توسيع محفظة المنتجات الرقمية للبنك، لتغطية الخدمات المصرفية الرئيسة كافة مع التركيز على تطوير تجارب العملاء عبر حلول متعددة القنوات.

وخلال العام الماضي أطلق البنك تطبيقاً سهّل عمليات فتح الحسابات مما أثمر عن إنشاء أكثر من 80 في المئة حسابات الأفراد الجديدة عبر القنوات الرقمية، إضافة إلى إطلاق البنك منصّته المصرفية المفتوحة (anb connect) لتسهيل التعاون مع الشركات المالية وشركات التكنولوجيا المالية من خلال الخدمات المصرفية عبر واجهة برمجة التطبيقات (API) لتتيح بنية أكثر انفتاحاً داخل المؤسسات المالية وتعاملات معيارية أكثر مرونة بين أقسام الخدمات الأساسية للبنك والمطورين، فيما أقام البنك ومن خلال المنصة شراكات مع شركات التكنولوجيا المالية الرائدة لتعزيز تجربة العملاء من خلال تقديم واجهات رقمية جديدة لفتح الحسابات الرقمية، والادخار، وخيارات الاستثمار وحلول التمويل والمدفوعات عبر الإنترنت، في حين يعقد البنك اجتماعات ربع سنوية مع شركات التكنولوجيا المالية لمناقشة أحدث الاتجاهات في القطاع وتبادل الأفكار وتعزيز العلاقات.

وفي هذا الجانب، يضيف الرشيد: "لدى السعودية 216 شركة تكنولوجيا مالية نشطة حتى نهاية العام 2023، وقد استحوذ البنك العربي الوطني على حصة سوقية تجاوزت نسبتها 50 في المئة (من الخدمات المقدمة وجهود التمكين) لصالح شركة التكنولوجيا المالية المرخّصة من قبل البنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية".

ويستطرد الرشيد قائلاً: "لقد استشرف البنك منذ وقت مبكّر مستقبل هذا القطاع، لذا استحدث إدارة معنية مهمّتها دراسة احتياجات هذه الشركات، وتصميم حلول مناسبة لها ومن ثم إجراء بعض التعديلات التقنية على نظام البنك الأساسي ليسهل الربط التقني مع شركات التكنولوجيا المالية".