مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية: 3 محطات بتكلفة 1.8 مليار دولار
مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية: 3 محطات بتكلفة 1.8 مليار دولار
وقّعت "الشركة السعودية للكهرباء" وشركة "نقل الكهرباء" المصرية عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي بين السعودية ومصر.
ووقع عقود الترسية الرئيس التنفيذي المكلف لـ"الشركة السعودية للكهرباء" خالد بن حمد القنون، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لـ"الشركة المصرية لنقل الكهرباء" صباح محمد مشالي، وذلك في حضور وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر المرقبي ووزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط.
وشملت العقود التي وقعت في وقت متزامن بين الرياض والقاهرة عقوداً مع 3 تحالفات لشركات عالمية ومحلية، لتنفيذ مشروع الربط الذي تبلغ سعته 3000 ميغاوات بتقنية التيار المستمر "HVDC" بجهد 500 كيلو فولت، ويتكون من إنشاء 3 محطات تحويل جهد عالي، محطة شرق المدينة ومحطة تبوك في المملكة، ومحطة بدر شرق القاهرة، يربط بينها خطوط نقل هوائية تصل أطوالها نحو 1350 كيلو متراً، وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلو متراً، بتكلفة إجمالية بلغت 1.8 مليار دولار.
وسيحقق المشروع عند تشغيله عدداً من الفوائد المشتركة للبلدين، منها تعزيز موثوقية الشبكات الكهربائية الوطنية، ودعم استقرارها، والاستفادة المثلى من قدرات التوليد المتاحة فيها، ومن فروقات التوقيت في ذروة أحمالها الكهربائية، وتمكين البلدين من تحقيق المستهدفات الطموحة لدخول مصادر الطاقة المتجددة ضمن المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء، وتفعيل التبادل التجاري للطاقة الكهربائية، وإتاحة المجال أمام استخدام خط الألياف الضوئية المصاحب لخط الربط الكهربائي في تعزيز شبكات الاتصالات ونقل المعلومات بين البلدين والدول العربية والدول المجاورة لها، مما سيزيد المردود الاقتصادي للمشروع.
الأمير عبدالعزيز بن سلمان: خطط الربط الكهربائي في المملكة تنسجم مع برامجها التنفيذية
وفي هذا السياق، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن الوصول إلى هذه المرحلة المهمة من هذا المشروع هو تتويج لتوجيهات قيادتي البلدين التي تنص على تعزيز الروابط المتينة التي تجمعهما، وترسيخ العلاقات العريقة والمتميزة بينهما، وتحقيق تطلعات الشعبين، وتنفيذاً لمذكرة التفاهم في مجال الربط الكهربائي بين البلدين التي وقعت في حضور الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ضمن حزمة من الاتفاقات الاقتصادية والتنموية والسياسية بين البلدين.
وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن خُطط الربط الكهربائي في المملكة عموماً تنسجم مع برامجها التنفيذية المنبثقة من "رؤية المملكة 2030"، التي تحظى برعاية واهتمام الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى استثمار الموقع الاستراتيجي للمملكة، وامتلاكها لأكبر شبكة كهربائية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، بأن تكون مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة الكهربائية من خلال مشاريع الربط الكهربائي مع الدول، يسهم في تعزيز السوق الإقليمية لتجارة الكهرباء، ويدعم مشاركة البلدين فيها.
المرقبي: المشروع يمثل ارتباطاً قوياً بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة
من جانبه، أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر المرقبي أن المشروع يمثل ارتباطاً قوياً بين أكبر شبكتين كهربائيتين في المنطقة، مشيراً إلى أنه سينعكس على استقرار وزيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين، بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادي والتنموي لتبادل كمية تصل إلى 3000 ميغاوات من الكهرباء.
وأوضح المرقبي أنه في ضوء الخطط الطموحة للبلدين للتوسع في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، فإن هذا الربط يمثل صمام أمان للشبكتين الكهربائيتين لمواجهة طبيعة عدم استقرار الطاقات المتجددة بشكل عام، ويوفر استثمارات هائلة لمعالجة أي آثار تنتج عن ذلك.
شركات
مؤسسات
الأكثر قراءة
-
الملتقى الاقتصادي التركي - العربي الخامس عشر: لمزيد من التعاون المشترك بين تركيا والبلدان العربية
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال