المصارف البحرينية في الربع الثاني 2022: الأرباح ترتفع 29%

سجلت المصارف التجارية البحرينية المدرجة زيادة ملحوظة في ارباحها المجمعة بلغت نسبتها 29 في المئة لتصل إلى 117 مليون دينار بحريني (310 ملايين دولار أميركي) في الربع الثاني من العام 2022 نتيجة انخفاض المخصصات ونمو الأعمال، وخروج البنوك من تبعات فيروس كورونا، بالإضافة إلى تسارع  النمو الاقتصادي في البحرين وبلدان الخليج نتيجة الخروج من قيود الجائحة وارتفاع اسعار النفط.

وبلغت أرباح النصف الأول من العام الحالي 19 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى 231 مليون دينار، وهي تعتبر هذه أعلى أرباح فصلية يسجلها القطاع منذ فترة ما قبل الجائحة.

تراجع مخاطر الإئتمان ومستويات سيولة عالية

ارتفع إجمالي ايرادات الفوائد بنحو 10 في المئة ليبلغ 271 مليون دينار نتيجة نمو الطلب على الإقراض وارتفاع متوسط أسعار الفائدة، رافقه ارتفاع في صافي ايرادات الفوائد بنسبة أقل بلغت 4 في المئة ليسجل 174 مليون دينار نتيجة ارتفاع تكلفة التمويل. وعليه، تراجع هامش صافي ايرادات الفوائد بنحو 4 نقاط مئوية ليبلغ 64 في المئة.

وانعكس ارتفاع أسعار النفط ايجاباً على الودائع فنمت قيمتها بنسبة 8 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 19.8 مليار دينار في الربع الثاني من العام الجاري مع نمو الودائع الحكومية التي سجلت 302 مليون دينار مقابل 17.6 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي.

كذلك، نمت محفظة القروض والسلف بنحو 6 في المئة الى رقم قياسي يبلغ 15.1 مليار دينار مع نمو الطلب على التمويل العقاري من قبل الأفراد بشكل خاص، ما ساهم في ارتفاع اجمالي الموجودات بنسبة 7 في المئة الى 31 مليار دينار.

إلى ذلك، تراجعت نسبة القروض الى الودائع بمقدار نقطتين مئويتين لتسجل 76 في المئة مما يعكس مستويات سيولة عالية وقدرة جيدة على تلبية النمو في الطلب على التمويل من مختلف قطاعات الاقتصاد.

وتبرز النتائج الفصلية توجه البنوك نحو خفض قيمة المخصصات المجنبة بنحو 50 في المئة لتسجل 16 مليون دينار مما يعكس تحسن البيئة الإئتمانية مع انتعاش الوضع الإقتصادي.

"الأهلي المتحد" يتصدر الأرباح، يليه "البحرين الوطني" ثم "البحرين والكويت"

احتل البنك الأهلي المتحد ترتيب "أوّلاً-الاقتصاد والأعمال" لأكبر المصارف البحرينية من حيث الأرباح للنصف الأول من العام 2022 والتي بلغت 133 مليون دينار بزيادة قدرها 14 في المئة وذلك بفضل نمو الأعمال وانخفاض المخصصات ونمو الايرادات غير المرتبطة بالفوائد مثل الرسوم والمتاجرة والاستثمار.

وتشكل هذه القيمة ما يقارب 57 في المئة من اجمالي ارباح المصارف المدرجة. وخلال الفترة الماضية، أعلن البنك عن اتفاقية للاستحواذ على عمليات التجزئة الخاصة بمصرف "سيتي بنك" في البحرين. وخلال سبتمبر الحالي، من المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية استحواذ بيت التمويل الكويتي على "الأهلي المتحد".

وحل بنك البحرين الوطني في المرتبة الثانية بأرباح بلغت قيمتها 39 مليون دينار حاصداً حصة سوقية قاربت 17 في المئة بفضل ارتفاع دخل الفوائد من القروض في جميع القطاعات الرئيسية للمجموعة وارتفاع الدخل من أنشطة الخزينة وأسواق رأس المال وانخفاض قيمة المخصصات المجنبة. وتعتبر هذه أعلى أرباح نصف سنوية للمصرف منذ العام 2019، ويواصل البنك جهوده للتوسع إقليمياً ولاسيما في دولة لإمارات إضافة إلى تعزيز التحول الرقمي.

وجاء بنك البحرين والكويت ثالثاً مع تسجيله لأرباح بقيمة 31 مليون دينار وبحصة سوقية قاربت 13 في المئة، مستفيداً من نمو إجمالي ايرادات الفوائد والرسوم وزيادة الطلب على الإقراض.

وخلال الفترة الماضية، أطلق البنك منصة جديدة "BBK Bankey" لحلول المعاملات المصرفية، كما أصبح بنك السلام يملك 26 في المئة من الرأس مال المُصدر لبنك البحرين والكويت وذلك نتيجة اكتمال عملية الاستحواذ بين "السلام" ومجموعة الإثمار القابضة. ومؤخراً، حصل المصرف على موافقة البحرين المركزي لشراء أسهم خزينة بنسبة لا تزيد على 10 في المئة.