استمرار نمو القروض والسلف والودائع الربحية بالبنوك السعودية
استمرار نمو القروض والسلف والودائع الربحية بالبنوك السعودية
في تقرير لـ "الفاريز آند مارسال" عن الربع الثاني للعام 2024
سجلت أكبر 10 بنوك سعودية زيادة في القروض والسلف بنسبة 3.2 في المئة على أساس فصلي مدفوعة بنمو الخدمات المصرفية للشركات بنسبة 7.2 في المئة، كما نمت الودائع بنسبة 2.3 في المئة على أساس فصلي نتيجة زيادة الودائع لأجل بواقع 4.1 في المئة.
جاء ذلك في تقرير لـ "الفاريز آند مارسال" عن الربع الثاني للعام الحالي، والذي أشار إلى ارتفاع الدخل التشغيلي بنسبة 1.9 في المئة على أساس فصلي نتيجةً لنمو صافي دخل الفوائد بواقع 2.5 في المئة، رغم الانخفاض الطفيف بنسبة 0.1 في المئة في الدخل من غير الفوائد، وأدى انخفاض مخصصات انخفاض القيمة بنسبة 27.0 في المئة إلى تعزيز صافي الدخل بنسبة 4.3 في المئة على أساس فصلي.
ووفقاً للتقرير، هذا أبرز التوجهات في نتائج الربع الثاني من العام 2024:
- شهدت القروض والسلف في البنوك السعودية الرئيسية نمواً بنسبة 3.2 في المئة على أساس فصلي، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى نمو الخدمات المصرفية للشركات بنسبة 7.2 في المئة على أساس فصلي. وارتفعت الودائع بنسبة 2.3 في المئة على أساس فصلي مع تسجيل الودائع لأجل أعلى نسبة نمو عند 4.1 في المئة على أساس فصلي. وبالتالي، سجلت نسبة القروض إلى الودائع ارتفاعاً بنسبة 0.8 نقطة مئوية على أساس فصلي إلى 97.8 في المئة في الربع الثاني لعام 2024.
- ارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 1.9 في المئة على أساس فصلي لتصل قيمته إلى 34.8 مليار ريال سعودي في الربع الثاني للعام 2024، فيما يُعزى بشكل رئيسي لنمو صافي دخل الفوائد بواقع 2.5 في المئة على أساس فصلي عند 27.4 مليار ريال سعودي. ومن ناحية أخرى، تراجع الدخل من غير الفوائد بشكل طفيف بنسبة 0.1 في المئة على أساس فصلي ليصل إلى 7.4 مليارات ريال سعودي. وارتفع صافي دخل الرسوم والعمولات قليلاً بنسبة 1.4 في المئة على أساس فصلي خلال الربع الثاني من العام الجاري.
- انكمش إجمالي صافي هامش الفائدة بمقدار 2 نقاط أساس ليصل إلى 2.94 في المئة خلال الربع الثاني لعام 2024. وارتفع العائد على الائتمان بواقع 10 نقاط أساس إلى 8.4 في المئة، بالتوازي مع زيادة تكاليف التمويل بواقع 10 نقاط أساس على أساس فصلي إلى 3.4 في المئة. وبرز هذا الانكماش في سبعة من أكبر 10 بنوك سعودية.
- أظهرت البنوك تحسناً في كفاءة التكاليف خلال هذا الربع، مع تحسن نسبة التكلفة إلى الدخل بمقدار 29 نقطة أساس على أساس فصلي لتبلغ 31.3 في المئة في الربع الثاني من العام. وتجاوزت الزيادة في الدخل التشغيلي (+1.9 في المئة على أساس فصلي) النفقات التشغيلية في الربع الثاني من هذا العام.
- واصلت تكلفة المخاطر تحسّنها لدى البنوك السعودية لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات عدة. وبلغ هذا التحسّن 11 نقطة أساس على أساس فصلي لتستقر عند 0.28 في المئة في الربع الثاني من العام. وقد انخفضت تكلفة المخاطر لدى نصف البنوك العشرة الكبرى على مستوى المملكة.
- ارتفع إجمالي الأرباح بعد الضريبة للبنوك السعودية بنسبة 4.3 في المئة على أساس فصلي ليصل إلى 19.5 مليار ريال سعودي في الربع الثاني من العام الجاري، وذلك نتيجة نمو صافي دخل الفوائد (+2.5 في المئة على أساس فصلي) والانخفاض الكبير في مخصصات انخفاض القيمة (-27.0 في المئة على أساس فصلي). وأسفرت الزيادة في صافي الدخل عن ارتفاع العائد على حقوق المساهمين إلى 16.8 في المئة (+0.7 نقطة مئوية على أساس فصلي)، بينما حافظ العائد على الأصول على استقراره خلال هذا الربع عند 2.0 في المئة.
ويهدف تقرير ألفاريز آند مارسال لأداء القطاع المصرفي إلى تسليط الضوء على أداء أكبر عشرة بنوك مدرجة في المملكة العربية السعودية، من خلال تحليل بياناتها ومقارنة أدائها في الربعين الأول والثاني من العام 2024. ويُقيّم التقرير، الذي يستند إلى بيانات السوق المنشورة من مصادر مستقلة و16 مقياساً مختلفاً، مجالات الأداء الرئيسية للبنوك، بما في ذلك الحجم والسيولة والدخل وكفاءة التشغيل والمخاطر والربحية ورأس المال.
وتضمنت قائمة البنوك العشرة المشمولة في التقرير كلاً من البنك الأهلي السعودي، ومصرف الراجحي، وبنك الرياض، والبنك السعودي البريطاني "ساب"، والبنك السعودي الفرنسي، والبنك العربي الوطني، ومصرف الإنماء، وبنك البلاد، والبنك السعودي للاستثمار، وبنك الجزيرة.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال المدير العام ورئيس قسم الخدمات المالية في الشرق الأوسط لدى شركة ألفاريز آند مارسال أسد أحمد: "يعكس الأداء الإيجابي المستمر في الربع الثاني من العام 2024 مدى التوازن بين النمو وتحسن كفاءة التكاليف لدى البنوك السعودية. وقد زادت الربحية بشكل أساسي نتيجة لزيادة صافي دخل الفائدة والانخفاض الكبير في مخصصات انخفاض القيمة".
وفي ضوء التزام البنك المركزي السعودي بتثبيت أسعار الفائدة تماشياً مع توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، فمن المتوقع أن يبدأ التخفيض المتوقع لأسعار الفائدة في أيلول/سبتمبر في التأثير على هوامش الفائدة. وتتطلع البنوك بلا شك إلى تحديد سبل التعامل مع تأثير تخفيضات أسعار الفائدة بالإضافة إلى أي ظروف سلبية في المنطقة؛ ومن المرجح أن يبقى التركيز على الدخل من غير الفوائد (بشكل أساسي دخل الرسوم والعمولات) وتحسين كفاءة التكاليف محور اهتمام البنوك في المستقبل في المرحلة المقبلة".
الأكثر قراءة
-
الملتقى الاقتصادي التركي - العربي الخامس عشر: لمزيد من التعاون المشترك بين تركيا والبلدان العربية
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال