السعودية: تضاعف قيمة حجم سوق الدين إلى 800 مليار ريال منذ 2019

  • 2024-09-09
  • 11:00

السعودية: تضاعف قيمة حجم سوق الدين إلى 800 مليار ريال منذ 2019

أكد رئيس مجلس هيئة السوق المالية السعودية رئيس مجلس أمناء المالية محمد القويز أن حجم سوق الدين السعودي تضاعف قيمته إلى 800 مليار ريال منذ العام 2019، مشيراً إلى أن نسبته لا تزال أقل من 20 في المئة من حجم الاقتصاد السعودي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها القويز خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال منتدى أسواق الدين والمشتقات المالية 2024 في الرياض بحضور خبراء القطاع المالي والمختصين في مجالاته المتنوعة.

وأوضح القويز أن سوق الدين شهد تطوراً لافتاً خلال السنوات الأخيرة، حيث شهد إقبالاً واسعاً، بعد أن كان الاستثمار فيه منحصراً على البنوك السعودية، قبل أن تنخفض حصة تلك البنوك لأقل من 50 في المئة لصالح جهات أخرى، مثل الصناديق وشركات التأمين وعدد من الجهات المتخصصة في القطاعات المالية.

وأشار إلى أن سوق الدين السعودي يهدف للانضمام للمزيد من المؤشرات العالمية المحفزة للاستثمار الأجنبي في السوق المالي السعودي، مؤكداً أن المراحل المقبلة لسوق الدين لم تعد تنظيمية فحسب، بل تجاوزت لمرحلة توسيع الدائرة وتقديم النفع، مضيفاً أن الظروف الحالية مؤاتية لتفعيل سوق الدين في السعودية، حيث أصبح أكثر انفتاحاً للمستثمرين الأجانب مقارنة بسوق الأسهم.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية مانع بن محمد آل خمسان إن المنتدى يعد منصة استراتيجية تجمع بين خبراء الأسواق المالية وصناع القرار، لمناقشة التطورات الناشئة في القطاع، ورسم ملامح المستقبل في هذا المجال الحيوي.

وذكر آل خمسان أن المنتدى سيناقش محورين أساسيين، أولهما أسواق الدين لاستكشاف أحدث الفرص في سوق السندات والصكوك، بالإضافةً إلى المشتقات المالية؛ لتقديم رؤى متعمقة حول أسواق العقود الآجلة، وسط منظومة من الشراكات الاستراتيجية التي تميزت بها هذه النسخة التي تعقد بالشراكة مع مجموعة من الجهات الرائدة في المجال، مثل مجموعة تداول السعودية، وبورصة شيكاغو و CFA والجمعية العالمية للأسواق المالية.

وأشار إلى أن الأكاديمية بصفتها جهة فاعلة في تأهيل الكفاءات الوطنية وتلبية احتياجات السوق المتنامية، تعلن اليوم عن تدشين شهادة مهنية جديدة بالشراكة الحصرية مع الجمعية العالمية للأسواق المالية (ICMA) تحت عنوان "مقدمة للسوق المالية السعودي"، وهي وثيقة جديدة تهدف لتعزيز المعرفة والفهم العميق للأسواق السعودية.

وتتمحور أعمال المنتدى الذي انطلق اليوم الاثنين على مجموعة من الأسس الهادفة لاستكشاف ديناميكيات السوق المالية من خلال التطورات الناشئة ورؤى الخبراء، والرؤساء التنفيذيين في القطاع المالي للإسهام في تحقيق رؤية السعودية في القطاعات المالية، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع البورصات المحلية والعالمية، ومجموعة من الخطط المستقبلية المتكاملة والشاملة، والتي ترتكز بشكل مباشر على سوق الدين، وسوق المشتقات المالية التي تشهد نمواً كبيراً، نظراً للتحولات التي أجريت على نظمها القانونية والتشريعية خلال الفترات الأخيرة.

ويشكل المنتدى نقلة نوعية في القطاعات المالية السعودية بتحقيقه مستويات أدائية مميزة، عبر استكشاف أبرز الأدوات التي تتمحور حولها مصالح أصحاب المصلحة من متدربين وموظفين، إضافةً إلى نشر الوعي المالي والمهارات المتطورة، وتعزيز الابتكار في مجال الخدمات المالية بأعلى المستويات العالمية، فضلاً عن إسهامه في قيادة القطاع المالي من خلال مجموعة من الجلسات التي تتضمن حلولاً مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المتغيرة للقطاع، وتمثل قيمة إضافية للمختصين عبر تسليطها الضوء على المفاهيم المرتبطة بالمتطلبات المالية للأسواق المالية والتنبؤ باحتياجاتها خلال السنوات المقبلة.

ومن خلال جلسات المنتدى التي جمعت عدداً كبيراً من الخبراء والرواد في القطاع المالي، تسعى الأكاديمية المالية لتسخير إمكاناتها كافة لتقديم خدمات تخصصية عالية المستوى تُسهم في تطوير القطاع المالي وفق استراتيجية مستقبلية متكاملة وشاملة، تشمل مختلف القطاعات المالية، وتُغطي خدماتها القطاعات الفرعية كافة، مثل البنوك، والتمويل، والتأمين، والسوق المالية.