افتتاح الطريق الرابط بين السعودية وسلطنة عمان

  • 2021-12-08
  • 09:24

افتتاح الطريق الرابط بين السعودية وسلطنة عمان

تم افتتاح الطريق الرابط بين السعودية وسلطنة عمان، والبالغة مسافته 564 كيلومتراً من تقاطع طريق البطحاء إلى منفذ الربع الخالي على الحدود السعودية العمانية، بتكلفة قدرها ملياراً و907 ملايين و570 ألف ريال.

ويعتبر هذا المشروع الرابط بين الدولتين أعجوبة هندسية نفذتها وزارة النقل والخدمات اللوجيستية، نظراً الى صعوبة التضاريس وقسوة المناخ في منطقة الربع الخالي، كما يعدّ واحداً من أهم المشاريع التي سعت الوزارة إلى تحقيقها، نظراً إلى ما يلعبه من دور كبير في تعزيز التبادل التجاري بين الدولتين، وتسهيله لحركة الحجاج والسياح.

وقد بلغ عدد ساعات العمل على المشروع أكثر من مليون و300 ألف ساعة عمل، بينما بلغ عدد المعدات المستخدمة 750 معدة ثقيلة، تلائم جغرافية الصحراء الواقعة في الربع الخالي، فيما بلغ حجم كمية الرمال المزاحة لتنفيذ الطريق 150 مليون متر مكعب، وحجم مواد الحماية من الرمال 12 مليون متر مكعب، وبلغ حجم طبقات الإسفلت مليون متر مكعب.

كما زُود الطريق بوسائل السلامة المرورية كافة، بما في ذلك إنارة الجزء الأخير بطول 30 كيلومتراً، لتسهيل حركة مستخدمي الطريق بكل سهولة وأمان.

الجاسر: نحرص على كل ما يسهم في تعزيز التعاون مع الدول العربية

وفي هذا السياق، أكد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي صالح بن ناصر الجاسر حرص المملكة على كل ما يسهم في تعزيز التعاون مع الدول العربية، منوهاً بما يفتحه هذا الطريق من آفاق واسعة لتعزيز التبادل التجاري بين المملكة وسلطنة عمان، وتنشيط حركة التنقل بين البلدين بما يخدم القادمين للحج والعمرة من سلطنة عمان، وحركة السياحة والتجارة المتبادلة والزيارات بين البلدين.

وأشار الجاسر إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعت أخيراً بين وزارة النقل والخدمات اللوجيستية السعودية ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العمانية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي سيكون لها الأثر الكبير في رفع كفاءة تشغيل الطريق، واستدامته، بالإضافةً الى تعزيز مستويات السلامة عليه، وفقاً لأعلى المعايير الدولية.

الجدعان: الطريق يأتي تعزيزاً للروابط الأخوية بين البلدين

من جهته، ثمّن وزير المالية السعودي رئيس مجلس إدارة "هيئة الزكاة والضريبة والجمارك" محمد الجدعان بترحيب قيادتي المملكة وسلطنة عمان بتدشين الطريق البري بين السعودية وعُمان، وذلك خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى سلطنة عُمان ولقائه السلطان هيثم بن طارق.

وأكد الجدعان أن الطريق يأتي تعزيزاً للروابط الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع المملكة والسلطنة، مشيراً إلى أهميته في دعم التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

أبانمي: الهيئة أكملت استعداداتها كافة لاستقبال المسافرين وتقديم أفضل الخدمات لهم

من جانبه، أعرب محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك سهيل بن محمد أبانمي، عن بالغ اعتزازه بترحيب قيادتي المملكة وسلطنة عُمان بتدشين الطريق البري الذي سيُسهم في سلاسة وانسيابية تنقّل مواطني البلدين وتكامل سلاسل الإمداد وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدين.

وأكد أن الهيئة أكملت استعداداتها كافة لاستقبال المسافرين وتقديم أفضل الخدمات لهم، وتوفير جميع السُبل لتحقيق انسيابية الحركة، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية لمنطقة الركاب تبلغ 1700 مركبة يومياً، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية لمنطقة الشحن 966 شاحنة يومياً.

يذكر أن وزارة النقل والخدمات اللوجيستية السعودية بإتمامها تنفيذ مشروع الطريق الرابط بين المملكة وسلطنة عمان تكون قد استكملت ربط المباشر مع كل دول مجلس التعاون الخليجي بطرق ذات مستوى عال من الجودة والأمان، كما سيسهم هذا المنفذ في تحقيق مستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية"، التي تهدف لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي، والوصول بالمملكة لتكون ضمن أفضل 10 دول عالمياً، في مؤشر الأداء اللوجيستي، وسيسهم المشروع في تحسين الربط المحلي والإقليمي والدولي لشبكات التجارة والنقل، بالإضافة إلى مساهمته في تمكين تحقيق مستهدفات عدد من القطاعات الوطنية مثل قطاع الحج والعمرة وقطاع السياحة، وذلك من خلال تسهيل حركة المسافرين، ومن المتوقع أن يسهم هذا الطريق في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي تجاوز 10 مليارات ريال في العام 2020.