الخريف: الصناعة السعودية تُبنى على قاعدة صلبة

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف إن الصناعة المحلية تُبنى على قاعدة صلبة تحظى بموثوقية عالية في الأسواق العالمية، مشيراً إلى أن هناك منتجات سعودية جودتها أعلى من المنتجات المستوردة الموجودة في السوق، كما إن هذه المنتجات تشهد إقبالاً كبيراً على المستويين المحلي والدولي.

وأشار الخريف خلال لقائه بأعضاء "الجمعية السعودية لكتاب الرأي" إلى منتجات أحد المصانع السعودية للأدوات الكهربائية الذي يُصدر 40 في المئة من منتجاته للأسواق الاقليمية والدولية، لافتاً النظر إلى أن جودتها تعدّ من أفضل المنتجات محلياً وعالمياً، مضيفاً أن هذا نموذج واحد فقط للصناعة الوطنية وهناك آلاف النماذج المشابهة، مشدداً على أن أحد أهداف الوزارة هو الحفاظ على جودة المنتج الوطني وحمايته من الإغراق والممارسات الضارة.

قد يهمك:

السعودية تطلق عملاقها المصرفي: تأثيرات بعيدة لدمج سامبا بالأهلي

برنامج "صنع في السعودية" يستهدف تشجيع الإنتاج المحلي

وأوضح الخريف أن برنامج "صنع في السعودية" هو أحد أهم البرامج التي تعمل عليها منظومة الصناعة في المملكة لتشجيع الإنتاج المحلي وإيجاد هوية تجارية للترويج للمنتجات والخدمات السعودية، مشيراً إلى أن البرنامج يهدف إلى تعزيز الارتباط بالمنتج السعودي سواء في الداخل أو الخارج من خلال رسم صورة ذهنية إيجابية للمنتج السعودي لدى المستهلكين والمتعاملين معه، وتعزيز رغبة المواطنين والمقيمين في استهلاك وتفضيل المنتج السعودي والاعتزاز به بالإضافة إلى إعطاء قوة له عالمياً.

إقرأ: 

"الصناعة السعودية": 98 ترخيصاً لمصانع جديدة خلال سبتمبر

الاستثمار في قطاعي الصناعة والتعدين يحتاج لرؤوس أموال كبيرة

وحول الرابط بين قطاعي الصناعة والتعدين، لفت الخريف النظر إلى أن المملكة تواصل خططها لتحقيق مستهدفات "رؤية المملكة 2030"، وتعمل على تقييم الأوضاع ومعالجة التحديات، مشيراً إلى أن أكبر دليل على ذلك هو إنشاء وزارة مستقلة للصناعة والتعدين، بالإضافة إلى وجود أحد أكبر برامج الرؤية يُعنى بهما. وذكر أن قطاعي الصناعة والتعدين يشتركان في عدد من الخصائص حيث إن الاستثمار فيهما طويل المدى ويحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة، مضيفاً أن قرار دمج الصناعة والتعدين يؤكد على أن هذه الثروات يجب أن نستفيد منها بدلاً من تصديرها كمواد خام.

وقال إن هناك مسارات يتم العمل عليها لتطوير القطاع الصناعي أولها البناء على المكتسبات الموجودة سابقاً في عدد من القطاعات، والعمل على تطويرها وتنميتها، وثانيها تحويل الاستهلاك المحلي من الاستيراد إلى توطين الصناعة، واستغلال الموقع الجغرافي المتميز، والبنية التحتية المتكاملة والقوة الشرائية العالية لاستقطاب استثمارات نوعية، والثالث مسار الثورة الصناعية الرابعة بالحصول على التقنيات المتعلقة بها، وأخيراً التطلع إلى المستقبل بأن تحتضن المملكة الصناعات ذات الاحتياج العالمي.

حول قضية أرابتك:

أرابتك القابضة: قصة الصعود والهبوط

الجائحة أثبتت أن لدى المملكة قطاعاً صناعياً قوياً

وأشار الوزير السعودي إلى أن جائحة كورونا أثبتت وجود قطاع صناعي قوي لدى المملكة حيث لم يشعر المواطنون بآثارها خصوصاً في إمدادات الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، معتبراً أن هذه الجائحة خلقت فرصاً كبيرة واختصرت الوقت وسرعة اتخاذ القرار في تطوير القطاع الصناعي، لافتاً النظر إلى أنها خلقت تحدياً وأربكت سلاسل الامداد وغيّرت مفاهيم التجارة العالمية سواء الخارجية أو التجارة البينية بين الدول.

وشدّد الخريف على أن الوزارة تعمل مع شركائها في القطاع الصناعي على خلق وظائف مناسبة للسعوديين، مبيناً أن مكرر الوظائف في القطاع الصناعي عال جداً مقارنة بغيره من القطاعات، فالوظيفية المباشرة تخلق من 5 إلى 10 وظائف في قطاعات أخرى.