"سوق الكربون الطوعي" السعودية تختار "إكسبانسيف" لتطوير منصتها لتداول أرصدة الكربون
"سوق الكربون الطوعي" السعودية تختار "إكسبانسيف" لتطوير منصتها لتداول أرصدة الكربون
اختارت شركة "سوق الكربون الطوعي" السعودية شركة "إكسبانسيف" لتقديم خدمات البنية التحتية التقنية لمنصتها لتداول أرصدة الكربون، والتي من المقرر إطلاقها في وقت لاحق من هذا العام.
ويأتي اختيار شركة "إكسبانسيف" للعمل على هذا المشروع كونها الشركة الأبرز في مجال خدمات البنية التحتية لسوق تحوّل الطاقة العالمي. ويشكل هذا التعاون خطوة مهمة لشركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" في رحلتها نحو تحقيق تطلّعاتها لزيادة العرض والطلب العالمي، سعياً إلى توفير التمويل المناخي للدول التي هي بأمسّ الحاجة إليه في الجنوب العالمي من أجل مواجهة التغيّر المناخي.
ويأتي إنشاء منصة التداول بعد نجاح الشركة في تنظيم أكبر مزادين على الإطلاق لتداول أرصدة الكربون الطوعي في العالم، إذ نظّمت المزاد الأول في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2022 والثاني في شهر حزيران/يونيو 2023.
وباختيار شركة "سوق الكربون الطوعي" الإقليمية لشركة "إكسبانسيف"، سيتم توفير بنية تحتية فعّالة للمشترين والبائعين تتيح لهم تنفيذ المعاملات بسرعة وأمان. تمتلك "إكسبانسيف" منصة "سي بي إل"، وهي أكبر منصة لتداول أرصدة الكربون الفوري في العالم، وستقوم الشركة بتطوير منصة التداول مستندةً إلى بنيتها التحتية لسوق ذي الوصول المفتوح، بما يشمل منصة تسوية في اليوم ذاته ونظاماً لإدارة المحافظ مؤتمنة بالكامل متصلين بأهم السجلات العالمية.
وفي هذا الإطار، تحتاج الأسواق الناشئة والدول النامية استثمارات بقيمة 2.4 تريليون دولار في العمل المناخي سنوياً حتى العام 2030، لتتمكّن من تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ والمستهدفات العالمية لبلوغ صافي الانبعاثات الصفري. وتلعب أسواق الكربون الطوعي العالمية، التي يمكن أن تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار بحلول العام 2024، دوراً مهماً في سدّ فجورة التمويل هذه، إذ من المتوقع أن تزداد قيمتها إلى 100 مليار دولار بحلول العام 2030.
وقد نظّمت شركة "سوق الكربون الطوعي" الإقليمية مزادين لتداول أرصدة الكربون الطوعي في وقت سابق، حيث انتهى المزاد الأول العام 2022 ببيع 1.4 مليون طن من أرصدة الكربون. وأقفل المزاد الثاني لعام 2023 ببيع 2.2 مليون طن منها، الأمر الذي عزّز الطلب في المنطقة. ومن شأن إطلاق الشركة لمنصة التداول الجديدة المساعدة في توسيع نطاق تداول أرصدة الكربون في المملكة والعالك، ما يسهم في دعم التزام السعودية بمواجهة التغيّر المناخي بما يتماشى مع مبادرة السعودية الخضراء ورؤية المملكة 2030، وذلك من خلال توجيه التمويل المناخي إلى المناطق الأمسّ حاجة إليه.
تعزيز تعويضات الكربون في مواجهة التغير المناخي
وفي هذا السياق، قالت الرئيسة التنفيذية للشركة ريهام الجيزي إنه لا بدّ من استخدام كل أداة متاحة لمعالجة المخاطر التي يسببها تغيّر المناخ، مشيرةً إلى أن المزادين السابقين اللذين أقامتهما الشركة يظهران الطلب المتزايد من الشركات الرائدة في المملكة على أداء دورها في هذا العمل، ذاكرة أن تطوير منصة لتداول أرصدة الكربون هو الخطوة التالية في مساعي الشركة لكي تصبح إحدى أكبر أسواق الكربون الطوعية في العالم بحلول العام 2030.
وأضافت الجيزي أن عمل الشركة مع "إكسبانسيف" سيساعدها على تطوير البنية التحتية لمنصة يمكنها تعزيز دور تعويضات الكربون في مواجهة تغيّر المناخ في الجنوب العالمي والتي تحتاج إليها الشركة لبناء سوق مزدهرة ذات شفافية وتمتاز بالسيولة.
توفير الكربون على نطاق واسع
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "إكسبانسيف" جون ميلبي التطلع إلى دعم رسالة شركة "سوق الكربون الطوعي" لإنشاء سوق من شأنها توفير تمويل الكربون على نطاق واسع لما في ذلك من أهمية في تحقيق أهداف التحول العالمي في مجال الطاقة بوتيرة متسارعة.
شركات
أشخاص
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال