رياضة المشي قد تعزز الاقتصاد العالمي بـ 100 مليار دولار سنوياً

  • 2019-11-06
  • 10:30

رياضة المشي قد تعزز الاقتصاد العالمي بـ 100 مليار دولار سنوياً

لم تعد رياضة المشي مجرد هواية للبعض أو رياضة قد يمارسها البعض نظراً لفوائدها الصحية. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن المشي قد يعزز الاقتصاد العالمي بما يصل إلى 100 مليار دولار سنويا، وذلك إذا ما تمكن أصحاب العمل من تشجيع العاملين لديهم على اتباع القواعد الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية في ما يتعلق بممارسة الرياضة.

وتوصلت الدراسة التي أعدتها مجموعة فايتالتي للتأمين الطبي ومركز راندا أوروبا للأبحاث، حول أثر النشاط البدني على الأداء الاقتصادي، إلى أن المشي يومياً لمدة ربع ساعة إضافية أو الجري الخفيف مسافة كيلومتر بشكل متواصل كل يوم سيعزز الإنتاجية ويزيد متوسط الأعمار ما يؤدي في النهاية إلى تحسن النمو الاقتصادي. وبالنسبة إلى الدراسة فإن تحسن الاقتصاد سينجم عن تراجع معدل الوفيات بمعنى الإبقاء على عدد أكبر من العمالة على قيد الحياة ومساهمتهم في الاقتصاد لفترة أطول، بالإضافة إلى تراجع عدد الإجازات المرضية.

وأوضح رئيس مركز راند أوروبا هانز بونج أن الدراسة سلطت الضوء على وجود "علاقة قوية بين عدم الحركة وتقلص الإنتاجية"، مشيراً إلى أنها "يجب أن تعطي واضعي السياسات وأصحاب العمل منظورا جديدا حول كيفية تعزيز الإنتاجية."

وتوصي منظمة الصحة بممارسة جميع البالغين 150 دقيقة على الأقل من التدريبات المتوسطة أو 75 دقيقة من التدريبات القوية في الأسبوع. وجدت المنظمة في دراسة أعلنت نتائجها العام الماضي أن نحو 40 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة و36 في المئة في بريطانيا و14 في المئة في الصين يمارسون قدرا بسيطا جدا من التمارين.

ويستند جانب من دراسة مؤسسة راند ومجموعة فايتالتي على بيانات من نحو 120 ألف شخص من 7 بلدان. ووضعت الدراسة تصورا للمنافع الاقتصادية لزيادة النشاط البدني على مستوى العالم وفي 23 بلدا منفردا.

وقد وجدت الدراسة أنه إذا مارس كل العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما رياضة المشي لربع ساعة إضافية يوميا، فقد يعزز ذلك الإنتاج الاقتصادي العالمي بنحو 100 مليار دولار على أساس سنوي.
كما وجدت أن العمر المتوقع لمن هم فوق سن الأربعين ولا يمارسون نشاطا بدنيا قد يزيد 3.2 سنة في المتوسط إن هم مارسوا رياضة الجري الخفيف لعشرين دقيقة يوميا.