هل تحصل ميرك على الموافقة لاستخدام دوائها "مولنوبيرافير" لعلاج كورونا قريباً؟
هل تحصل ميرك على الموافقة لاستخدام دوائها "مولنوبيرافير" لعلاج كورونا قريباً؟
لم يكد صانع الأدوية ميرك Merck يعلن عن آخر نتائج اختبارات دوائه مولنوبيرافير molnupiravir لعلاج كوفيد-19 وعن الشركة بصدد الطلب من الهيئات الصحية الرسمية في الولايات المتحدة وحول العالم الترخص لاستخدام الدواء، حتى حلّقت أسهمها للمرة الأولى هذا العام، وتحديداً منذ إيقافها برنامج تطوير لقاح كوفيد-19 الخاص بها في شباط/ فبراير.
وذكرت الشركة أن دواءها المضاد لفيروس كورونا قد يخفف الضغط على المستشفيات ويساعد على تغيير منحى الوباء في البلدان الفقيرة والمناطق النائية في العالم حيث العلاجات مكلفة جداً.
وبحسب ميرك وشريكتها ريدجباك بايوتيربوتيكس، فإن النتائج المبكّرة للاختبارات أظهرت تراجع عدد المرضى ممن تناولوا الدواء خلال أيام ظهور عوارض كوفيد-19 الخمسة الذين دخلوا إلى المستشفى والوفاة إلى النصف مقارنة بأولئك الذين تناولوا أدوية وهمية.
ورصدت الدراسة 775 بالغاً يعانون من عوارض خفيفة إلى متوسطة ممن اعتبروا عرضة لاشتداد المرض كونهم يعانون من مشاكل صحية مثل السمنة، وداء السكري أو أمراض القلب.
ومن بين المرضى الذين تناولوا مولنوبيرافير، فإن 7.3 في المئة منهم إما دخلوا المستشفى أو ماتوا بعد 30 يوماً، مقابل 14.1 في المئة ممن تناولوا دواء وهمياً. وبعد هذه الفترة، لم تحصل أي وفاة بين الذين تناولوا الدواء، مقارنة بثماني حالات ضمن مجموعة خضعت لعلاج بديل، وفق الشركة.
وتتوقع الشركة الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحد على الدواء في غضون أسبوعين على أن يصار إلى توزيعه بعد ذلك بسرعة. وعلى الرغم من اقتصار تجارب ميرك على الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، إلا أن المعنيين في إدارة الغذاء والدواء قد يأخذون في الاعتبار الترخيص لاستخدامه من قبل مرضى كوفيد-19 الملقحين الذين تظهر لديهم عوارض الفيروس.
والتزمت حكومة الولايات المتحدة بشراء ما يكفي من الحبوب لمعالجة 1.7 مليون شخص، مفترضة موافقة الإدارة على الدواء. وأشارت ميرك إلى أنها قادرة على إنتاج حبوب لأكثر من 10 ملايين مريض بحلول نهاية العام الحالي، وإلى عقود موقعة لديها مع حكومات حول العالم.
وعلى الرغم من تشديد خبراء على أهمية مواصلة التلقيح للسيطرة على الجائحة نظراً الى اهمية اللقاحات في الحماية من نقل العدوى والتخفيف من عوارض الفيروس لدى المصابين به، إلا أن قول بعض المحللين إن دواء بواسطة الفم يمكن تناوله في المنزل قد يغير النظرة العامة إلى المخاطر المرتبطة بكوفيد-19 أدى إلى هبوط أسهم صانعي اللقاحات مثل موديرنا بنسبة 13 في المئة خلال مداولات منتصف نهار يوم الجمعة، وفايزر التي تطور دواءها الخاص بعلاج كوفيد-19 بنسبة 1.3 في المئة وأسهم شريكتها بايونتيك في الولايات المتحدة بنسبة 11 في المئة، كذلك تراجعت أسهم أسترازينيكا بنسبة 2 في المئة ونوفافاكس بنسبة 16 في المئة.
إلى ذلك، خسرت أسهم شركات منتجة لعلاجات كوفيد-19 أخرى تعطى بواسطة العروق أو الحقن من قيمتها مثل ريجينيرون فارمسوتيكالز نسبة لامست 5 في المئة وغيلياد ساينسز بنحو 2 في المئة.
تجدر الإشارة إلى أن اختبارات في مراحلها النهائية تجريها ميرك لتحديد ما إذا كان دواؤها يحمي من العدوى بالفيروس، إلى جانب الدراسة التي بيّنت قدرته على خفض حالات الدخول إلى المستشفى والوفاة لدى المصابين بالفيروس.
الأكثر قراءة
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال
-
صندوق النقد الدولي يحذر من النمو المتسارع للديون العالمية: لإجراءات عاجلة تكبح نموها
-
"بيورهيلث القابضة" الإماراتية تسجل صافي أرباح بقيمة 1.4 مليار درهم في 9 أشهر