بوبيان" يستحوذ على بنك لندن والشرق الأوسط"

تقدم بنك بوبيان الكويتي بطلب الاستحواذ على أسهم بنك لندن والشرق الأوسط مقابل 158 مليون دولار أميركي (48 مليون دينار كويتي) تدفع نقداً. ويملك بنك بوبيان حالياً نسبة 27.9 في المئة من بنك لندن والشرق الأوسط وهو يعتبر المساهم الأكبر، في حين تتوزع النسبة الباقية على مستثمرين خليجين وأجانب.

وفقاً للصفقة تم تقييم بنك لندن والشرق الأوسط عند 212 مليون دولار وهو أقل بنحو 32 في المئة من القيمة الدفترية والبالغة 310 مليون دولار، وهو ما قد يدفع ببنك بوبيان بتدوين خسائر غير متكررة مرتبطة بإعادة تقييم استثماره الحالي في المصرف المذكور.

ويتمتع بنك بوبيان بسيولة مرتفعة قاربت 700 مليون دولار ما يمكّنه من القيام بعملية الاستحواذ من دون الحاجة للجوء الى مصادر خارجية للتمويل.

ويسعى المصرف الكويتي من هذه الصفقة إلى التوسع جغرافياً وقطاعياً وذلك من خلال تزويد عملائه بخدمات مصرفية إسلامية في مجال إدارة الثروات في المملكة المتحدة والتي تعتبر وجهة استثمارية مهمة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة وأن بنك لندن والشرق الأوسط يعتبر واحد من أكبر البنوك المستقلة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في أوروبا.

إلى ذلك، يتمتع بنك لندن والشرق الأوسط بملاءة مالية عالية إذ بلغت نسب كفاية رأس المال 19 في المئة في العام الماضي، وهي أعلى بقليل من النسبة المحققة للمصرف الكويتي والبالغة 18 في المئة. وبالتالي، فإن عملية الاستحواذ تتماشى مع توجه بنك بوبيان للحفاظ على متانة مالية عالية.

ومن المستبعد أن ينتج عن هذه الصفقة وفر مادي ملموس يتعلق بخفض تكلفة التشغيل وذلك نظراً لاختلاف قطاعات الأعمال وتباعد مقر العمليات. ففي حين يتواجد بنك بوبيان في الكويت، يتواجد بنك لندن والشرق الأوسط في لندن، مانشستر ودبي.

وبالرغم من ذلك، سيستفيد بنك بوبيان من ضم أعمال بنك لندن والشرق الأوسط ما سينتج عنه ارتفاع متوقع في الأصول والارباح. وحسب بيانات العام 2018، تشكل موجودات بنك لندن والشرق الأوسط نسبة 12 في المئة من اجمالي موجودات بنك بوبيان، في حين تشكل الأرباح نسبة 7 في المئة.

ويمتد تأثير الصفقة إلى بنك الكويت الوطني والذي يمتلك حصة 60 في المئة من بنك بوبيان. إلا أن هذا التأثير سيكون محدوداً خاصة وأن موجودات البنك البريطاني لا تتعدى نسبة 2 في المئة من موجودات بنك الكويت الوطني.

والجدير ذكره أن بنك لندن والشرق الأوسط مدرج في بورصة ناسداك دبي منذ أكتوبر 2013، ولكن حركة التداول على السهم تعتبر ضعيفة جداً. وكانت آخر عملية تداول حصلت منذ قرابة عام عندما لجأ البنك إلى شراء جزء من أسهمه وبلغ سعر السهم آنذاك 0.6 دولار في حين أن الصفقة الحالية تشير إلى تقييم السهم عند 1.05 دولار.