رئيس مجموعة البركة: سيولتنا مرتفعة ونتواصل مع عملاء جدد
رئيس مجموعة البركة: سيولتنا مرتفعة ونتواصل مع عملاء جدد
يوسف في حديث خاص إلى "أوّلاً-الاقتصاد والاعمال": خطط التوسع تحت المراجعة
- عاصم البعيني
في ظل التوقعات بأن تؤدي أزمة كورونا إلى إحجام المصارف والمؤسسات المالية ولو مؤقتاً عن التمويل، كشف رئيس مجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف في حديث إلى "أولاً-الاقتصاد والأعمال" أن السيولة المرتفعة لدى المجموعة مكّنتها من التواصل مع عملاء محتملين في أسواق مختلفة تتواجد فيها من خلال وحداتها التابعة، بهدف مساعدتهم على تخطي تداعيات الأزمة، وذلك إلى جانب دعم عملائها الحاليين بطبيعة الحال.
وكشف يوسف أن خطط التوسع السابقة لدى المجموعة ستكون تحت المراجعة في ضوء ما ستفرزه الأزمة من تداعيات.
يقول رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف إن المصارف والشركات المالية شأنها شأن أي مؤسسات تجارية، باشرت في ظل الأوضاع السائدة، بتفعيل خطط الطوارئ لضمان استمرارية الأعمال على المستويات التشغيلية والتقنية، إلى جانب مواصلة تقديم الخدمات إلى العملاء كافة وتأمين خطوط التمويل وتكثيف مراقبة محافظ العملاء وغيرها.
"أطلقنا منذ سنوات خطة التحول الرقمي
ونجحنا في تفعيلها خلال أزمة كورونا"
إجراءات البركة والأسبقية
وفي ما يتعلق بمجموعة البركة المصرفية على وجه التحديد، يوضح يوسف أنه وبالإضافة إلى تلك الإجراءات الاعتيادية التي تسود عند ظهور أي أزمة عالمية، فقد اتخذت المجموعة إجراءات صحية احترازية عدة وكذلك في وحداتها المصرفية التابعة، مشيراً إلى أن من بين هذه الإجراءات توسيع مروحة الخدمات المقدمة عبر المنصات الالكترونية، ويضيف أن مثل هذا التوجه يشكل مصدر اعتزاز، كون المجموعة والوحدات التابعة بدأت منذ سنوات بتنفيذ استراتيجية التحول الرقمي على مستوى المجموعة، موضحاً أن الظروف السائدة مهدت لتفعيل هذه الاستراتيجية التي أثبتت نجاحها كما هي الحال مع الإجراءات الاحترازية الصحية.
أما في الشق المالي والأهم، فيوضح الرئيس التنفيذي أن المجموعة والوحدات التابعة تحظى بسيولة مرتفعة، وهو ما مكنها من تكثيف تواصلها مع عملاء محتملين من أفراد ومؤسسات في دول عدة لعرض خدمات المساعدة عليهم في هذه المرحلة، بهدف توفير الدعم للقطاعات الواعدة المتأثرة بالأزمة والتي تملك في الوقت نفسه، أسساً متينة للتعافي والنمو.
ويضيف، كذلك شملت حركة الاتصالات عملاء المجموعة في مختلف الدول لتأمين خطوط التمويل التجاري وحركة الصادرات والواردات، بما يعزز مساهمة المجموعة في استدامة تدفق السلع إلى البلدان التي يعمل فيها عملاؤنا.
بعد كورونا...
المزيد من تمويل الاقتصاد الحقيقي وقطاعات جديدة
وأهمية تكوين احتياطات مالية
دروس وعبر
تأثير الأزمة
تركيزنا على الأعمال المستدامة
ودعم الطلب على خدماتنا في خضم الأزمة
استجابة إيجابية
بطبيعة الحال، تعدّ مجموعة البركة المصرفية ومجموعتها التابعة جزءاً من هذه المنظومة، وهنا يقول يوسف إن ما يميز تجربة المجموعة بشكل خاص هو التنوع الجغرافي الواسع لوحداتها المصرفية، إلى جانب تركز العمليات في نشاطات وأعمال مستدامة، ما يجعل الطلب عليها حقيقي حتى في خضم أزمة تفشي الوباء، ويخلص إلى القول: "نحن نتطلع إلى تجاوز تداعيات هذه الأزمة سريعاً بعد انحسار الفيروس".
بين الفرص والتوسع
على المصارف أن تكون مستعدة
لحاجة الدول والشركات إلى الاقتراض
معايير وأسس الإقراض
أما في ما قد تفرزه الأزمة من تشدد في الإقراض، يبدو يوسف بعيداً عن التعميم في الإجابة، ويوضح أن التشدد لن يكون سياسة مطلقة إزاء القطاعات كافة، فالأمر بالنسبة إليه يتوقف على معايير عدة: القطاعات والنشاطات كل على حدة وحجم تضررها من الأزمة، قابليتها لسرعة التعافي، وحجم التدخل الحكومي لدعمها، وطبيعة علاقة العملاء بالمصرف وحجم هذه العلاقة، مشيراً إلى أن هذه المعطيات يفترض أن تؤخذ في الاعتبار، انطلاقاً من القناعة - كما يقول - بأنه على المصارف التعامل بروح من المسؤولية مع عملائها خصوصاً ممن لديهم علاقة طويلة الأمد مع المصرف أو أصحاب السجلات الإيجابية، وكذلك أولئك ممن لديهم أو يمتلكون علاقة بحجم أعمال كبيرة. ويوضح "أن هذه الشرائح من العملاء ستسعى المصارف إلى مساعدتها قدر المستطاع"، هذا بالإضافة إلى التوقعات بأن تشهد القطاعات المستفيدة من الأزمة تمويلاً أكبر حجماً، فيما ستظهر قطاعات أخرى قابلية سريعة على التعافي، وهي الأخرى ستحظى بتمويلات أكبر.
وحول مدى وجود توجه لدى المجموعة إلى الأسواق الدولية للاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة، يبدو يوسف واضحاً بالقول:"لا توجد لدينا على مستوى المجموعة خطط من هذا النوع حالياً، غير إنه تبقى للوحدات المصرفية التابعة خططها المختلفة وفق احتياجاتها في أسواقها".
كورونا يعزز قناعة الاستثمار
في الإنسان وتنمية المجتمعات والتعليم والصحة
الصناعة ما بعد كورونا
دول المنطقة اعتادت الأزمات وكيفية الخروج منها
أثر الانكماش
شركات
أشخاص
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال