السعودية: شراكة بين "كاوست" و"نيوم" لتطوير تقنيات إنتاج الهيدروجين والوقود المستدام

  • 2024-08-26
  • 07:15

السعودية: شراكة بين "كاوست" و"نيوم" لتطوير تقنيات إنتاج الهيدروجين والوقود المستدام

وقّعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية السعودية "كاوست" شراكة مع "نيوم" لدعم خطط التحول نحو الاقتصاد الأخضر بتطوير تقنيات إنتاج الهيدروجين والوقود المستدام في المملكة عبر 3 مشاريع استراتيجية بحثية تطبيقية متطورة.

وترعى انطلاقاً من هذه الشراكة مؤسسة التعليم والأبحاث والابتكار في "نيوم" وذلك من خلال معهد البحوث التطبيقية للهيدروجين والوقود الإلكتروني "HEFARI"، تطوير الهيدروجين كطاقة متجددة، بالتعاون مع باحثي وعلماء "كاوست"؛ وقد عُرِض التقدم المحرز في هذه المشاريع في قمة عُقدت أخيراً، استمرت فعالياتها يومين في مجمع الأبحاث والتقنية في "كاوست".

وشهدت القمة مشاركة ممثلين رفيعي المستوى من "كاوست"، ومؤسسة التعليم والأبحاث والابتكار في "نيوم"، ومعهد الأبحاث التطبيقية للهيدروجين والوقود الإلكتروني، وشركة "إينووا"، وجامعة إمبريال، وشركة "أرامكو السعودية"، وشركة "هاييت"، وشركة "كروز السعودية"، وشركة "نكست 7"، وشركة "داو"؛ التي تناولت المشاريع والتحديات والفرص المتاحة لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في المملكة، وتبادل الخبراء والمشاركين وجهات النظر حول الإنتاج الاقتصادي للهيدروجين والأمونيا الخضراء، واستخداماتها المهمة مثل الوقود المستدام للطيران والدفع البحري، كما ناقشوا تطوير المحلل الكهربائي، والمحفزات والأغشية المحسنة، ومتطلبات التصنيع، والنقل، والتخزين.

ويقود هذه المشاريع الثلاثة التي يرعاها معهد البحوث التطبيقية للهيدروجين والوقود الإلكتروني كل من أستاذ الهندسة الميكانيكية ويليام روبرتس الذي يعمل على تطوير وقود محايد الكربون للمحركات البحرية استجابةً للوائح الجديدة لإزالة الكربون من النقل البحري؛ وأستاذ الهندسة الكيميائية ماني ساراثي الذي يعمل على خفض كلفة تقنيات التحليل الكهربائي على نطاق واسع لإنتاج هيدروجين أكثر نظافة؛ والأستاذ المساعد في الهندسة الميكانيكية ثيبو غيبرتي الذي يعمل على خفض الانبعاثات غير المرغوب فيها من المحركات والتوربينات التي تستخدم الأمونيا الخضراء كوقود.

 

السعودية رائدة في تطوير تقنيات جديدة لتوليد الهيدروجين

 

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم والأبحاث والابتكار في "نيوم" دونال برادلي إن معهد البحوث التطبيقية للهيدروجين والوقود الإلكتروني يعد مكوناً رئيسياً في منظومة البحث والتطوير والابتكار في "نيوم"، التي تساعد على تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في المملكة، مشيراً إلى أن تعاون شركة "إينووا" ومؤسسة التعليم والأبحاث والابتكار مع "كاوست" سيسهم في جعل المملكة قوة رائدة في تطوير تقنيات وعمليات جديدة لتوليد الهيدروجين وتخزينه وتحويله إلى وقود مستدام بكفاءة.

 

خبرات ومشاريع بحثية متنامية

 

من جانبه، أشار نائب رئيس "كاوست" للأبحاث بيير ماجيستريتي بالتمويل إلى أن الجامعة رائدة في أبحاث الهيدروجين، وتأتي هذه الشراكة مع "نيوم" ممثلة في شركة "إينووا" ومعهد أبحاث "نيوم" متزامنة مع إطلاق مركز التميز الجديد للطاقة المتجددة وتخزينها في "كاوست"، الذي سيضم أيضاً أنشطة بحثية متعلقة بالهيدروجين.

وأضاف أنه تم إنشاء مركز التميز هذا إلى جانب ثلاثة مراكز تميز أخرى في مجالات الصحة الذكية والغذاء والذكاء الاصطناعي التوليدي في سياق الاستراتيجية الجديدة للجامعة، وخطة إعادة هيكلة أبحاثها لتحقيق أثر متسارع في المملكة والعالم، ذاكراً أن هناك خبرات ومشاريع بحثية متنامية في مجال أبحاث الهيدروجين في "كاوست" من إنتاج الهيدروجين إلى تخزينه ونقله واستخدامه.

 

تطور طبيعي

 

من جهته، أفاد المدير التنفيذي للهيدروجين والوقود الأخضر في "إينووا" رولاند كابنر بأن العمل مع مؤسسة التعليم والأبحاث والابتكار في نيوم وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" هو تطور طبيعي بالنسبة لـ" إينووا" التي تمتلك بالفعل أكبر منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، ومركز ابتكار وتطوير الهيدروجين (HIDC)، الذي سيسهم في مواصلة ريادة المملكة في مجال أبحاث الهيدروجين من خلال الشراكة الواعدة مع "كاوست" ومعهد البحوث التطبيقية للهيدروجين والوقود الإلكتروني في "نيوم".

 

معمل تحليل كهربائي بقدرة 20 ميغاواط

 

بدوره، أكد رئيس قسم التقنية والابتكار للهيدروجين والوقود الأخضر في "إينووا" بن كويسر أن مركز ابتكار وتطوير الهيدروجين سيدعم أبحاث "كاوست" وتطوير الوقود الاصطناعي الخالي من الكربون بالتعاون مع "أرامكو السعودية"، كما سيتضمن المركز معمل تحليل كهربائي بقدرة 20 ميغاواط من شركة "تيسين كروب نوسيرا"، والذي سيسهم في تشغيل أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر والأمونيا في العالم تديره شركة "نيوم للهيدروجين الأخضر".

يذكر أن هذه الشراكة بين "نيوم" و"كاوست" تأتي انسجاماً مع جهود المملكة الرامية إلى إنتاج 50 في المئة من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول العام 2030، وأن تكون أكبر منتج ومورد للهيدروجين الأخضر في العالم، إلى جانب دعم مستهدفات المملكة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060، من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يهدف إلى إحلال وتوطين التقنيات المتقدمة في مجال إدارة الكربون، وتعزيز الحلول المتكاملة لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، وضمان القيادة عالمياً في هذا المجال.