"موديز" تخفض تصنيف "السعودي الفرنسي" وتعدّل نظرتها المستقبلية
"موديز" تخفض تصنيف "السعودي الفرنسي" وتعدّل نظرتها المستقبلية
- بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"
خفّضت وكالة موديز تصنيفات الودائع على المدى الطويل بالعملة المحلية والأجنبية للبنك السعودي الفرنسي BSF إلى درجة A2 من درجة A1، كما خفّضت الوكالة التصنيف الائتماني الأساسي BCA والتصنيف الائتماني الأساسي المعدل إلى الدرجة baa1 من درجة a3.
وأبقت الوكالة على النظرة المستقبلية السلبية لتصنيفات الودائع على المدى البعيد للبنك ما يعكس النظرة المستقبلية السلبية لتصنيف المصدر من درجة A1 لحكومة المملكة العربية السعودية.
حيثيات التصنيفات
الى ذلك، ارتفعت القروض المتعثرة للبنك السعودي الفرنسي بحسب الوكالة خلال السنوت الأخيرة حيث بلغت نسبتها نحو 1.3 في المئة في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، كما سجلت ربحية البنك انخفاضاً ولو طفيفاً.
ولفتت الوكالة النظر إلى أن مستويات الربحية ستبقى أقل من تلك المسجلة في مرحلة ما قبل الجائحة متأثرة بارتفاع تكاليف المخاطر إلى مستوى أعلى من المتوسط وببيئة تتميز بانخفاض أسعار الفائدة. ويبقى مستوى احتياطات السيولة للبنك متينة غير إنه انخفض نتيجة لسداد البنك لبعض الودائع الباهظة بهدف تحسين عوائد إدارة الأصول والالتزامات، ويعكس التقييم الائتماني الأساسي من درجة baa1 أيضاً رسملة البنك القوية وواقعه التمويلي المتين.
ضغط مستمر على جودة الأصول
لا يزال البنك السعودي الفرنسي يتمتع بجودة أصول مرتفعة ومتينة، غير إنه سجل تراجعاً على هذا الصعيد خلال السنوات السابقة. وفي هذا السياق، تتوقع وكالة "موديز" أن تبقى مخاطر جودة الأصول مرتفعة، نظراً الى كون بعض المقرضين ولاسيما في قطاعي البناء والتجارة، لا يزال يعاني من تداعيات اضطرابات جائحة كورونا كما إن الإنفاق الحكومي لا يزال منخفضاً بسبب انخفاض أسعار النفط.
وسجلت مقاييس جودة أصول البنك في السنوات الأخيرة تراجعاً مع ارتفاع القروض المتعثرة 1.4 في المئة في العام 2016 إلى نحو 3.1 في المئة في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
انخفاض الربحية
كذلك تناولت "موديز" تطور وواقع ربحية البنك السعودي الفرنسي، مشيرة إلى الانخفاض الواضح في الأرباح خلال العام الماضي، نتيجة التراجع الحاد لنسبة صافي الدخل إلى الأصول الملموسة والتي بلغت نحو 0.8 في المئة مقارنة بنحو 1.75 في المئة في نهاية العام 2019، ويعود ذلك إلى حدّ كبير إلى ارتفاع تكاليف المخاطر بسبب الاضطراب الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا.
وتتوقع "موديز" أن تتعافى ربحية البنك السعودي الفرنسي في المستقبل غير إنها ستبقى أدنى من مستوياتها قبل جائحة كورونا. وعلى الرغم من توقعات الوكالة بانخفاض تكاليف المخصصات خلال العام الحالي مقارنة بالعام 2020، الا إنها ستبقى مرتفعة مقارنة بالمتوسط التاريخي، كما إن هوامش الربحية ستبقى عرضة لانخفاض أسعار الفائدة، اذ إن إدارة مزيج الأصول والالتزامات والاستخدام الكفء لتحويط أسعار الفائدة ساعدت البنك على حماية هامشه أحسن من النظام المصرفي. وبلغ هامش ربحية البنك نحو 2.7 في المئة في العام الماضي، مقارنة بنحو 2.78 في المئة في العام 2019. وتتوقع الوكالة استمرار الضغط على هامش البنك نتيجة لاستمرار انخفاض أسعار الفائدة ولارتفاع حدة المنافسة في مجال الإقراض للشركات. وبشكل إيجابي، سيظل ّ تركيز البنك السعودي الفرنسي على الشركات أهم دافع لكفاءة التكاليف القوية من خلال نسبة التكاليف إلى الدخل بلغت 34 في المئة كما في شهر كانون الأول/ديسمبر من العام 2020.
تراجع احتياطات السيولة رغم متانها
القدرة القوية على امتصاص خسائر القروض
النظرة المستقبلية
العوامل المستقبلية المؤثرة
شركات
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال