خبراء السياحة والسفر: هذه أسس تعزيز القطاع

  • 2020-11-02
  • 14:43

خبراء السياحة والسفر: هذه أسس تعزيز القطاع

في ندوة نظّمتها مجموعة "إم إس إل" تناولت اهمية التحول الرقمي وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص

  • بيروت – "أوّلاً- الاقتصاد والاعمال"

ناقش مجموعة من الخبراء في قطاع السياحة والسفر خلال ندوة نظّمتها مجموعة "إم إس إل" الشرق الأوسط عن بعد، الاتجاهات والرؤى المستقبلية لقطاع السياحة والسفر حول العالم. وأدارت جلسة الحوار مؤسِسة شركة "نانو لتسويق الوجهات السياحية والفنادق" ناديج نوبلي، وشارك  فيها كل من رئيس السياسة العامة والاتصالات في غوغل إيلي طبشوري، المؤسس والشريك الإداري في هوتيل داتا كلاود غريغور آمون، المدير التنفيذي للتسويق والفعاليات في القرية العالمية جاكي اللنبي، والرئيس التنفيذي للاتصالات في إف إس غلوبال بيتر برون ومدير الاتصالات التسويقية والعلاقات العامة - منتجع كانديما نيراج سيث.  

المشاركون في الندوة المستوحاة من تقرير أطلقته بوسطن كونسلتينغ غروب بالتعاون مع شركة "غوغل" أخيراً، تحت عنوان "الإجراءات الواجب على شركات التسويق السياحي اتخاذها في ظل انتشار فيروس كوفيد-19"، سلطوا الضوء على وجهات النظر واتجاهات مستقبل قطاع السياحة والسفر، الذي يُعد إحدى أهم الركائز الرئيسة الداعمة لاقتصاد دولة الإمارات والاقتصاد العالمي. وتمحورت الأفكار الرئيسة للجلسة حول دور الحكومات من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص عبر المجالات كافة بهدف المساهمة في دعم عملية التعافي من خلال تسهيل الإجراءات على المسافرين واتباع نهج منتظم وموحد من قبل الحكومات والجهات المختصة، بالإضافة إلى اهمية التعاون بين مختلف الجهات في القطاع ومنها الاتحاد الدولي للنقل الجوي، منظمة السياحة العالمية والمجلس العالمي للسياحة والسفر، ومنها على سبيل المثال، تواصل وتعاون شركات الطيران مع المنتجعات والوجهات.

وأوضح الخبراء المشاركون أن الجدول الزمني للتعافي سيتأثر استناداً إلى اعتماد اختبارات اللقاح وسرعة النتائج، ومدى مساهمة الطرق الجديدة للاختبار وإمكانية الحصول على النتائج بشكل سريع في زيادة ثقة المزيد من الأشخاص الذين يفكرون في السفر، مشيرين إلى انه من الضروري أن تعتمد الوجهات الفريدة والبعيدة اتباع نهج تسويقياً مختلفاً - "الترحيب بالضيوف" تجارب مختلفة تماماً، كذلك إيجاد مرافق اختبار للفيروس مملوكة للمنتجع لتقليل التكلفة الإجمالية على السياح وإلغاء حاجة الاعتماد على الحكومات لتشجيع السفر الآمن إلى مثل هذه الأماكن الفاخرة.

دور الأفراد في سرعة تعافي القطاع

وأشار الخبراء إلى أن سلوك المستهلك يعدّ محركاً أساسياً للعرض والطلب، فمع إعادة فتح الأسواق بسرعات متفاوتة، يجب على شركات التسويق السياحي الحفاظ على ريادتها لاستعادة حصتها في السوق – وعلى تلك الشركات التعرف على توجهات عملائها بشكل أفضل من خلال زيادة رقمنة تجاربهم معها. ولفتوا النظر إلى أن مواضيع الصحة والسلامة باتت جزءاً أساسياً في طمأنة العملاء والتي ستبقى كذلك أثناء فترة إعادة بناء الثقة، وهنا لا بدّ من التنبه إلى تغير عقلية المسافرين وكيفية تمكن العلامات التجارية الوصول إليهم مجدداً لإعادة بناء تلك الثقة.  

وتوقع الخبراء أن يعود تلوث الهواء الذي انخفض خلال العام 2020 على الفور إلى مستوياته ما قبل الأزمة بمجرد عودة عجلة السفر للدوران بشكل أكبر، حيث من المحتمل أن يتم التستر على المشكلات البيئية بهدف إنعاش قطاع السفر، مشيرين إلى ان الدراسات كشفت أن نحو 65 في المئة من الناس يخططون للسفر خلال 6 أشهر ونصفهم في الثلاثة أشهر المقبلة.

وإذ أشاروا إلى ان مجال سفر رجال الأعمال قد لا يشهد تحسناً أبداً، أكدوا أنه سيحتفظ بمكانته، وأن هناك احتمالات لارتفاع أسعار خدمات السفر الجوي لرجال الأعمال بهدف تعويض الخسائر الناتجة عن انخفاض الأعداد الإجمالية من المسافرين.

دور التكنولوجيا في تحسين تجارب السفر

إلى ذلك، أكد الخبراء على أهمية التكنولوجيا، بما في ذلك التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي لكل من العمليات والاتصالات في تحسين تجارب السفر، مشددين على أن اعتماد التقنيات الحديثة ومواكبة التحول الرقمي أصبحت ضرورة ومتطلبات رئيسة وليست كماليات كما هي الحال ما قبل الجائحة. وفي هذا السياق، لفتوا الانتباه إلى أن شركات التكنولوجيا ستستمر في لعب دور حاسم في تعزيز نمو القطاع، منبهين في المقابل، إلى أهمية عدم السماح للتكنولوجيا بالتأثير سلباً على تجربة العملاء الأصلية.