"تعزيز" و"ريلاينس" تطلقان مشروعاً مشتركاً لإنتاج المواد الكيماوية في الرويس
"تعزيز" و"ريلاينس" تطلقان مشروعاً مشتركاً لإنتاج المواد الكيماوية في الرويس
وقّعت شركتا أبوظبي للمشتقات الكيماوية المحدودة "تعزيز" و"ريلاينس" للصناعات المحدودة الهندية اتفاقية لإطلاق مشروعهما المشترك "تعزيز إي دي سي آند بي في سي" عالمي المستوى لإنتاج المواد الكيماوية ضمن منطقة تعزيز للصناعات الكيماوية في الرويس.
ويهدف المشروع الجديد الى بناء وتشغيل مصنع عالمي لإنتاج الكلور القلوي وثاني كلوريد الإيثيلين وكلوريد البولي فينيل للمرة الأولى في دولة الإمارات باستثمارات تزيد على 7.3 مليارات درهم، ومن شأنه أن يسهم في زيادة الاعتماد على المنتجات المحلية بدلاً من المستوردة وإنشاء سلاسل قيمة محلية جديدة، بالإضافةً إلى تلبية الطلب العالمي المتزايد على هذه المواد الكيماوية.
وتمثل منطقة "تعزيز" للكيماويات الصناعية إحدى المناطق الثلاث التي تتألف منها منظومة "تعزيز" الصناعية المتكاملة، المشروع المشترك بين شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" و"القابضة" "ADQ" الذي أسسه الطرفان لدعم نمو مجمع الرويس الصناعي وقطاعات الكيماويات والصناعات المتقدمة في إمارة أبوظبي بهدف تحفيز الصناعة ونمو قطاع البتروكيماويات في الرويس، والمساهمة في جهود التنويع الاقتصادي في الدولة.
ويعتمد المشروع على الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد بين "أدنوك" و"ريلاينس"، ويمثل أول استثمار لشركة "ريلاينس" في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مجموعة واسعة من الاستخدامات الصناعية
وتدخل المواد الكيماوية التي سينتجها المشروع المشترك في مجموعة واسعة من الاستخدامات الصناعية، مما يسهم في تمكين سلاسل الإمداد المحلية في دولة الإمارات، وتلبية الطلب المتزايد في أسواق التصدير الرئيسية، حيث تعمل مادة الكلور القلوي على تمكين إنتاج الصودا الكاوية الضرورية لإنتاج الألمنيوم. ويُستخدم ثاني كلوريد الإيثيلين في إنتاج مادة كلوريد البولي فينيل التي تستخدم في تصنيع مجموعة واسعة من المنتجات الصناعية والاستهلاكية، بما في ذلك الأنابيب وتركيبات النوافذ والكابلات والأغشية الرقيقة والأرضيات، وسيسهم إنتاج مواد الكلور القلوي وثاني كلوريد الإيثيلين وكلوريد البولي فينيل في توفير فرص التصدير إلى الأسواق المستهدفة في جنوب شرق آسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى تزويد قطاع الصناعة المحلي للمرة الأولى بإمكانية الحصول على المواد الخام الحيوية المصنّعة في دولة الإمارات، مما يعزز القيمة المحلية المضافة.
المواد الكيماوية من القطاعات التي تحظى بالأولوية
وتعتبر المواد الكيماوية من القطاعات التي تحظى بالأولوية ضمن استراتيجية النمو الصناعي لدولة الإمارات التي تقودها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والتي تهدف إلى رفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 300 مليار درهم بحلول العام 2031. وتعتبر المواد الكيماوية قطاعاً جاذباً نظراً الى نمو الطلب المتوقع عالمياً والفرصة التي يتيحها الإنتاج المحلي لخلق سلاسل الإمداد الجديدة.
وتعكس الاتفاقية الاهتمام الكبير الذي تشهده "تعزيز" من قبل المستثمرين المحليين والدوليين في الأشهر الأخيرة .. وتتكون "تعزيز" من ثلاث مناطق صناعية، أولها "منطقة الصناعات الكيماوية" التي سيتم فيها إنتاج المواد الكيماوية من خلال سبعة مشاريع عالمية قيد التصميم الآن، والثانية هي "منطقة الصناعات الخفيفة" التي ستكون موطناً للصناعات التحويلية التي ستحول مخرجات "منطقة الصناعات الكيماوية" إلى منتجات قابلة للاستهلاك، أما الثالثة فهي "منطقة الخدمات الصناعية" التي ستضم مجموعة متنوعة من الشركات التي توفر الخدمات الضرورية التي تتطلبها مناطق "تعزيز" الصناعية ومجمع الرويس الصناعي ككل.
ووقع الاتفاقية التي جرت مراسمها بشكل افتراضي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة "تعزيز" خليفة المهيري، ورئيس قسم التخطيط الاستراتيجي وتطوير الأعمال بشركة "ريلاينس للصناعات المحدودة" كمال نانافاتي، في حضور وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ"أدنوك" ومجموعة شركاتها سلطان أحمد الجابر ورئيس مجلس إدارة "ريلاينس" موكيش أمباني.
الجابر: التعاون مع "ريلاينس" يهدف الى تصنيع مواد خام حيوية للمرة الأولى في الدولة
وفي هذا السياق، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة سلطان أحمد الجابر إن دولة الإمارات ترتبط بالهند بعلاقات قوية تشهد تطوراً مستمراً بفضل دعم القيادة الرشيدة في الدولة وحرصها على ترسيخ أواصر التعاون وتعزيزه في مختلف المجالات، ولاسيما في قطاعات الطاقة والاقتصاد والتجارة والاستثمار.
وأضاف الجابر أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع "ريلاينس" تستفيد من العلاقات الثنائية المتطورة ذات الجذور التاريخية بين الدولتين، مشيراً إلى أنها تؤكد جدوى الفرص والعروض الجاذبة التي توفرها "تعزيز" فيما يتم المضي قدماً لتطوير منظومة صناعية عالمية متطورة ..
وقال إن التعاون مع شركة "ريلاينس" في هذا المشروع المشترك يهدف الى تصنيع مواد خام حيوية للمرة الأولى في دولة الإمارات، بما يدعم الاستراتيجية الوطنية لتمكين نمو وتطور القطاع الصناعي المحلي وترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً تنافسياً عالمياً لإنتاج المواد الكيماوية.
ولفت النظر إلى أنه تماشياً مع رؤية القيادة ببناء اقتصادٍ مستدام وفق "مبادئ الخمسين"، يمثل هذا المشروع المشترك إنجازاً رئيسياً في استراتيجية "أدنوك" لتوسيع أعمالها في مجال التكرير والتصنيع والبتروكيماويات وتطوير منطقة "تعزيز" للصناعات الكيماوية، مشيراً إلى أن إنتاج هذه المواد الخام الصناعية المهمة سيسهم في تطوير ودعم سلاسل الإمداد المحلية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، وتسريع جهود تنويع الاقتصاد.
أمباني: المشروع يسهم في دعم التعاون بين الطرفين
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة "ريلانيس" موكيش أمباني إن هذا المشروع المشترك بين "ريلاينس للصناعات المحدودة" و"تعزيز" يسهم في دعم التعاون وترسيخ العلاقات الوثيقة التي تربط بين دولة الإمارات والهند، معبراً عن سعادته بإنشاء أول المشاريع في سلسلة القيمة لمادة الفينيل في منطقة "تعزيز" للصناعات الكيماوية في الرويس بدولة الإمارات، والتي تشهد تطوراً مستمراً في طريقها لتصبح مركزاً عالمياً للمواد الكيماوية.
وأضاف أمباني أن هذا المشروع المشترك والذي يستفيد من حاجة القطاع الصناعي في جمهورية الهند لمادة كلوريد البولي فينيل يهدف الى دفع نموه وتطوره، ومكانة دولة الإمارات كمصدر مهم لتوفير المواد الأولية، لإقامة علاقات تعاون تحقق مصالح متبادلة للشركتين، مشيراً إلى أن التعاون الوثيق القائم على تحقيق الأهداف المشتركة والمساعي المستمرة للإستفادة من الموارد المتوفرة تسهم في تحسين جودة حياة المجتمعات.
يُذكر أن مشاريع "منطقة تعزيز للصناعات الكيماوية" في مرحلة التصميم حالياً، والميعاد المستهدف لبدء التشغيل هو العام 2025.
شركات
الأكثر قراءة
-
"بيورهيلث القابضة" الإماراتية تسجل صافي أرباح بقيمة 1.4 مليار درهم في 9 أشهر
-
تعاون بين "أدنوك" و"مصدر" و"مايكروسوفت" في مجالي الذكاء الاصطناعي والحلول منخفضة الكربون
-
بنك الكويت الوطني يعزز حضوره في السعودية عبر صفقات تمويلية كبرى
-
BREITLING: إصدار محدود خاص بمنطقة الشرق الأوسط
-
المصارف المركزية الخليجية تخفّض أسعار الفائدة بعيد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي