السندات الخليجية تنمو في سبتمبر على خلفية اصدارات الحكومات والمصارف

2021-10-18
13:00

السندات الخليجية تنمو في سبتمبر على خلفية اصدارات الحكومات والمصارف

بعد تراجعها في أغسطس

دائرة الأبحاث

السندات الخليجية تنمو في سبتمبر على خلفية اصدارات الحكومات والمصارف

عادت الحكومات والشركات الخليجية بقوة إلى أسواق الدين خلال شهر ايلول/سبتمبر الماضي، وبلغت قيمة إصدارات السندات والصكوك 11.4 مليار دولار وذلك بعد هدوء نسبي في آب/أغسطس عندما اقتصرت قيمة الاصدارات على 3.8 مليارات دولار، وفق التقرير الشهري لموقع "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال".

وبلغت إصدارات الاشهر التسعة الأولى من العام الحالي 117 مليار دولار، مقارنة بنحو 119 ملياراً خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وفيما تراجعت إصدارات الحكومات بنحو 43 في المئة إلى 44 مليار دولار نتيجة تحسن أسعار النفط وتراجع العجز في الميزانيات، نمت إصدارات القطاع الخاص بنحو 63 في المئة إلى 73 مليار دولار خلال الاشهر التسعة الأولى، وبالتالي، تضاعفت نسبة مساهمة القطاع الخاص إلى قرابة الثلثين من الإجمالي.

وخلال ايلول/سبتمبر، أصدرت حكومة أبوظبي سندات طويلة الأجل تتراوح مدة استحقاقها ما بين 10 و30 سنة وبإجمالي 3 مليارات دولار. كذلك، أصدرت قطر سندات متوسطة الأجل بتواريخ استحقاق تمتد من 5 إلى 7 سنوات وبإجمالي 4 مليارات دولار.

الى ذلك، بلغ إجمالي قيمة اصدارات أدوات الدين للقطاع الخاص 4.4 مليارات دولار في ايلول/سبتمير مقارنة بنحو 1.4 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وهي تركزت على القطاع المصرفي، فأصدر بنك قطر الوطني سندات على دفعات عدة متوسطة وطويلة الأجل حملت فوائد تراوحت ما بين 1.13 في المئة و2.43 في المئة. كذلك، أصدر بنك أبوظبي الأول سندات بقيمة 345 مليون دولار وبآجال استحقاق 5 سنوات وبفائدة 1.13 في المئة، بينما أصدر بنك أبوظبي التجاري سندات بقيمة 285 مليون دولار وبآجال استحقاق 5 سنوات وبفائدة 1.72 في المئة. وفي البحرين، قام البنك الأهلي المتحد بإصدار صكوك بقيمة 600 مليون دولار لمدة 5 سنوات وحملت فائدة 2.6 في المئة.

إلا أن الأبرز خلال ايلول/سبتمبر كان توجه بنك الكويت الوطني بإصدار سندات بقيمة مليار دولار أميركي وبفائدة 1.63 في المئة وبآجال استحقاق لمدة 6 سنوات ولكنها قابلة للاسترداد بعد 5 أعوام. وبلغت طلبات الاكتتاب على الإصدار 1.7 مليار دولار، وهي لاقت إقبالاً دولياً إذ استحوذ المستثمرون من أميركا على 43 في المئة من الإصدار، وآسيا 26 في المئة، وأوروبا 12 في المئة والسعودية 9 في المئة، وبقية دول الشرق الأوسط 10 في المئة. وتعمد المصارف إلى إصدار السندات، مستفيدة من الفوائد المتدنية وفق توقعات أن ترتفع الفوائد خلال الشهور المقبلة.