أسهم السلاسل الفندقية: الخسائر بالمليارات!

ليس قطاع الفنادق الوحيد المتضرّر من أزمة "كوفيد19" لكنه من أكثرها تضرراً. وعلى الرغم من إعادة فتح الفنادق مطلع الصيف استعداداً للموسم السياحي بعد فترة إغلاق امتدت من آذار/ مارس لغاية أيار/ مايو الماضي، وعلى الرغم من تطبيقها أعلى معايير النظافة وإجراءات السلامة، إلا أن الدراسات تشير إلى حاجة القطاع إلى سنوات للتعافي الكامل والعودة إلى مستوياته قبل ظهور كورونا.

ولم تكن إيرادات تلك المؤسسات السياحية وحدها المتضرّرة من الجائحة في وسط استمرار بعض القيود المفروضة على حركة انتقال الناس وخوف الكثيرين من السفر والإقامة في الفنادق، بل إن تداعيات كورونا أثرت بشكل كبير على القيمة السوقية لأكبر السلاسل الفندقية في العالم. فبحسب بيانات Stockapps.com فإن القيمة السوقية المجمعة لأكبر خمس سلاسل فندقية عالمية وهي: مجموعة ويندهام للفنادق والمنتجعات، وشويس العالمية للفنادق، وماريوت العالمية، ومجموعة فنادق أنتركونتننتال وهيلتون العالمية، بلغت نحو 79.2 مليار دولار في أيلول/ سبتمبر الجاري، أي بتراجع بقيمة 25.2 مليار دولار منذ بداية العام 2020.

مجموعة "ويندهام": التعافي في الربعين الأخيرين

استقرت القيمة السوقية لمجموعة "ويندهام" وهي  أكبر سلسلة فندقية في العالم من حيث عدد الفنادق عند 5.89 مليارات دولار في كانون الأول/ ديسمبر الماضي وفق بيانات "ياهو فاينانس". وفي نهاية آذار/ مارس، انخفض هذا الرقم إلى نحو 2.93 مليار دولار، وعلى الرغم من تسجيلها بعض التعافي في الربعين الثاني والثالث، إلا أن القيمة السوقية المجمعة للمجموعة الأميركية التي تملك 8092 فندقاً، استقرت عند 5 مليارات دولار في أيلول/ سبتمبر الجاري، أي بانخفاض قيمته 870 مليون دولار منذ بداية العام 2020.

اقرأ أيضا:

الجائحة تعصف بشركات الطيران: تسريح آلاف الموظفين

مجموعة "شويس": 440 مليون دولار قيمة التراجع

أما ثاني أكبر سلسلة فنادق في العالم أي "شويس"، فخسرت 440 مليون دولار من قيمتها السوقية خلال أزمة "كوفيد-19"، وبعد أن كانت القيمة الإجمالية لأسهم المجموعة التي تملك 7118 فندقاً بلغت في كانون الاول/ ديسمبر الماضي 5.76 مليارات دولار، انخفض هذا الرقم في خلال الأشهر التسعة الأخيرة إلى 5.32 مليارات.

"ماريوت العالمية": الخاسر الأكبر

إلى ذلك، تشير الإحصاءات حول ماريوت العالمية، ثالث أكبر سلسلة فندقية مع 5974 فندقاً في أكثر من 110 دول إلى تسجيل المجموعة الأميركية أكبر نسبة انخفاض في القيمة السوقية منذ بداية العام الحالي، علماً أن القيمة الإجمالية لأسهم المجموعة بلغت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي 49.51 مليار دولار، وهبط هذا الرقم إلى النصف في نهاية الربع الثاني من العام الجاري. وعلى الرغم من تعافي القيمة السوقية للمجموعة في أيلول/ سبتمبر الحالي وتسجيلها 33.86 مليار دولار، إلا أنها لم تعد إلى مستوياتها وسجلت تراجعاً بنسبة 31 في المئة منذ بداية العام 2020.

مجموعة "أنتركونتننتال": تراجع 21%

أما مجموعة أنتركونتننتال العالمية للفنادق، رابع أكبر سلسلة فنادق في العالم مع 5070 فندقاً في نحو 100 دولة، فتشير الإحصاءات إلى أن القيمة السوقية للمجموعة البريطانية بلغت 12.3 مليار دولار في كانون الأول/ ديسمبر الماضي وهبطت إلى 6.2 مليارات دولار في آذار/ مارس الماضي، لترتفع من جديد إلى 9.7 مليارات دولار في ايلول/ سبتمبر الجاري، مسجلة بذلك انخفاضاً بنسبة 21 في المئة منذ مطلع العام في خضم أزمة "كوفيد-19".

"هيلتون العالمية": تراجع فتحسن ولكن...

وهبطت القيمة الإجمالية لأسهم سلسلة هيلتون العالمية، خامس أكبر سلسلة فندقية في العالم، بما قيمته 5.66 مليارات دولار منذ بداية العام الحالي، وكانت القيمة السوقية للمجموعة الفندقية التي حققت إيرادات بقيمة 9.45 مليارات دولار العام الماضي استقرت في كانون الأول/ ديسمبر الفائت عند 30.94 مليار دولار، وبعد الهبوط الحاد نتيجة "انهيار الاثنين الأسود"، تعافت قيمة أسهم المجموعة ووصلت إلى 25.28 مليار دولار في أيلول/ سبتمبر الجاري إلا أنها سجلت تراجعاً بنسبة 18 في المئة منذ بداية العام 2020.

اقرأ أيضا: الطيران الخاص في أوروبا يواصل تعافيه