الدولار الأميركي يقترب من أعلى مستوياته في 20 عاماً

استقر الدولار الأميركي أقل بقليل من أعلى مستوى في 20 عاماً مقابل سلة من العملات أمس الاثنين قبل أن يتم رفع سعر الفائدة الفيدرالي المتوقع هذا الأسبوع، مع تركيز المتداولين على احتمال أن يتبنّى البنك المركزي الأميركي نبرة أكثر تشدّداً مما يتوقعه الكثيرون.

واتخذ بنك الاحتياطي الفيدرالي نهجاً صارماً بشكل متزايد تجاه السياسة النقدية بينما يتعامل مع التضخم الذي يتصاعد بأسرع وتيرة له منذ 40 عاماً. ومن المتوقع أن يرفع البنك أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ويعلن عن خطط لخفض ميزانيته العمومية البالغة 9 تريليونات دولار عندما يختتم اجتماعه الذي يستمر على مدى يومين غداً الأربعاء.

وعلى الرغم من أن الفرص تعتبر منخفضة، إلا أن بعض المستثمرين يترقّبون إمكانية رفع 75 نقطة أساس، أو تخفيض الميزانية العمومية بشكل أسرع مما هو متوقع حالياً.

وقال المحلل لدى "OANDA" إدوارد مويا إن الكثير من التجار يتوقعون ألا يتراجع بنك الاحتياطي الفيدرالي عن هذا الموقف المتشدد، مشيراً إلى أنه لهذا السبب من المرجّح أن يتمسك الدولار بمكاسبه قبل الاجتماع.

وسيتم فحص التعليقات التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ختام الاجتماع بحثاً عن أي مؤشرات جديدة حول ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيستمر في رفع أسعار الفائدة لمحاربة ضغوط الأسعار المتزايدة حتى لو ضعف الاقتصاد.

نشاط المصانع في أميركا

ونما نشاط المصانع في الولايات المتحدة بأبطأ وتيرة له منذ أكثر من عام ونصف العام في نيسان/أبريل الماضي وسط زيادة في ترك العمال لوظائفهم في حين أصبح المصنعون أكثر قلقاً في شأن العرض.

الدولار الأميركي مقابل سلة من العملات

وسجل الدولار في أحدث مستوى له 103.72 مقابل سلة من العملات بعد أن وصل إلى 103.93 يوم الخميس الماضي وهو أعلى مستوى منذ كانون الأول/ ديسمبر 2002.

اليورو مقابل الدولار

وسجل اليورو 1.0493 دولار بعد أن انخفض إلى 1.0470 دولار يوم الخميس الماضي وهو أدنى مستوى منذ كانون الثاني/يناير 2017. وتضررت العملة الموحدة بعد أن أظهرت بيانات توقف نمو الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو الشهر الماضي حيث كافحت المصانع للحصول على المواد الخام، في حين تعرض الطلب لضربة من الزيادات الحادة في الأسعار، وعانت من مخاوف في شأن التضخم والنمو وانعدام أمن الطاقة نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.

كورونا في الصين

كما عززت مخاوف النمو العالمي الطلب على العملة الخضراء حيث أغلقت الصين المدن في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا. وبلغت السلطات في شنغهاي أمس الاثنين عن 58 حالة جديدة خارج المناطق الخاضعة لإغلاق صارم، بينما ضغطت بكين على اختبار ملايين الأشخاص.

انكماش نشاط المصانع في الصين

وانكمش نشاط المصانع في الصين بوتيرة أكثر حدة في نيسان/أبريل الماضي، حيث أوقفت عمليات الإغلاق الإنتاج الصناعي وعطلت سلاسل التوريد، مما أثار مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي حاد في الربع الثاني مما سيؤثر على النمو العالمي.

الدولار يرتفع أمام اليوان الصيني

وارتفع الدولار بنسبة 0.6 في المئة مقابل اليوان الصيني في الأسواق الخارجية، ووصل إلى 6.6820، أقل بقليل من 6.6940 الذي لمسه يوم الجمعة الماضي، وهو أعلى مستوى منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

الين الياباني يستقر أمام الدولار

كما استقر الين الياباني فوق أدنى مستوياته في 20 عاماً مقابل الدولار يوم الخميس الماضي، عندما عزز بنك اليابان التزامه بالحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة للغاية من خلال التعهد بشراء كميات غير محدودة من السندات يومياً للدفاع عن هدف العائد.

وسجلت العملة اليابانية آخر مرة عند 130.14، بعد أن وصلت إلى 131.24 يوم الخميس الماضي، وهو أضعف مستوى منذ نيسان/أبريل 2002.