"ضمان": قطاع المواد الكيماوية يستقطب استثمارات بـ 163 مليار دولار

  • 2024-09-11
  • 14:16

"ضمان": قطاع المواد الكيماوية يستقطب استثمارات بـ 163 مليار دولار

 

استقطب قطاع المواد الكيماوية في الدول العربية 461 مشروعاً نفذتها 313 شركة أجنبية وعربية بتكلفة استثمارية تجاوزت 163 مليار دولار خلال الفترة الممتدة ما بين كانون الثاني/يناير 2003 وحزيران/يونيو 2024 أي ما يقرب من 22 عاماً، وذلك بحسب ما كشفت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات "ضمان".

وأوضحت المؤسسة في تقريرها القطاعي الثاني عن قطاع البتروكيماويات والمواد الكيماوية في الدول العربية لعام 2024، والذي أصدرته المؤسسة اليوم من مقرّها في دولة الكويت أن 5 دول عربية هي الإمارات والسعودية ومصر والمغرب وقطر استقطبوا 352 مشروعاً بحصة 76 في المئة من الإجمالي، وبتكلفة استثمارية تجاوزت 120 مليار دولار مثلت 73.8 في المئة من الإجمالي ووفرت تلك المشاريع 68.5 ألف وظيفة بحصة 68.4 في المئة من الإجمالي.

وأضاف التقرير الذي يركز على 4 محاور رئيسية في القطاع هي:

  1. تطور ومستقبل طاقة إنتاج قطاع البتروكيماويات حتى العام 2028.
  2. التجارة الخارجية في المواد الكيماوية لعام 2023.
  3. المشاريع الأجنبية في القطاع.
  4. تقييم مخاطر الاستثمار والأعمال المتعلقة بالقطاع، أن الولايات المتحدة تصدرت المقدمة كأهم دولة مستثمرة في المنطقة العربية في قطاع المواد الكيماوية بعدد 85 مشروعاً تمثل 18 في المئة من الإجمالي وبتكلفة استثمارية 56.2 مليار دولار تمثل 34 في المئة من الإجمالي.

وأشار التقرير الى أن الشركات العشر الأولى استحوذت على نحو 15 في المئة من عدد المشاريع الجديدة المنفذة، و42.5 في المئة من التكلفة الرأسمالية، و32.2 في المئة من مجمل الوظائف الجديدة، حيث تصدرت داو للكيماويات الأميركية المقدمة في مؤشري عدد المشاريع والتكلفة الاستثمارية، بعدد 11 مشروعاً وبقيمة تخطت الـ 23 مليار دولار مثلت نحو 14.1 في المئة من الإجمالي، بينما حلت مجموعة شيفرون فيليبس الأميركية للكيماويات في المقدمة على صعيد عدد الوظائف الجديدة بتوفيرها أكثر من 6 ألاف وظيفة بحصة 6.2 في المئة من الإجمالي.

أما على صعيد مخاطر وحوافز الاستثمار والأعمال المتعلقة بقطاع البتروكيماويات في 6 دول عربية وفق وكالة فيتش، فقد تم رصدهما من خلال مؤشرين رئيسيين هما: مؤشر مخاطر (الدولة) و(الصناعة)، ومؤشر حوافز (الدولة) و(الصناعة). ووفق نتائج المؤشر لعام 2024، حلت السعودية في المرتبة الأولى كأفضل الدول العربية على صعيد المخاطر الأقل والحوافز الأعلى في قطاع البتروكيماويات، تلتها الإمارات ثم الكويت وقطر ومصر على التوالي، فيما حلت الجزائر في المرتبة الأخيرة.

وتوقع التقرير ارتفاعاً طفيفاً للطاقة الإنتاجية لقطاع البتروكيماويات في المنطقة العربية إلى 167.4 مليون طن سنوياً العام 2024 لتمثل نحو 12.1 في المئة من الإجمالي العالمي، مع توقعات باستمرار ارتفاعها بنسبة 30.7 في المئة إلى 219 مليون طن سنوياً العام 2028.

كما توقع التقرير استقرار طاقة إنتاج الإيثيلين في المنطقة العربية عند 27.3 مليون طن سنوياً العام 2024 لتمثل نحو 12 في المئة من طاقة إنتاجه في العالم، مع توقعات بارتفاعها بنحو 57 في المئة إلى 42.8 مليون طن سنوياً العام 2028، كما توقع التقرير استقرار طاقة إنتاج البروبيلين في الدول العربية عند 7.8 ملايين طن سنوياً العام 2024 (تمثل 10.5 في المئة من الطاقة العالمية) على أن ترتفع بنسبة 54 في المئة إلى 12 مليون طن سنوياً في حلول العام 2028.

أما على صعيد قيمة التجارة الخارجية للدول العربية في المواد الكيماوية فقد أشار التقرير الى تراجعها بمعدل 6 في المئة إلى 257.5 مليار دولار العام 2023 كمحصلة لتراجع الصادرات العربية من تلك المواد بمعدل 10 في المئة وتراجع الواردات بمعدل 1.2 في المئة خلال العام نفسه.

وأضاف التقرير أن الصين تصدرت المقدمة كأكبر مصدر للمواد الكيماوية للمنطقة بقيمة 14.4 مليار دولار وبحصة 12.1 في المئة من مجمل واردات الدول العربية من المواد الكيماوية، كما تصدرت المقدمة كأكبر مستورد بحصة 14.2 في المئة من مجمل صادرات المنطقة من المواد الكيماوية بقيمة 19.8 مليار دولار.

وأوضح التقرير أن المنتجات البلاستيكية بأنواعها تصدرت قائمة صادرات الدول العربية من المواد الكيماوية خلال العام 2023، بقيمة 53.6 مليار دولار وبحصة تجاوزت 38.5 في المئة من الإجمالي. بينما حلت المنتجات الطبية والصيدلانية في مقدمة واردات الدول العربية من تلك المواد خلال العام نفسه، بقيمة 30.5 مليار دولار وبحصة تجاوزت 25.8 في المئة من مجمل تلك الواردات.