الكويت: وزارة الصحة تتجه إلى حظر الـ "فايب"

  • 2020-02-13
  • 11:50

الكويت: وزارة الصحة تتجه إلى حظر الـ "فايب"

انتشرت في الكويت في السنوات الاخيرة، وتحديداً في شارع سالم المبارك في منطقة السالمية، محال تجارية متخصصة ببيع انابيب التدخين "فايب" بأنواعها المختلفة ونكهاتها المتنوعة، نتيجة اتضاح الصورة القانونية والإجرائية والجهات الحكومية المعنية بهذا النوع من النشاط الاقتصادي، وإن كان السجال الصحي حول الأثر السلبي لـ "الفايب" لم يحسم حتى اليوم.

وفي ظل تداخل الصلاحيات وتعارضها في بعض الأحيان، بين وزارة التجارة والصناعة وبلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة ووزارة الصحة والإدارة العامة للجمارك، لم يتم التوصل إلى الآن إلى صيغة أو تعريف لشكل السجائر الالكترونية أو الـ "فايب"، ففيما أصدرت الهيئة العامة للبيئة في 24 تموز/يوليو 2016 اللائحة التنفيذية في شأن اشتراطات وضوابط التدخين في الأماكن العامة، من دون الإشارة إلى السجائر الالكترونية أو "فايب". لم تدرج وزارة التجارة والصناعة هذا النوع من المنتجات ضمن فئة سلع (السجائر والتبغ). أما وزارة الصحة فسعت من خلال الحملات الوطنية لمكافحة التدخين بأشكاله كافة على مستوى عام من دون تحديد انواع السجائر وفئاتها وتصنيفاتها المختلفة.

وجاء الحسم في هذا الموضوع من قبل الإدارة العامة للجمارك، التي أصدرت قراراً في تموز/ يوليو من العام 2016 سمح باستيراد الـ "فايب" وأبقى على الحظر الموضوع على السجائر الالكترونية المنصوص عليه بقرار سابق أيضا للجمارك صدر في عام 2011 كان يحظر دخول هذه الأنواع الى البلاد أيا كان شكلها.

سجال مستمر منذ 2016

وكان السجال حول السجائر الالكترونية قد عاد في مطلع عام 2016 عندما أصدرت الإدارة العامة للجمارك قراراً باستمرار حظر موضوع على السجائر الالكترونية والسماح ل "الشيشة الالكترونية" أي " فايب " ونكهاتها المتنوعة بالدخول الى البلاد، وذلك استنادا الى كتاب وزارة الصحة الذي أكد ان الأثر الصحي للسجائر الالكترونية ما زال قيد الدراسة من خلال لجنة مختصة للبت به وذلك بعد أن تم تسجيل العديد من الوفيات في دول العالم نتيجة استهلاك هذا المنتج ومازال هذا الحظر قائما حتى الان.

وقامت الإدارة العامة للجمارك بتسجيل العديد من القضايا ضد اشخاص أو جهات حاولت أدخال السجائر الالكترونية الى البلاد، في وقت سعت وزارة الصحة من خلال اللجنة الدائمة للبرنامج الوطني لمكافحة التدخين لزيادة الضغط ليشمل قرار الحظر ال "فاب"، مستندة في ذلك الى احصاءات اعدتها قدَرت أن نسبة تدخين طلبة المدارس في الكويت ل "فايب" بلغت 2.7 في المئة بواقع 3.1 في المئة للذكور و2.3 للإناث للإناث لافتة النظر إلى أن تلك النسبة في المجتمع الكويتي تصل الى 40 في المئة بين المواطنين البالغين.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة، التي ترعى برنامجاً وطنياً للإقلاع عن التدخين وكانت قد خصصت له عيادات للعلاج بشكلً مجاني، مطلع العام الحالي عن مخاطبتها عدة جهات رسمية بهدف توسيع شمول حظر الاستيراد ليشمل الـ "فايب" إلى جانب الحظر المطبق على السجائر الالكترونية.

ويمكن إدراج هذه الحملة الموجهة للـ "فايب " في إطار حملة مكافحة التدخين في الكويت والتي لا تقتصر على وزارة الصحة فقط، إذ وافق المجلس البلدي الكويتي في أيلول/سبتمبر الماضي على اقتراح منع تقديم وتدخين الشيشة في الأماكن المغلقة لتضيق الخناق على المدخنين في إطار الحملة على هذه الظاهرة وذلك بعد البدء بسريان اللائحة التنفيذية الصادرة عن الهيئة العامة للبيئة سالفة الذكر.

وبرغم هذه الحملة الكبيرة فإن محالاً جديدة على وشك الافتتاح في شارع سالم المبارك مستقبلاً تعمل في بيع "فايب"، حيث الإقبال العالي والطلب الكبير على هذا المنتج يعد مؤشراً على ازدهار هذه التجارة علماً أن معظم هذه المحلات متخصص فقط ببيع "فايب" من دون سلع أخرى بما في ذلك السجائر التقليدية وهو ما يمثل إشارة إلى كبر هذه السوق وقوته لتشمل حملات مكافحة التدخين ايضا في المستقبل القريب مدمني ال "فايب".