أوبك تتعافى جزئياً: توقعات بنمو الطلب العالمي
أوبك تتعافى جزئياً: توقعات بنمو الطلب العالمي
- بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"
أطلقت أوبك أمس، تقرير توقعات النفط العالمي لسنة 2020 (World Oil Outlook 2020) في فيينا وقدّمت من خلاله نظرة متعمقة لتأثير جائحة كورونا على أسواق الطاقة والنفط العالمية، وقد عدّلت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط على المدى الطويل، نظراً الى التهديد الوجودي الذي تواجهه الصناعة هذه السنة في أعقاب جائحة فيروس كورونا بالإضافة إلى استمرار السياسات المناخية في تغيير مستقبل الطاقة.
في مقدمة الإصدار الرابع عشر، أكد الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، أن الإصدار نُشر في لحظة حاسمة في تاريخ أوبك، في سنة شهدت أزمة فيروس كورونا المستجد والذكرى الستين للمنظمة.
ومددت أوبك للمرة الأولى توقعاتها حتى سنة 2045، ما وفّر نافذة إضافية مدتها خمس سنوات لدراسة التطورات في العديد من الموضوعات منها الطلب على الطاقة والنفط، إمدادات النفط وتكريره، الاقتصاد العالمي، تطورات السياسة والتكنولوجيا، الاتجاهات الديمغرافية، والقضايا البيئية والتنمية المستدامة.
وتناولت نسخة هذا العام من WOO الإجراءات الجريئة والحاسمة التي اتخذتها 23 دولة منتجة للنفط من أعضاء أوبك ومن غير الأعضاء في إعلان التعاون (DoC) استجابة لتحديات السوق غير المسبوقة الناتجة عن الركود الاقتصادي المرتبط بالوباء، والتزمت الدول في تعديلات إنتاج النفط الأضخم على الإطلاق والتي ساعدت على استعادة استقرار السوق منذ الربع الثاني من سنة 2020.
وبافتراض احتواء جائحة كورونا بشكل كبير في حلول السنة المقبلة، من المتوقع أن يتعافى الطلب على النفط جزئياً خلال 2021 وأن يسجل معدلات نمو جيدة للطلب على المدى المتوسط. فعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن يزداد الطلب على النفط من نحو 100 مليون برميل في اليوم في سنة 2019 إلى نحو 109 ملايين برميل في اليوم في العام 2045.
في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، من المتوقع أن يستقر الطلب على النفط عند نحو 47 مليون برميل في اليوم خلال الفترة 2022-2025 قبل البدء في انخفاض طويل الأجل يصل إلى نحو 35 مليون برميل في اليوم في حلول سنة 2045.
في المقابل، من المتوقع أن يرتفع الطلب في البلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 22.5 مليون برميل في اليوم خلال فترة التوقعات، من نحو 52 مليون برميل في اليوم سنة 2019 إلى 74 مليون برميل في اليوم في حلول سنة 2045.
ملخّص عن أبرز التوقعات التي وردت في التقرير هذه السنة:
أدى تفشي وباء كورونا إلى أشد تراجع في الطلب على الطاقة والنفط في الذاكرة الحية. لكن، على الرغم من الانخفاض الكبير هذه السنة، من المتوقع أن يستمر الطلب العالمي على الطاقة الأولية في النمو على المدى المتوسط والطويل، بزيادة كبيرة بنسبة 25 في المئة في الفترة الممتدة حتى العام 2045، وستكون هناك حاجة إلى جميع أشكال الطاقة لدعم التعافي بعد الجائحة وتلبية احتياجات الطاقة في المستقبل.
من المتوقع أن يحتفظ النفط بأكبر حصة من مزيج الطاقة طوال الفترة التي شملها التقرير حيث من المتوقع أن يمثل حصة 27 في المئة سنة 2045.
سيشكل الغاز الطبيعي الوقود الأحفوري الأسرع نمواً ما بين 2019 و2045 وسيصبح ثاني أكبر مساهم في مزيج الطاقة مشكّلاً 25 في المئة متقدّماً على الفحم الحجري الذي سيصبح ثالث أكبر مساهم في مزيج الطاقة بنسبة 20 في المئة وهو مصدر الطاقة الوحيد الذي سيشهد تراجعاً في الطلب وفقاً لتوقعات المنظمة.
ستنمو مصادر الطاقة المتجددة الأخرى (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحرارية الأرضية) بنسبة 6.6 في المئة سنوياً في المتوسط ، أي أسرع بكثير من أي مصدر آخر للطاقة.
من المتوقع أن تكون الهند أكبر مساهم في الطلب المتزايد، حيث ستضيف نحو 6.3 ملايين برميل في اليوم بين سنتي 2019 و2045.
سيحتاج قطاع النفط العالمي إلى استثمارات تراكمية تبلغ 12.6 تريليون دولار في عمليات التنقيب والإنتاج والتكرير والمصب حتى سنة 2045.
تأثر الطلب على النفط في قطاع الطيران أكثر من غيره بالقيود التي فرضها الوباء، ولكن من المتوقع أن يتعافى جزئياً سنة 2021 على أن يستمر في النمو بعد ذلك.
كما أتى التقرير على ذكر أهمية تعزيز التعاون العالمي لمواجهة تحدي تغير المناخ مشيراً إلى أنه من الممكن أن يسمح التعاون الدولي باتباع نهج أكثر تماسكاً وتوازناً وتكاملاً لتحقيق أهداف اتفاق باريس وتطلعات التنمية المستدامة المترابطة.
شركات
أشخاص
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال