محافظ مصرف البحرين المركزي: نحو حزم تحفيز مخصصة للشركات
محافظ مصرف البحرين المركزي: نحو حزم تحفيز مخصصة للشركات
نقيم حجم أضرار الشركات لنضع معايير للتدخل
- بيروت - خاص - "أوّلاً - الاقتصاد والأعمال"
تسير مملكة البحرين وفق رؤية واضحة في مواجهة تداعيات فيروس كورونا، إذ من المتوقع أن تستمر الخطوات التحفيزية المالية والاقتصادية مع عودة الحياة إلى طبيعتها وإعادة فتح الاقتصاد.
هذه الملامح الحكومية، عبّر عنها محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج الذي كشف أن البحرين تتجه الى إطلاق حزمة تحفيزية موجهة للشركات المتضررة من تداعيات كورونا. جاء ذلك، خلال الجلسة الافتراضية التي نظمتها مجموعة "الاقتصاد والاعمال" و"صندوق النقد الدولي". وقال محافظ مصرف البحرين المركزي: "لقد انتقلنا الآن إلى مرحلة أخرى للتعامل مع تنشيط القطاعات الاقتصادية ودراسة القطاعات التي تحتاج إلى دعم ومساعدة للإستمرارية".
المصارف التجارية ليست جمعيات تجارية
ولا بدّ من متابعة نسب القروض المتعثرة
وبدا واضحاً من خلال حديث المعراج أن السير قدماً في خطط التحفيز والحرص على عودة الانتعاش إلى الشركات والحركة الاقتصادية، ستبقي الاهتمام منصبّاً على عدم ارتفاع نسب القروض المتعثرة، ولفت المعراج النظر إلى أن المصارف التجارية ليست جمعيات خيرية، في إشارة إلى أن حثّ المصارف على الإقراض، يبقى مرتبطاً بالمحافظة على جودة المحافظ الائتمانية وتالياً الأصول.
البحرين رؤية حكومية واضحة للتعامل مع تداعيات كورونا
الانتقال من الدعم الشامل إلى الموجه للشركات
الأبعاد والأهمية
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها البحرين على الصعيد المالي، والتي دفعتها قبل سنوات للحصول على دعم مشترك من قبل السعودية والإمارات والكويت واعتماد برنامج التوازن المالي، بدت الرؤية الحكومية واضحة أيضاً في التعامل مع المتطلبات المالية، وهو ما عبر عنه المعراج بالإشارة إلى أن برنامج التوازن المالي مرتبط بجدول زمني متفق عليه مع الدول الثلاثة ومدته 5 سنوات منذ أن طرحته وزارة المالية في العام 2018، كما أن الظروف التي سادت خلال الأزمة إلى جانب انخفاض أسعار النفط، دفعت البحرين للجوء إلى الأسواق الدولية للاقتراض.
نقيم واقع الشركات والضرر الذي لحق بها
وسيكون لدينا معايير للدعم
التعمق في العلاج
المصارف مستعدة ولكن
هذه المسحة التفاؤلية التي تركها حديث المعراج عن الوقوف حول الضرر الذي أصاب الشركات، لن يكون بلا ضوابط. وبدا واضحاً أن المحافظ ذهب إلى وضع النقاط على الحروف في الكلام عن حث المصارف على الإقراض، إذ بدا حاسماً بالقول أن "المصارف التجارية ليست جمعيات خيرية"، بمعنى أن الإقراض المصرفي لن يكون حبل على جرار، وحماية القطاع تبقى أولية عبر تحديد مسطرة للدعم والإقراض، إذ لفت النظر إلى أنه قد يكون من غير المجدي مساعدة شركات "معينة"، مع إشارته إلى أنه يفترض توجيه أموال الدعم إلى المشاريع والشركات التي لها قيمة وجدوى في المستقبل.
الكثير من التساؤلات والسيناريوهات
حول المرحلة المقبلة
سلوك المستهلكين والانتعاش
ولفت المعراج النظر إلى أنه وبالتزامن مع عودة الحركة إلى الكثير من القطاعات الاقتصادية، إلا أنه لا بد من الاخذ بعين الاعتبار مدى تفاعل المستهلكين في هذه الظروف لتحديد مدى الانتعاش. وأضاف إليها عامل آخر مرتبط بواقع الشركات الصغيرة والمتوسطة كونها تستحوذ على حيز مهم من اقتصاديات المنطقة وتعلب دوراً في استقطاب العمالة.
كورونا وسّع تدخل الدولة
ولا بد من إدارة فاعلة للقطاع العام
انخفاض مستوى الانفاق
شركات
أشخاص
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال