وزير الصناعة الإماراتي: لضرورة تبنّي سياسات قادرة على تلبية احتياجات العالم الفعلية من الطاقة
وزير الصناعة الإماراتي: لضرورة تبنّي سياسات قادرة على تلبية احتياجات العالم الفعلية من الطاقة
قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي سلطان أحمد الجابر إن "القمة العالمية للحكومات 2022" توفر منصة مثالية وشاملة لمناقشة أهم المواضيع الرئيسية التي تلعب دوراً مؤثراً في تشكيل المشهد العام لمختلف القطاعات الحيوية والرئيسية.
وأشار الجابر خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لـ"منتدى الطاقة العالمي" الذي عقد ضمن فعاليات "القمة العالمية للحكومات 2022" من تنظيم "المجلس الأطلسي"، إلى أهمية تطوير رؤى وأفكار وحلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية تكون قابلة للتطبيق وتلبي التحولات العالمية في قطاع الطاقة الذي يشهد تقلبات كبيرة، خصوصاً مع تراجع الاستثمارات الطويلة الأمد في النفط والغاز ما جعل الأسواق أكثر عرضةً للعديد من المخاطر.
وذكر أنه وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فإنّ الاستثمارات السنوية في النفط والغاز هي أقل بمقدار 200 مليار دولار من المستوى المطلوب لضمان مواكبة الطلب العالمي على الطاقة خلال الفترة الممتدة حتى العام 2030.
وشدد على ضرورة تبنّي سياسات قادرة على تلبية احتياجات العالم الفعلية من الطاقة، وأن تتبع هذه السياسات القاعدة الأساسية لتحقيق التقدم، والتي تقول إن من يفشل في التخطيط، يكون قد خطط للفشل، مشيراً إلى أن اتباع نهج غير واقعي يتجاهل المبادئ الاقتصادية الأساسية، سيؤدي إلى تراجع العرض مقابل الطلب، خصوصاً في الأسواق الأكثر عُرضة للصدمات الجيوسياسية، مؤكداً أن تراجع الاستثمار في مصادر الطاقة التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي، سيؤدي إلى حدوث أزمة في جانب العرض تؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي، إذ لا يمكن التخلي ببساطة عن منظومة الطاقة الحالية قبل إنشاء منظومة جديدة.
ولفت النظر إلى أن دولة الإمارات تتبنى نهجاً استباقياً ومتوازناً لمواكبة التحول في قطاع الطاقة، يركز على دعم تحقيق النمو والاستدامة والازدهار، ويراعي الحدّ من تداعيات تغير المناخ، مؤكداً أن الدولة تعمل على زيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المنخفضة الانبعاثات والخالية من الكربون انطلاقاً من إيمانها بأنّ التحوّل المدروس في قطاع الطاقة يرسم مساراً مرناً لتطوير صناعات جديدة، وتوفير المزيد من فرص العمل، وتحقق النمو الاقتصادي المستدام على المدى الطويل.
المزروعي: الإمارات من الدول القليلة التي لديها خريطة طريق للاستفادة من طاقة الهيدروجين
من جهته، استعرض وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي أبرز العوامل المؤثرة في مستقبل الطاقة بما في ذلك تأمين سلاسل التوريد، ودراسة التكلفة، والاستدامة، ما يحتم على حكومات العالم ضمان تحقيقها بشكل متوازن لتحقيق أمن الطاقة والإجابة على أسئلة تحول الطاقة التي تواجه بعض الدول في تحديد استراتيجياتها.
وأشار المزروعي إلى أهمية تعزيز التنويع والاستثمار لتلبية الحاجة المتزايدة من الطاقة والاستعداد المسبق لها، حيث إن بعض الدول تخسر 10-15 في المئة من قدرات الإنتاج بسبب عدم الاستثمار في تحديث منشآتها وتطوير استراتيجياتها، لافتاً النظر إلى أن دولة الإمارات من الدول القليلة التي لديها خريطة طريق للاستفادة من طاقة الهيدروجين، حيث سيتم الاعتماد بداية على الهيدروجين الأزرق نظراً الى توفره وجدواه الاقتصادية.
"القمة العالمية للحكومات 2022"
وشهدت "القمة العالمية للحكومات 2022" انطلاق "منتدى الطاقة العالمي" الذي تم تنظيمه بالشراكة مع "المجلس الأطلسي" بهدف تسليط الضوء على جهود حكومات العالم في تطوير الخطط والاستراتيجيات المستقبلية لتسريع التحول العالمي من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وزيادة التركيز على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
وتستضيف "القمة العالمية للحكومات 2022" أكثر من 4000 مشارك من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاع الخاص، لاستشراف مستقبل الحكومات ضمن أكثر من 110 جلسات رئيسية حوارية وتفاعلية.
وركزت "القمة العالمية للحكومات" منذ إطلاقها في العام 2013 على استشراف حكومات المستقبل وبناء مستقبلٍ أفضل للبشرية، وساهمت في تأسيس منظومة جديدة للشراكات الدولية القائمة على إلهام واستشراف حكومات المستقبل.
مؤسسات
الأكثر قراءة
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال
-
صندوق النقد الدولي يحذر من النمو المتسارع للديون العالمية: لإجراءات عاجلة تكبح نموها
-
"بيورهيلث القابضة" الإماراتية تسجل صافي أرباح بقيمة 1.4 مليار درهم في 9 أشهر