أعادت بورصة نيويورك (NYSE) فتح قاعة التداول بعد إغلاقها
لنحو شهرين منذ شهر آذار/مارس الماضي بسبب فيروس كورونا، وقد قرع حاكم نيويورك أندرو كومو في بداية جلسة أمس الثلاثاء جرس افتتاح التداولات، في خطوة حملت دلالات في الولاية المنكوبة من الفيروس، الذي حصد نحو 200 ألف إصابة ونحو 20 ألف وفاة، وجاءت الخطوة مع المباشرة باتخاذ خطوات حيوية نحو إعادة فتح الاقتصاد.
اشتراطات وبروتوكولات
غير إن
إعادة فتح التداول جاءت وفق حزمة من الاشتراطات ما يوحي بأن القاعة لن تعود إلى سابق عهدها على الأقل في المدى القريب، إذ تبقى القاعة مقفلة أمام الزوار العاديين، فيما حظر نشاط أي وسيلة إعلامية داخل السوق وإلغاء احتفالية قرع الجرس عند أي حدث له صلة بالشركات المدرجة، كذلك سُمح فقط بتواجد نحو 80 وسيطاً يمثلون ربع عدد الوسطاء الذين يتواجدون في الأوقات العادية، إلى جانب ارتداء الكمامة والمحافظة على التباعد الاجتماعي بين المتواجدين من الوسطاء، كما إن القاعة ستبقى مقفلة في وجه الزوار، أيضاً يتم فحص درجة حرارة الداخلين إلى المبنى وحظر دخول من تظهر عليه أي عوارض ذات صلة بالفيروس.
وأوضحت رئيسة البورصة ستيسي كانينغهام في تصريحات صحافية أن الأمر لا يتعلق بعودة البورصة إلى طبيعتها، مشيرة إلى أنه يرتبط بالتعايش مع الفيروس العالمي حتى يجري توفير لقاح له.
إعفاء من المسؤولية
أما العنصر الأكثر إثارة للجدل فيكمن في ما فرضته البورصة من توقيع الوسطاء على تعهد يعفيها من المسؤولية ويمنعهم من مقاضاتها في حال أصيبوا بالفيروس، وهو ما رفضته شركات عدة كبيرة من بينها مورغان ستانلي وغيرها.
"ضروريون وعدنا"
وعلى الرغم من أن التداولات في البورصة لم تتأثر نتيجة اعتماد الوسائل الالكترونية، غير إنه يبقى لتواجد الوسطاء رمزية مهمة، وهو ما عبّر عنه الوسيط الشهير بيتر توشمان (Peter Tuchman) بالقول قبل إعادة الافتتاح: "نحن ذو صلة، نحن ضروريون، وعدنا".