دول الخليج في ظل كورونا: عودة "مشروطة" إلى فتح الاقتصاد
دول الخليج في ظل كورونا: عودة "مشروطة" إلى فتح الاقتصاد
الحياة في السعودية تعود إلى طبيعتها في 20 يونيو
- بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"
وضعت دول الخليج خططاً للعودة إلى الحياة وإعادة فتح الاقتصاد، في توجه يؤشر إلى التعايش مع الفيروس في ظل عدم التوصل إلى لقاح في مواجهته، كما إن مثل هذه الخطط تأتي بعد تكبّد الاقتصاد خسائر فادحة، لا يمكن معها الاستمرار في حالة الإغلاق.
وإذا كانت الخطط التي وضعتها بعض الدول مختلفة في توقيتها وتواريخها إلا أنها اتسمت بقواسم مشتركة أبرزها: اعتماد مبدأ العودة التدريجية، تكريس مفاهيم التباعد الاجتماعي، الحرص على تضمين الخطط، إعادة تقييم مستمرة يتقرر في ضوئها مدى الاستمرار أو التشدد في الإجراءات، فيما وضعت السعودية تاريخ 20 حزيران/يونيو موعداً مبدئياً للعودة إلى الحياة الطبيعية.
الإعداد لمرحلة ما بعد كورونا
والبحث في الخيارات الاقتصادية يكتسبان أهمية كبيرة
ما بعد كورونا
ومع إقرار قادة ومسؤولين ووزراء في دول الخليج في مناسبات مختلفة، بأن مرحلة ما بعد كورونا لن تكون كتلك السابقة على الفيروس، فإن دول الخليج كما هي الحال مع الدول الأخرى، ستكون مطالبة بالاستعداد لهذه المرحلة وما قد تفرزه من تحولات ولا سيما في الخيارات الاقتصادية والاجتماعية، سواء بالنسبة إلى أسعار النفط واستمراره كمصدر رئيسي للإيرادات، أداء القطاع العام، خيارات التحول التكنولوجي والرقمي، وفرص العمل الجديدة في المرحلة المقبلة.
هذه المعطيات، تجعل من مرحلة العودة إلى الحياة وإعادة فتح الاقتصاد بمثابة "الوقت الضائع" بين مرحلة ما قبل وما بعد الفيروس. أما أبرز معالم هذه الخطط في بعض الدول الخليجية فجاءت كالآتي:
السعودية:
الطيران الداخلي يعود إلى العمل
وتشمل المرحلة التي تبدأ في 31 أيار/مايو وتنتهي في 20 حزيران/يونيو المقبل:
- زيادة عدد ساعات السماح بالتجول في جميع المناطق باستثناء مكة المكرمة والمدينة المنورة، ليصبح التجول مسموحاً ما بين الساعة 6 صباحاً وحتى الثامنة مساء.
- رفع تعليق السفر بين المناطق بوسائل المواصلات المختلفة، مع التزام الجهات المختصة بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية.
- الطلبات الداخلية في المطاعم، مع مراعاة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
- الطلبات الداخلية في المقاهي، مع مراعاة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تضعها الجهات المختصة
- استمرار منع الأنشطة كافة التي لا تحقق التباعد الجسدي بما في ذلك: صالونات التجميل، وصالونات الحلاقة، والنوادي الرياضية والصحية، والمراكز الترفيهية، ودور السينما، وغيرها من الأنشطة التي تحددها الجهات المختصة.
- استمرار تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة في جميع الأوقات، ومنع التجمعات للأغراض الاجتماعية لأكثر من 50 شخصاً، مثل: مناسبات الأفراح ومجالس العزاء ونحوها.
الإمارات:
دبي سبّاقة في فتح مرافق الترفيه
وتضمنت المرحلة الأولى والثانية إعادة الفتح بنسبة 50 في المئة، بالإضافة إلى إعادة فتح المطار أمام المقيمين العائدين إلى الإمارات وركاب الترانزيت، وذلك في انتظار موافقة السلطات، وإعادة فتح العيادات الطبية، وكذلك افتتاح معاهد التعليم والتدريب ومراكز تعليم الأطفال ومراكز العلاج بنسبة 50 في المئة، والأكاديميات والصالات الداخلية والنوادي الرياضية والسينما واللياقة البدنية بنسبة 50 في المئة.
وحول أنشطة تجارة التجزئة والبيع بالجملة، أشارت الحكومة إلى ضرورة الحفاظ على جميع البروتوكولات المعلنة سابقاً وزيادة سقف التشغيل الى 70 في المئة من المناطق المشتركة وإجمالي المناطق القابلة للتأجير وزيادة سعة تشغيل الموظفين الى 70 في المئة، مضيفة أنه يجب على جميع مشغلي مراكز التسوق الالتزام بالبروتوكولات والتدابير الخاصة بهم مع المراكز التي اعيد افتتاحها داخل مراكز التسوق لضمان مواءمة والتزام أقصى معايير السلامة، مشيرة إلى أنه يمكن لمراكز التسوق ومحلات البيع بالتجزئة اختيار ساعات العمل الملائمة لديهم في أي وقت ما بين الساعة 6 صباحاً والـ10 مساءً.
كما شملت الإرشادات الحكومية الصالونات النسائية للشعر والأظافر فقط بالإضافة إلى صالونات الحلاقة الرجالية عن طريق مواعيد مسبقة، على أن تعمل بسعة 50 في المئة لجميع الخدمات مع عدم السماح بالخدمة المنزلية. وسيتم إعادة فتح جميع صالونات الأطفال خارج مراكز التسوق بنسبة 50 في المئة على أن تتبع جميع الإجراءات والبروتوكولات الموضوعة سابقاً لصالونات الكبار ومحلات الحلاقة مع التشدد بموضوع التباعد الاجتماعي وبنظام الحجز المسبق والتعقيم والتطهير.
من جهة أخرى، ستستأنف المكاتب والمباني المكتبية وخدمات الرعاية الاجتماعية ساعات عملها العادية على ان تتم زيادة سقف الاشغال الى 50 في المئة من المساحات المشتركة وزيادة سعة استيعاب الموظفين إلى 50 في المئة مع وضع علامات التباعد الاجتماعي على الارض في المصاعد كافة.
ووجهت حكومة دبي واقتصادية دبي إرشادات خاصة إلى العاملين والعملاء في دور السينما ودور المزاد وأنشطة الترفيه بما فيها حلبات التزلج وسباقات الكارتينغ ومنصات المشاهدة والدولفيناريوم وسكي دبي والأكواريوم والعروض في الهواء الطلق، ومراكز خدمات التعهيد الحكومية مشددة على أهمية التعقيم والتباعد الاجتماعي.
الكويت:
خطة من خمس مراحل تراعي الشروط الصحية
وأوضح أن خطة العودة تراعي التدرج في خطوات فتح الاقتصاد في ضوء النتائج والمؤشرات الصحية وهي تمثل ترجمة واقعية لدرجة الالتزام والامتثال للتعليمات والإرشادات والارتقاء بالوعي العام وتحمّل المسؤولية المجتمعية.
وشملت خطة العودة إلى الحياة 5 مراحل أساسية: يجري في المرحلة الأولى الانتقال من الحظر الكلي إلى الجزئي مع الإبقاء على عزل 6 مناطق رئيسية ذات اكتظاظ سكاني، ويجري في ضوء تقييم الخطط ومستوى تفشي الوباء البحث في إمكانية الانتقال إلى المراحل التالية قبل الحديث عن العودة إلى الحياة الطبيعية.
البحرين:
عودة هادئة وتطبيق التباعد الاجتماعي
- واعتماد الإجراءات الوقائية الأخرى كافة كالتباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية استمرار العمل في المحال التجارية والصناعية، مع ارتداء الأقنعة وكمامات الوجه من قبل العاملين والمرتادين.
- استئناف العمل بالخدمات الطبية غير الأساسية وفق الاشتراطات الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي
- السماح للاعبين المحترفين بالتمرن في المساحات الخارجية والمسابح
- السماح بعمل السينمات الخارجية وفق الاشتراطات الصحية وقواعد التباعد الاجتماعي.
- استمرار إغلاق دور السينما وكل صالات العرض التابعة لها.
سلطنة عمان:
رفع الإغلاق الصحي عن مسقط
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال