خطة Nissan في المنطقة: ترشيد الإنفاق وإعادة رسم الأولويات

التداعيات التي خلفتها جائحة كورونا على قطاع السيارات، والتي قد تترك آثارها لسنوات، تتطلب وضع خطط واستراتيجيات خاصة من قبل هذه الشركات لمواجهة المرحلة المقبلة، ومن هنا جاءت العناوين الرئيسية لاستراتيجية "نيسان" في مناطق أفريقيا والشرق الأوسط والهند، تتمحور حول عنوانين رئيسيين: الترشيد وإعادة تحديد الأولويات ومجالات التركيز.  

تمتد الاستراتيجية لهذه المنطقة، والتي تشكّل نحو 10 في المئة من سوق السيارات العالمية، لفترة الأربع سنوات الآتية، وهي تتماشى مع خطة التحول العالمية لشركة "نيسان" والتي أعلن عنها الرئيس التنفيذي للشركة ماكوتو أوشيدا في نهاية شهر أيار/مايو الماضي، وتهدف إلى تحقيق النمو المستدام والاستقرار المالي والربحية في حلول نهاية السنة المالية 2023.

تعتمد خطة "نيسان" في المنطقة على نقاط القوة الحالية للشركة، وتحقيق النمو في الأسواق الرئيسية وتثبيت حضور العلامة التجارية، إضافة الى تعزيز التعاون مع شركاء التحالف والاستفادة من التصنيع التوسعي والتنافسي في جنوب أفريقيا ومصر والهند ونيجيريا.

رئيس منطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند غييوم كارتييه أكد على الإمكانات الكبيرة لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند، واعتبر أنها تعدّ من أكثر أسواق السيارات ديناميكية وتنوعاً في العالم، وأضاف: "سنستمر في التركيز على زيادة قيمة الأعمال على المدى المتوسط من خلال تلبية احتياجات عملائنا في جميع أنحاء المنطقة".

وتضمنت الاستراتيجية اتخاذ إجراءات لتحسين التكلفة والكفاءة في دول المنطقة، من خلال تعزيز محفظة المنتجات الإقليمية بنسبة 20 في المئة، وزيادة القدرة التنافسية للمصانع المحلية من حيث التكلفة، والبحث عن فرص التصدير من مصانع منطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند وتعزيزها، والاستفادة من الفرص الإضافية لتخفيض التكلفة الثابتة.

وبالنسبة إلى تحديد الأولويات ومجالات التركيز، تضمنت الخطة طرح 8 طرازات جديدة خلال الفترة المذكورة، والتركيز بحسب السوق على الطرازات والفئات الأساسية لتوجيه الاستثمار إلى المنتجات الأكثر ربحية، كما سيتم إيلاء الأولوية إقليمياً للسيارات الرياضية المتعددة الاستخدامات وطرازات السيدان المتاحة بأسعار معقولة (فئة السيدان B). وبالنسبة إلى الأسواق ستواصل الشركة تركيزها على نقاط القوة الحالية في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، والاستفادة الكاملة من الفرص المتاحة في أفريقيا وتركيا كسوقين زاخرتين بالإمكانات، كما سيتم إطلاق طرازات محلية، بما في ذلك "نافارا" في جنوب أفريقيا وB-SUV في الهند.

وعلى الصعيد التقني سيتم التوسع في استخدام تكنولوجيا التنقل الذكي من "نيسان" بصورة تدريجية، بما في ذلك e-POWER والسيارات الكهربائية والتكنولوجيات المتصلة، وتعزيز الرقمنة وتجربة العملاء.

وستستفيد منطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند من نموذج التعاون العالمي الجديد للتحالف الذي سيعمل بموجبه جميع الشركاء (رينو، نيسان، وميتسوبيشي موتورز) على تعزيز أوجه التعاون من أجل دعم القدرة التنافسية والربحية للشركات الأعضاء.

وسيعزز نهج التحالف في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند الكفاءة والقدرة التنافسية في المنتجات والتقنيات بما في ذلك المنصات المشتركة والتكنولوجيا المتقدمة، وستبرز مزايا إضافية من خلال الخدمات المشتركة التي يتم شراؤها وتشمل التوزيع.

كما سيتمّ تطبيق مخطط "المنطقة المرجعية" العالمي حيث سيركّز شركاء التحالف على المناطق الأساسية كمرجع للأعضاء الآخرين. ففي منطقة أفريقيا والشرق الأوسط والهند، ستكون "نيسان" المرجع في الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا ومصر، ورينو المرجع في تركيا وشمال أفريقيا (باستثناء مصر)، على أن تتشارك الاثنتان المرجعيّة في الهند.