"تبريد" الإماراتية: اتفاقية تمويل أخضر بقيمة 600 مليون درهم لتعزيز التبريد المستدام

وقّعت الشركة الوطنية للتبريد المركزي "تبريد" الإماراتية اتفاقية تمويل أخضر بقيمة 600 مليون درهم بالشراكة مع "بنك أبوظبي الأول" بصفته المنسق الأخضر، إلى جانب "بنك أبوظبي التجاري" و"بنك الإمارات دبي الوطني"، وذلك بالتزامن مع مشاركتها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيُّر المناخ "COP28".

وتتوافق اتفاقية التمويل التي تمتد لـ5 سنوات، مع استراتيجية الاستدامة الشاملة التي تتبناها "تبريد"، حيث تم تصميم هذا التمويل بما يعزز من مكانة الشركة عالمياً في توفير حلول تبريد عالية الكفاءة إلى سوق دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة والأوسع، وتلبية الطلب المتزايد على التقنيات المستدامة والمبتكرة.

وباعتبارها مشاركاً فاعلاً في "تحالف التبريد" التابع للأمم المتحدة للبيئة، ترتبط عمليات "تبريد" وأهدافها ارتباطاً وثيقاً بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. ويأتي توقيع هذه الاتفاقية لتعزيز كفاءة العمليات، حيث ستخصص الشركة مبلغ 600 مليون درهم، الذي تم جمعه من خلال التمويل التعاوني، حصرياً لتمويل المشاريع والاستثمارات التي تلتزم بإطار التمويل الأخضر الخاص بـ"تبريد" الذي تم إطلاقه في العام 2022. وتشمل هذه المشاريع تطوير وشراء وتشغيل محطات وأنظمة تبريد المناطق، بالإضافة للاستثمار في تعزيز كفاءة الطاقة والمياه، مع التركيز على الإدارة الفعالة لمياه الصرف الصحي.

وتؤكد هذه الاتفاقية التزام شركة "تبريد" الثابت في توفير حلول التبريد المستدام، وريادتها لمجال تبريد المناطق الذي يعد من أهم ممكنات الحياد المناخي، وذلك عبر الاستثمار الأمثل لحلول التمويل المبتكرة بما يسهم في تسريع التحول نحو حلول تبريد مستدامة وفعالة وصديقة للبيئة في جميع أنحاء المنطقة.

التزام "تبريد" بالممارسات المستدامة

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في شركة "تبريد" عادل الواحدي إن اتفاقية التمويل هذه تعد بمثابة شهادة على التزام الشركة الثابت بالممارسات المستدامة، مشيراً إلى أنه من خلال تخصيص العائدات للمشاريع الخضراء حصرياً، فإن الشركة تسعى لإحداث تأثير إيجابي كبير في مسيرتها للحفاظ على البيئة ودفع عجلة التطور في تقنيات التبريد المستدام.

135 مليار دولار أميركي

من جانبه، قال المدير العام، القائم بأعمال رئيس التمويل العالمي للشركات في "بنك أبوظبي الأول" فواز أبو سنينة إن البنك يدرك الدور الذي تلعبه أنظمة التبريد المركزي في مستقبل كفاءة الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، لكونها تتسم بكفاءة الاستهلاك، وتأثيراتها السلبية على البيئة أقل بالمقارنة مع أنظمة التكييف التقليدية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة تنسجم مع التزام البنك بإقراض واستثمار وتقديم تمويل مستدام وانتقالي بقيمة تزيد على 135 مليار دولار أميركي بحلول العام 2030.

وأكد أبو سنينة العمل معاً على ضمان استدامة المنظومة المعمارية في دولة الإمارات العربية المتحدة، من أجل المضي قدماً نحو المستقبل الأخضر الذي يتطلع إليه الجميع.

حلول تمويل مستدامة

وصرح متحدث من "بنك أبوظبي التجاري" قائلاً إن هذا التعاون يأتي ليؤكد التزام البنك بتقديم حلول تمويل مستدامة بما يسهم في دعم جهود عملائه في ممارسات الاستدامة البيئية، مشيراً إلى أنه انطلاقاً من المكانة الريادية لـ"بنك أبوظبي التجاري" لتصنيف البنوك في منطقة الخليج العربي من قبل "ساستيناليتيكس" في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، سيسخر البنك قدراته وخبراته كافة لتقديم كل ما يدعم طموحات عملائه في هذا المجال.

الالتزام تجاه الاستدامة

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "الإمارات دبي الوطني كابيتال المحدودة" و"بنك الإمارات دبي الوطني" هيتيش أساربوتا إن هذه الاتفاقية تعتبر تنفيذاً واقعياً لإطار التمويل المستدام الخاص بالبنك، مما يعزز التزامه تجاه الاستدامة.

وأضاف أساربوتا أنه باعتبار البنك مجموعة مصرفية رائدة في المنطقة، فإن جهوده تتماشى تماماً مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد المناخي، ومن خلال مثل هذه الاتفاقات، يمكّن شركاءه من لعب دور فعال في رحلة التحوّل هذه.