القاهرة: ترشيح معيط ممثلاً للمجموعة العربية فى صندوق النقد الدولي

كشفت مصادر مطلعة لـ "أوَلاً- الاقتصاد والأعمال" عن ترشيح الحكومة المصرية لوزير المالية المصري السابق محمد معيط لخلافة د. محمود محي الدين في موقعه كمدير تنفيذي ممثلاً للمجموعة العربية في صندوق النقد الدولي.

ويأتى ترشيح د. محمد معيط لهذا المنصب- بعد بروز توافق عربي عليه- استناداً لخبرة طويلة وممتدة لاكثر من 20 عاماً في إدارة ملفات المالية المصرية المتنوعة حيث عمل مسؤولاً عن المكتب الفني لوزارة المالية منذ عهد د. يوسف بطرس غالي وتولى إعداد العديد من مشروعات القوانين المتعلقة بقضايا الضرائب والتأمينات والانفاق العام قبل أن يتولى منصب وزير المالية لنحو 6 سنوات، وخلال توليه منصب وزير المالية المصري شارك معيط في جولات عدة من المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والتي مهدت للاتفاق الأخير مع الصندوق والحصول على التمويل الممدد والبالغ 8 مليارات دولار وهو التمويل الذي لعب دوراً محورياً في تخطي مصر لازمتها الاقتصادية التي تفافمت في العامين الماضيين قبل أن تشهد هذة الأزمة انفراجاً في شهر آذار/مارس الماضي عقب الإجراءات التصحيحية الأخيرة، كما أدار معيط ملف الاستدانة وتمويل الانفاق العام على مدار السنوات الأخيرة سواء بهدف سد عجز الموازنة أو تمويل مشاربع بنية تحتية كبرى، كما شهدت وزارة المالية المصرية ابان تولي معيط مسؤليتها تطوير العديد من النظم الضريبية والجمركية وميكنة المدفوعات والتسويات المالية الحكومية وتنفيذ برنامج طموح للشمول المالي بالتعاون مع البنك المركزي المصري، الأمر الذي ساهم في تعزيز كفاءة الانفاق والحوكمة، ومن المنتظر أن يحظى الترشيح المصري لمعيط لتمثيل المجموعة العربية في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي بموافقة عربية جماعية نظراً لما يتمتع به معيط من خبرة مالية طويلة ومن علاقات واتصالات عربية جيدة ولاسيما وانه شارك على مدار سنوات في العديد من اجتماعات المؤسسات المالية العربية والإسلامية ولعب دوراً ملموساً في حصول مصر على تمويلات من هذه المؤسسات خصوصاً مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وبعض صناديق التنمية الخليجية. ويتوقع ان يتم الاعلان رسمياً عن تعيين معيط في المنصب الجديد خلال الاجتماعات السنوية المقبلة لصندوق النقد الدولي التي سيبدأ انعقادها خلال الشهر الحالي في العاصمة الاميركية واشنطن. ويلعب المدير التنفيذي دوراً مهماً في ادارة علاقة الدول في مجموعته مع ادارة الصندوق وفي دعم مفاوضات هذه الدول مع الصندوق على تبني برامج وسياسات اصلاحية محددة.

اما بالنسبة لمحي الدين فيتوقع عودته الى الامم المتحدة كي يكون مساعداً للامين العام ومبعوثه الخاص المعني بتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030. ومعروف عن محي الدين خبرته الواسعة في التنمية من خلال مناصبه السابقة في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي حيث عمل كنائب اول للرئيس لخطة التنمية لعام 2030 وعلاقات الامم المتحدة والشراكات. وسبق له ان تولى وزارة الاستثمار في مصر بين العامين 2014 و 2010 وهو من الشخصيات الاقتصادية والتنموية المشهود لها عربياً وعالمياً ولاسيما في مجال تمويل التنمية المستدامة والانتقال المناخي.