"بالم هيلز" تحقق الأرباح الأعلى منذ 4 سنوات

ارتفعت أرباح شركة بالم هيلز للتعمير بنسبة 4 في المئة لتبلغ 847 مليون جنيه مصري (54.3 مليون دولار أميركي) في العام 2019، مستفيدة من تراجع مصاريف الضرائب. وتعتبر هذه الأرباح الأعلى للشركة منذ العام 2015.

أما على المستوى التشغيلي، فقد تراجعت إيرادات الشركة بنسبة 16 في المئة إلى 6.2 مليار جنيه، متأثرة بانخفاض عدد الوحدات التي تم تسليمها للعملاء. فعلى الرغم من أن الشركة انتهت من إنشاء 1672 وحدة سكنية، لكنها لم تتمكن من تسليم إلا 964 منها وذلك كون الوحدات المتبقية تقع في مناطق لا زالت قيد التطوير وتحتاج لبعض الوقت لاستكمال بنيتها التحتية لتصبح صالحة للسكن.

ورافق ذلك انخفاض المصاريف المباشرة بنسبة 19 في المئة وهو ما ساعد في تحسن هامش إجمالي الربح بنحو 256 نقطة أساس إلى 37 في المئة.

ونجحت الشركة خلال العام الماضي من تحسين صافي التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية لتبلغ 1.7 مليار جنيه، وهي القيمة الأعلى بتاريخ الشركة.

 أرباح الربع الرابع

أما على الصعيد الربع الرابع، فقد سجلت بالم هيلز نمواً في أرباحها بنحو 76 في المئة لتصل الى 171.5 مليون جنيه، بفضل نمو الإيرادات بنسبة 47 في المئة لتصل الى 2.6 مليار جنيه. كذلك استفادت الشركة من تحسن هوامش الربحية نتيجة ارتفاع أسعار المبيع.

ورغم التحسن في الأرباح والتدفقات النقدية التشغيلية، لم تعلن الشركة عن أية توزيعات نقدية على المساهمين. وقد يكون مرد ذلك إلى سعي الشركة للاحتفاظ بالسيولة اللازمة لتنفيذ مشاريعها المستقبلة حيث أنها تقوم بتطوير ودراسة 15 مشروع عمراني.

 تباين واضح بين القيمتين السوقية والإسمية للشركة

مع نهاية العام الماضي، نمت حقوق الملكية بنحو 3 في المئة إلى 9.5 مليار جنيه، ويمثل هذا الرقم صافي قيمة أصول الشركة بعد خصم جميع الالتزامات.

في المقابل، بلغت القيمة السوقية لبالم هيلز 4.4 مليار جنيه فقط، وهي أقل بنحو 53 في المئة من القيمة الدفترية لحقوق الملكية، رغم أن تقرير مجلس الإدارة السنوي يؤكد أنه لا يوجد اختلافاً جوهرياً بين القيمة الدفترية والقيمة الفعلية لأصول الشركة.

واستقر سعر السهم في الجلسة التي تلت إعلان النتائج عند 1.43 جنيه مصري مرتفعاً بنحو 1.4 في المئة.

نظرة مستقبلية

بلغت إجمالي مبيعات بالم هيلز 2.4 مليار جنيه خلال العام الماضي، بفضل زيادة متوسط أسعار بيع الوحدات السكنية والاقبال الشديد على مشاريع الشركة، ليرتفع مجموع قيمة المبيعات، التي لم تسلم بعد إلى العملاء، إلى 14.9 مليار جنيه، وهي القيمة الأعلى في تاريخ الشركة.

ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه المبيعات خلال السنوات القليلة القادمة وبالتالي تتحول إلى إيرادات تدخل في القوائم المالية للشركة ابتداء من العام الحالي.

كذلك، تتوقع دائرة الأبحاث في "أولاً- الاقتصاد والاعمال" أن يستمر هامش إجمالي الدخل بالتحسن نتيجة ارتفاع أسعار المبيع بوتيرة أعلى من ارتفاع التكلفة، وهي عوامل من المفترض أن تؤثر إيجاباً على أرباح الشركة خلال العام الحالي.