خبراء من 13 دولة يناقشون تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لإدارة الحدود لمكافحة التهريب ومواجهة الإرهاب

انطلقت أعمال الندوة العلمية التي أقيمت تحت شعار"I" في فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمدينة العلمين الجديدة، والتي تنظمها "جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية" على مدى 3 أيام، بالتعاون مع الأكاديمية العربية والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس".

للاطلاع:

الجابر: صادراتنا الصناعية في 2022 بلغت 175 مليار درهم

ويشارك في أعمال الندوة 110 متخصصين من 13 دول عربية؛ هي: الأردن، السعودية، السودان، العراق، قطر، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، موريتانيا، بالإضافة إلى فنلندا، والبرتغال، واليونان، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والمنظمة الدولية للهجرة، وجامعة الدول العربية، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.

نقل أفضل الممارسات في تخصصات الأمن للدول العربية

وقال وكيل "جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية" للعلاقات الخارجية خالد الحرفش في افتتاح أعمال الندوة إنها تأتي في إطار تعاون استراتيجي مع شركاء الجامعة ضمن سلسلة من الأنشطة العلمية والتدريبية بما يطور قدرات الكوادر العربية العاملة في مجالات الأمن المتعددة ومجال أمن الحدود على وجه الخصوص.

وأضاف: "الجامعة بصفتها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب تعمل جاهدة ومنذ نشأتها منذ ما يقارب النصف قرن على نقل أفضل الممارسات والخبرات في تخصصات الأمن للدول العربية، عبر علاقاتها الدولية الواسعة ومنظومة شراكاتها العالمية، وقد حققت ثم برعاية وزراء الداخلية العرب إنجازات أمنية مقدرة عربياً ودولياً".

وأردف الحرفش قائلاً: إن الجامعة وفي سياق جهودها لتعزيز أمن الحدود ومعالجة مشكلاتها وما يصاحبها من قضايا الهجرة واللجوء، فقد أنشأت مؤخراً المركز العربي للتعاون الفني في إدارة الهجرة والحدود، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، بهدف تقديم الدعم الفني والقانوني والتشغيلي وتعزيز القدرة الإقليمية في مجال إدارة الهجرة والحدود وحماية المهاجرين وحقوق الإنسان، وتقديم استشارات استرشادية واستراتيجيات إدارة التنقل البشري والهجرة على نحو أكثر كفاءة دولياً وعربياً في ظل تحديات قضايا الهجرة والحدود التي يواجهها المحيط الإقليمي والعالمي.

ونوّه في ختام كلمته بالأوراق العلمية التي ستناقشها الندوة من خلال محاورها، ومن أبرزها ما يتعلق بمكافحة التهريب والاتجار بالبشر والوقاية منهما ومواجهة تحركات التنظيمات الإرهابية.

تعزيز الأمن العربي والدولي

من جانبه، أكد رئيس "الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل" البحري إسماعيل عبد الغفار أن الندوة التي تعقد بالشراكة مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تأتي تنفيذاً لقرار لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك بشأن التعاون بين مؤسسات جامعة الدول العربية في تنظيم الفعاليات والندوات، معرباً عن أمنياته بأن تحقق الندوة أهدافها بما يسهم في تعزيز الأمن العربي والدولي.

واضاف عبد الغفار: "نرحب بكم في فعاليات الندوة العلمية حول الإدارة المتكاملة للحدود والتي تقام تنفيذاً لقرار لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية في شأن التنسيق والتعاون المشترك في تنظيم الفعاليات والندوات المختلفة بين منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك ومن ضمنها الأكاديمية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية".

وبدوره، أشاد قائد فريق التعاون الدولي مع إفريقيا والشرق الأوسط في وكالة حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية إيان جاليا في كلمته بالتعاون المثمر والمتميز مع "جامعة نايف"، بما يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.

وناقشت الندوة في يومها الأول في إطار محور الإدارة المتكاملة للحدود: الأطر القانونية والآليات والإستراتيجيات الخاصة بالعمل الإقليمي والدولي أوراقاً علمية أبرزها (النموذج الأوروبي لإدارة الحدود المتكاملة)، و(إستراتيجية آي بي أم للعمليات والأولويات)، و(النهج المتكامل لحوكمة الحدود) فيما شهدت الجلسة الثانية ضمن محور التعاون الإقليمي العربي الأوروبي لتحقيق الإدارة المتكاملة للحدود مناقشة أوراق علمية حول (أمن الحدود الأوروبية العربية)، و(ضرورة تعزيز التعاون في إدارة الحدود)، و(آخر التوجهات في مجال الذكاء الاصطناعي وأهمية دوره في خدمة الإدارة المتكاملة للحدود)، إضافة إلى ورقة حول (أهم الاتفاقات الاقتصادية المتعلقة بالإدارة المتكاملة للحدود ضمن إطار جامعة الدول العربية).

جاء ذلك بحضور كل  وزير مفوض بهجت أبو النصر مدير إدارة التكامل الاقتصادي العربي ومدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية وعدد من وفود الدول العربية وممثلي الدول العربية والأجنبية وممثلي المنظمات الدولية الأمنية والأوروبية والعربية ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.