شركة "فورد" تتجه إلى تبني حلول رقمية للحفاظ على مستويات الخدمة

أكّد رئيس الأسواق المباشرة في شركة "فورد"، راندي كريغر، الذي يشرف على 89 سوقاً في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وآسيا والمحيط الهادئ، في حديث حصري إلى "أوّلاً- الاقتصاد والأعمال"، أن "فورد" تتجه إلى تبني حلول رقمية جديدة للحفاظ على مستويات الخدمة التي توفرها شبكة الوكلاء والموزعين للعملاء، وسيتم توفير خيارات صيانة السيارات في المنازل وأماكن العمل، إضافة إلى خدمات الاستلام والتسليم، وزيادة المرونة في خطط التمويل والضمان، وستقدم "فورد" للعملاء الجدد تجارب قيادة افتراضية وإمكانية معاينة المركبات من الداخل والخارج من خلال المنصات الإلكترونية، كما اتخذت الشركة في أسواق "فورد" المباشرة عدداً من الإجراءات الإيجابية لتأمين ديمومة العمل وتطويره في ظل هذه الظروف. ومنذ 16 آذار/مارس الماضي، عمل كل موظفي مكاتب الشركة الرئيسية الإقليمية (دبي، الرياض، المغرب وبانكوك) من المنازل، وأثبتت تلك الخطوة فعالية قصوى ومنحت فريق العمل راحة البال لمواصلة العمل بشكل مريح في بيئة آمنة، كما عمدت الشركة إلى دعم وكلائها في التعامل مع العملاء، وعمليات فرق العمل والسلامة والتعقيم، وتمت مساعدتهم على إدارة المخزون وتعزيز المرونة في توزيعه.

عودة تدريجية إلى الأعمال

وأشار كريغر إلى أنه من السابق لأوانه تحديد المدى الكامل لتداعيات وباء "كوفيد-19" والآثار المترتبة على أعمال الشركة، غير إن التعاون الدائم مع الوكلاء والموزعين والتواصل المستمر مع الهيئات المحلية يضمن الجهوزية التامة لاستئناف الأعمال في بيئة آمنة وسليمة عند إعادة فتح صالات العرض في جميع أنحاء المنطقة.

وأكد كريغر على أن عمليات الشركة التشغيلية المرتبطة بتصنيع قطع الغيار لم تشهد تأثيراً يذكر نتيجة الوباء وتداعياته، حيث واصلت مراكز توزيع قطع غيار "فورد" المحلية عملها كالمعتاد طوال فترة الإغلاق، وجميع قطع الغيار متوفرة للطلب كالمعتاد، في حين علّقت بعض مصانع الشركة أعمالها الإنتاجية مؤقتاً، ويتم تقييم الأوضاع الصحية العامة والتوجيهات الحكومية واستعدادات الموردين لاستئناف الإنتاج تدريجياً. وأشار إلى أنه أُعيد فتح مصنع فورد في الصين، وبدأ منذ 4 أيار/مايو الماضي استئناف العمليات في أوروبا وتركيا (فورد أوتوسان) على مراحل، كما تمّ استئناف الإنتاج في أميركا الشمالية على مراحل بدءاً من 18 أيار/مايو، وتمت إعادة تشغيل مصانع "فورد" لإنتاج المحركات في المملكة المتحدة إلى جانب عمليات التصنيع في تايلاند.

لا تأخير في إطلاق الطرازات الجديدة

ونفى أن تكون الأزمة أثرت على مواعيد إطلاق طرازات "فورد" و"لينكون" الجديدة في منطقة الشرق الأوسط، وأشار إلى أنه تمّ مؤخراً طرح طرازي "فورد إكسبلورر" و"لينكون أفياتور" الجديدين في أسواق المنطقة، وسيتم على الصعيد العالمي طرح العديد من الطرازات الجديدة، في وقت لاحق من هذا العام وفي أوائل العام المقبل، كما نفى أن يكون هناك أي تأثير على عمليات التسعير التي تنتهجها الشركة، في حين توقع أن يؤثر إقرار الحكومة السعودية إدخال ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15 في المئة اعتباراً من تموز/يوليو 2020 على أسعار السيارات في أسواق المملكة.

تفاؤل في المستقبل

وعبّر كريغر عن تفاؤله بالفترة المقبلة وثقته بالمستقبل، وذلك على الرغم من الآثار السلبية على أعمال الشركة والشركات العالمية الأخرى، التي خلفّتها تداعيات وباء كوفيد-19، والانخفاض الكبير في أسعار النفط. وأضاف: "واجهت أعمالنا تحديات متنوعة على مرّ السنين وصعوبات متعددة، لكننا نجحنا دائماً في إيجاد سبل جديدة لتكييف عملياتنا ومواجهتها بشكل مباشر. نحن واثقون أن المستقبل سيحمل آفاقاً أكثر إشراقاً على الرغم من تأثرنا خلال الأشهر الأخيرة في مختلف جوانب أعمالنا، بطريقة أو بأخرى. سنواصل في الوقت الراهن وقوفنا صفاً واحداً إلى جانب شركائنا وسنتبنى ممارسات جديدة أكثر مرونة تتيح لنا منحهم خدمات أفضل ليتمكنوا بدورهم من خدمة عملائنا في أنحاء المنطقة كافة".

الحوار سينشر كاملاً في مجلة "الاقتصاد والأعمال" عدد حزيران/يونيو.