الأمين العام لـ"أوبك" يتوقع ازدياد الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23% في العام 2045

  • 2023-05-23
  • 09:40

الأمين العام لـ"أوبك" يتوقع ازدياد الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23% في العام 2045

أكد الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص أن دولة الإمارات أظهرت ريادة عالمية في العمل المناخي ولاسيما من خلال مبادرتها الاستراتيجية "صافي الصفر بحلول العام 2050" وتعزيز الاستثمار في صناعة الطاقة المتجددة والذي أسهم في إحراز تقدم مذهل خلال فترة زمنية قصيرة.

 

قد يهمك:

استراتيجية التنويع السعودية من النفط إلى المعادن

 

جاء ذلك في كلمة ألقاها الغيص خلال فعاليات الدورة السنوية الثلاثين لـ"مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2023" الذي انطلق في دبي تحت شعار "التفكير والتخطيط الاستراتيجي والتشغيل من منظورٍ جديد .. أسواق الطاقة في الشرق الأوسط تمر بمرحلة انتقالية".

وأضاف الغيص أن إعلان رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العام 2023 عام الاستدامة يعكس التزام الإمارات الطويل الأمد بالممارسات المستدامة والتعاون الدولي لمواجهة التحديات المناخية.

وأشار إلى أن استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف "COP28" بنهاية العام الحالي يمثل تتويجاً لعام الاستدامة ولحظة فخر لـ"أوبك"، لافتاً النظر إلى أن النداءات التي يوجهها وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف "COP28" سلطان بن أحمد الجابر من أجل اتباع نهج إيجابي وعملي نهج واقعي إزاء التحدي المناخي يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها دولة الإمارات لتعزيز التعاون الدولي في مجال العمل المناخي من أجل الحفاظ على الكوكب.

وقال إن "أوبك" لها تاريخ طويل في دعم القضايا البيئية والتنمية المستدامة حيث شاركت بشكل مباشر في تطور اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ من خلال لجنة التفاوض الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة في العام 1990 حتى اليوم.

وأكد الغيص أن النفط والغاز سيظلان جزءاً لا يتجزأ من مزيج الطاقة في المستقبل وفقاً لتوقعات النفط العالمية لمنظمة "أوبك"، متوقعاً أن يحتفظ النفط بأكبر حصة في مزيج الطاقة بنحو 29  في المئة حتى العام 2045.

وتوقع أن يكون الاقتصاد العالمي في العام 2045 ضعف حجمه اليوم، وأن يزداد عدد سكان العالم بمقدار 1.6 مليار شخص من الآن وحتى العام 2045، مشيراً إلى أنه نتيجة لهذه التغيرات الديمغرافية والاقتصادية العالمية من المتوقع أن يزداد الطلب على الطاقة بنسبة 23 في المئة حتى العام 2045.

ولفت الانتباه إلى أن هذه الزيادة تتطلب المزيد من الاستثمار الكافي في الصناعة، إذ يحتاج قطاع النفط العالمي إلى استثمارات تراكمية تبلغ 12.1 تريليون دولار حتى العام 2045.

وذكر أن "أوبك" واضحة في تسليط الضوء على العواقب الحقيقية والخطيرة لسحب الاستثمارات أو نقص الاستثمار في صناعة النفط والذي من شأنه أن يتسبب في تقلبات السوق وتهديد "أمن الطاقة والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة"، مشدداً على ضرورة التعاون الدولي القائم على الاحترام المتبادل والتعددية والحوار البناء ووضع الحلول المشتركة من أجل الجميع.

وأشار إلى أن العديد من البلدان الأعضاء في "أوبك" قد استجابت للدعوة للاستثمار في جميع قطاعات سلسلة القيمة النفطية حيث يجب تشخيص التحدي الذي يواجهها بدقة إذ يتعلق الأمر بتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مع ضمان الانتقال الواقعي للطاقة وسيكون للابتكار التكنولوجي دور حاسم في تحقيق هذا الهدف بالإضافة إلى استثمار الدول الأعضاء في مشاريع الهيدروجين ومرافق استخدام وتخزين احتجاز الكربون واقتصاد الكربون الدائري، مؤكداً أن الإمارات تعد من الدول الرائدة في هذا المجال الحيوي.

 

للاطلاع:

"المركز": ندوة افتراضية حول تطور الأسواق الخليجية

 

وتابع قائلاً إن اتساع نطاق الإجراءات التي اتخذتها الإمارات لمواجهة تحدي المناخ أمر بالغ الأهمية، مشيراً إلى أنها بحاجة إلى التركيز على نهج "جميع الشعوب وأنواع الوقود وجميع التقنيات" للتحول في مجال الطاقة.

ونوّه إلى أن كل دولة لديها مسار انتقال الطاقة الخاص بها ويجب مراعاة قدرات البلدان النامية وظروفها الوطنية في جميع الإجراءات وينبغي ألا ننسى أبداً أن تغير المناخ والتنمية المستدامة وجهان لعملة واحدة.

وختم الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص بالتشديد على ضرورة أن يسير أمن الطاقة للجميع وإزالة الكربون جنباً إلى جنب، وهذا يتطلب استثمارات كبيرة في جميع الطاقات، وهذه هي الحقيقة التي يجب التحدث بها لضمان أمن الطاقة العالمي وتقليل الانبعاثات في جميع المجالات.