"ستاندر أند بورز" تعيد تصنيف الكويت عند AA: لا إصلاحات قريبة
"ستاندر أند بورز" تعيد تصنيف الكويت عند AA: لا إصلاحات قريبة
- الكويت – "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"
أعادت وكالة ستناندر أند بورز التأكيد على تصنيف الائتماني للكويت عند درجة AA مع نظرة مستقبلية مستقرة، غير أن الوكالة استبعدت حصول إصلاحات جذرية خلال العام الحالي كونه يشهد حصول انتخابات أعضاء مجلس الأمة، ما يدفع المرشحين المحتملين إليها للابتعاد عن أي طروحات غير شعبية كما هو الحال مع المس بالرواتب أو الدعم المقدم للمواطنين، وبالتالي استبعدت الوكالة إمكانية إقرار قانون جديد للدين العام يمكن الحكومة من اللجوء إلى الأسواق الدولية للاقتراض مع استمرارها باللجوء إلى خيار السحب من الاحتياطي العام لتمويل متطلباتها واحتياجاتها المالية.
وقالت الوكالة أن فرص تنويع مصادر الدخل تبقى محدودة على المدى المتوسط، لا سيما أن الاقتصاد يبقى معتمداً بشكل رئيسي على النفط الذي يشكل نحو 90 في المئة من الصادرات والإيرادات العامة، فيما تشكل المنتجات النفطية نحو 50 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، ما يعني أن اتجاهات أداء الاقتصاد تبقى مرتبطة إلى حد كبير بواقع صناعة النفط، متوقعة تحقيق نمو اقتصادي بنحو 0.5 في المئة عن العام الماضي مع قرار منظمة "أوبيك" تمديد اتفاقية تخفيض إنتاج النفط.
كما توقعت أن يصل سعر خام برنت الى 60 دولاراً للبرميل في العام الحالي على أن ينخفض إلى نحو 55 دولاراً للبرميل في العام المقبل. وقدرت الوكالة أن يبلغ متوسط إنتاج الكويت من النفط نحو 2.65 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي مقارنة بنحو 2.8 مليون برميل يومياً وفق خطة السلطات المحلية المدرجة ضمن الموازنة العامة للدولة.
وبالنسبة إلى السنوات المقبلة، توقعت الوكالة أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي نمواً متوسطاً بنحو 2.5 في المئة بين العامين 2021 و2023، مدفوعاً بالتوقعات حول اتخاذ "أوپيك" قراراً بعدم تمديد اتفاق تخفيض إنتاج النفط "أوپيك بلس" بعد العام الحالي، بالإضافة إلى سعي الحكومة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط واستئناف الإنتاج في المنطقة المحايدة المشتركة بين الكويت والسعودية التي ستنتج 500 ألف برميل يومياً. ولفتت الوكالة النظر إلى أنه وعلى الرغم من المتانة المؤسسية لدولة الكويت، فإن الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة لتحقيق الإصلاحات الهيكلية قد تأخرت بصورة عامة مقارنة بالاقتصاديات المحيطة الأخرى، إذ أنه لم يجر تطبيق ضريبة القيمة المضافة خلافاً لما جرى في السعودية والإمارات والبحرين.
السحب من الاحتياطي
الأصول الحكومية 420 في المئة من الناتج
أما في خصوص المرونة المالية لدولة الكويت، فأشارت الوكالة إلى الحجم الضخم للمدخرات المتراكمة في صناديق الثروة السيادية التي تشكل أكثر من 400 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقدرة أن يكون حجم صافي الأصول الحكومية قد سجل نحو 420 في المئة من الناتج المحلي في نهاية العام الماضي، مع الإشارة إلى أنها تعد النسبة الأعلى بين الدول التي تمنحها الوكالة تصنيفاً سيادياً.
كما توقعت استمرار تحقيق المالية العامة فوائض حتى مع استمرار انخفاض أسعار النفط العالمية في المستقبل، مدفوعا بدخل الاستثمارات الحكومية في صناديق الثروة السيادية، متوقعة كذلك بقاء سعر صرف الدينار مرتبطا بسلة من العملات الرئيسية التي يهيمن عليها الدولار. وأضافت “S&P” أن النظرة المستقبلية المستقرة للكويت تدعمها التوقعات بمحافظة الواقع المالية على متانتها خلال العامين المقبلين، مدعومة بحجم ضخم من الأصول الأجنبية المتراكمة في صندوق الثورة السيادي، وهو من شأنه أن يساهم في الحد من المخاطر المتعلقة بتنويع الاقتصاد واعتماده الكبير على النفط.
سيناريوهات تغيير التصنيف
نقدياً ومصرفياً
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال