مشروع جديد لمدينة الملك عبدالله للطاقة لبرهنة استخدام الطاقة الحرارية الشمسية لتوليد البخار

وقّعت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وشركة قدرة للطاقة (Qudra Energy) مشروعاً لبرهنة استخدام الطاقة الحرارية الشمسية لتوليد البخار في العمليات الصناعية (Solar Heat for Industrial Processes (SHIP.

وبموجب الاتفاق، ستعمل شركة قدرة للطاقة على تطوير نظام لتوليد البخار باستخدام المفهوم الجديد لتركيز الطاقة الحرارية الشمسية وذلك من خلال تطبيق التقنية في مزارع الوطنية للإنتاج الزراعي.

وهذه المبادرة هي إحدى مبادرات برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجيستية (NIDLP) والمحتضنة من قبل المدينة، وسيتم دعم هذه المشاريع بموجب نموذج التمويل المشترك بين القطاعين العام والخاص، والذي يهدف إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص في قطاع الطاقة المتجددة الخاصة بالاقتصاد السعودي. وتهدف المشاريع إلى تطوير وبرهنة تقنيات الطاقة المتجددة التي تتناسب مع الظروف المناخية واحتياجات الطاقة في المملكة. وتشتمل المواضيع التي يتم دعمها من خلال هذه المبادرة على مواضيع عدة مثل التبريد بالطاقة الشمسية وتحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة وتوليد البخار في العمليات الصناعية، وهي تستهدف تعزيز نمو الشركات الصناعية في هذا المجال لتمكينها من التنافس إقليمياً وعالمياً.

وقد كوّنت شركة قدرة فكرة هذا المشروع بعد إدراكها للطلب المتزايد على درجات الحرارة المتوسطة اللازمة للعمليات الصناعية. فطورت شركة قدرة مفهوماً فريداً يتميز بقوته وفاعليته من حيث التكلفة وذلك من خلال التعاون مع جامعة الملك سعود (KSU)، كما تخطط الشركة لبناء حقول شمسية نموذجية متجاورة تستخدم هذا التصميم المبتكر، وستقوم المُجَمعات بتركيز ضوء الشمس على مستقبل مركزي على شكل أنبوب يوضع داخل تجويفٍ فوق برجٍ فولاذي خفيف، وتتراوح نسبة تركيز كل حقل شمسي من هذه الحقول ما بين 50 إلى 200، مما يجعل هذا النظام مثالياً لتطبيقات درجات الحرارة المتوسطة.

وأوضح نائب رئيس قطاع المحتوى المحلي وتطوير القدرات هشام صميلي، أنّ إدارة توطين التقنيات تعمل حالياً على الدورة الثالثة من المبادرة بعد أن تمت مراجعة عروض المفاهيم التي يتجاوز عددها 350 عرضاً بعد ان كان قد تمّ إطلاق طلبات تقديم العروض (RFP) خلال شهر حزيران/يونيو 2020 وتشتمل المرحلة الثالثة من المبادرة على أربعة برامج وهي: برنامج تطوير النموذج الأولي لتقنيات الطاقة المتجددة، برنامج تطوير منتج للطاقة المتجددة، برنامج دراسة الجدوى لتوطين تقنيات الطاقة المتجددة وتسويقها، وبرنامج برهنة توطين تقنيات الطاقة المتجددة وتسويقها.

بدوره، أكّد رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة خالد بن صالح السلطان، على أهمية الفهم الكامل لأعمال المشاريع القائمة والمستقبلية وضرورة التكامل والتنافسية في مشروعات تطوير ونقل التقنية لمجابهة التحديات في مجال الطاقة الذي اولته القيادة الرشيدة كل سبل الدعم بهدف الارتقاء بالاقتصاد الوطني وتكوين منظومة مستدامة للطاقة وذلك بمتابعة ودعم مستمر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، لمواكبة أهداف رؤية المملكة الطموحة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله.