موبايلي تسجّل أرباحاً للربع الثالث على التوالي وتمحو خسائرها المتراكمة

سجّلت شركة إتحاد اتصالات، موبايلي، أرباحاً بلغت 38 مليون ريال سعودي في الربع الثاني من العام 2019 مقارنةً بخسارة بلغت 79 مليون ريال في نفس الفترة من العام السابق، إلا أن هذه النتائج جاءت أقل بحوالي 43% من متوسط توقعات بيوت الخبرة.ويعود إرتفاع الأرباح الفصليّة لعدّة أسباب أبرزها:

• ارتفاع الإيرادات بنسبة 15% نتيجة نمو قاعدة الألياف الضوئية وقاعدة العملاء، وقد إستفادت الشركة من طرح خدمة الاتصال المباشر كأحدث الحلول المقدمة لقطاع الأعمال في أبريل 2019.
• ارتفاع إجمالي الربح بنسبة 10% نتيجة التحسن في الإيرادات رغم تأثر الشركة سلباً بالآلية الجديدة لاحتساب الرسوم الحكومية والمتبعة منذ نهاية 2018 كونها اضطرت إلى احتساب رسوم إضافية.
• أدى تطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية رقم 16 إلى إعادة تصنيف بعض المصاريف ضمن قائمة الدخل دون أن يؤثر ذلك بشكل جوهري على الأرباح. فقد ارتفع الربح التشغيلي بنسبة 106%، ولو استبعدنا أثار تطبيق المعيار الدولي رقم 16 لكانت الأرباح التشغيليّة تحسّنت بنسبة 85% مقارنة في الفترة نفسها من العام المنصرم. كذلك، ارتفعت مصاريف التمويل لتصل إلى 217 مليون ريال سعودي مقارنة بمبلغ 192 في الفترة نفسها من العام المنصرم، لو استثنينا أثار تطبيق المعيار الجديد، لكانت مصاريف التمويل سجّلت 186 مليون ريال سعودي منخفضةً بنسبة 3% عن الفترة نفسها من العام المنصرم، بالتوازي مع انخفاض صافي الدين بنسبة 7% إلى حوالي 11.3 مليار ريال سعودي.

بلغت ربحية السهم الفصلية 0.05 ريال سعودي فيما بلغت القيمة السوقية للشركة 19.9 مليار ريال سعودي وهي تمثل نسبة 8% من القطاع.

أما على الصعيد النصف سنوي، فقد حوّلت الشركة خسائرها إلى أرباح حيث سجّلت 105 مليون ريال سعودي مقارنةً بخسائر قدرها 172 مليون ريال. وقد أدى هذا الأمر إلى تخلص الشركة من الخسائر المتراكمة وهو ما سيمكنها من توزيع أرباح نقدية على المستثمرين في حال أرادت ذلك. هذا وقد انخفضت النفقات الرأسمالية لتصل إلى 1.1 مليار ريال سعودي بالمقارنة مع 1.4 مليار ريال سعودي للفترة المماثلة من العام المنصرم، نظراً لاحتواء الربع الأول من العام السابق على رسملة للأطياف الترددية بمبلغ 310 مليون ريال سعودي. إلا أن الشركة أعلنت التزامها بالاستمرار في ضخ الاستثمارات اللازمة من أجل تطوير بنيتها التحتية.

تأسّست شركة اتحاد اتصالات السعودية المعروفة بموبايلي، ثاني أكبر مشغّل في المملكة، عام 2004 وبدأت بتقديم الخدمات التّجاريّة عام 2005. استطاعت الشركة أن تكتسب مليون مشترك بعد أقل من ثلاثة أشهر على إطلاق خدماتها ما دفع الجمعيّة الدّولية لشبكات الهاتف المحمول بوصفها كأسرع الشّركات المشغّلة نموّا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. عام 2014، أعادت الشّركة نشر تقاريرها الماليّة وذلك بعد تصحيح مخالفة لمعايير المحاسبة مما أدّى إلى تسجيل خسائر متكررة في الفترة اللاحقة. في الربع الرابع من العام 2018 استطاعت الشركة أن تحقق أرباحاً للمرة الأولى بعد عامين ونصف العام. شهد العام 2019 تعيين المهندس سلمان بن عبد العزيز البدران رئيساً تنفيذياً للشركة خلفاً للمهندس أحمد عبد السلام أبو دومة والأستاذ خالد أبانمي رئيسًا تنفيذيًّا للمالية. كذلك، أطلقت الشركة أول أكاديمية مشتركة للاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة.