حققت أبوظبي مكانةً مرموقة ضمن أفضل 25 مدينة بحرية على مستوى العالم، حيث قفزت 10 مراكز منذ العام 2022، لتصل إلى المركز الثاني والعشرين، وهي أعلى قفزة تحققها مدينة، وفقاً لتقرير المدن البحرية الرائدة 2024 "LMC"، الذي تم الكشف عنه في سنغافورة.
ويُعتبر تقرير المدن البحرية الرائدة بمثابة دراسة مرجعية نصف سنوية يتم إصدارها بشكل مشترك من قبل "DNV" و"Menon Economics"، حيث يتم تقييم أداء 50 مدينة بحرية رائدة عبر القطاعات الرئيسية، مثل الشحن والتمويل، والقانون والتكنولوجيا البحرية والموانئ والخدمات اللوجيستية.
ويصادف هذا العام إطلاق الإصدار السادس من هذا التقرير، الذي يقدم رؤى مميّزة للإدارات البحرية والشركاء في قطاع الصناعة البحرية، والمجتمع البحري العالمي.
ويعود الفضل في النمو الملحوظ الذي تشهده أبوظبي إلى المكاسب والإنجازات الكبيرة التي تحققت في مجال تعزيز الجاذبية والقدرة التنافسية وتطوير منظومة النقل البحري، وقد حققت بالفعل تصنيفات مميّزة ومراكز متقدّمة في جميع المؤشرات الرئيسية الأخرى، وسجلت نتائج إيجابية من حيث النمو المتوقع كمركز بحري عالمي رائد، ما يُعزّز مكانتها في المشهد البحري العالمي.
وتعتبر أبوظبي البحرية من المساهمين الرئيسيين في هذا النجاح، وتأسست العام 2020 بموجب اتفاقية تعاون بين مجموعة موانئ أبوظبي ودائرة البلديات والنقل، لتتولى مسؤولية إدارة نمو وتطوير القطاع البحري في إمارة أبوظبي، وهي تلتزم من خلال جهودها الدؤوبة بالارتقاء بمكانة الإمارة لتصبح مركزاً بحرياً رائداً على مستوى العالم، وهو ما انعكس مع دخول أبوظبي في التصنيف الخاص بتقرير المدن البحرية الرائدة لأول مرّة في العام 2022، وتقدّمها المميّز والملحوظ إلى المركز الثاني والعشرين هذا العام.
واستثمرت مجموعة "موانئ أبوظبي" بشكل كبير في الكثير من المجالات التي تندرج ضمن معايير التصنيف الخاصة بتقرير المدن البحرية الرائدة، وأسهم تعزيز البنية التحتية البحرية التجارية والترفيهية، وتعزيز القدرات الرقمية، وزيادة الإطار التنظيمي البحري، بالإضافة إلى العديد من المبادرات مثل إطلاق المركز البحري - أبوظبي، وتوسيع شبكات النقل المائي العام ومشاريع الاستدامة، في تحقيق هذا النجاح.