أبرز نتائج 2018 لقطاع الاتصالات

ومن أجل تحقيق الأهداف المرجوة، بدأت الشركات الخليجية رحلة الألف ميل منطلقة من بوابة شبكة الجيل الخامس. فحلّت الشركة العمانية القطرية للاتصالات ، المعروفة بأريدو قطر، كأوّل شركة اتصالات في العالم تطلق شبكة تجاريّة لخدمة الجيل الخامس ليتم استخدامها عبر التطبيقات التي تطوّرها الشركة خلال العام 2018 ، ذلك قبل أن تصعد الموجة ذاتها عدة شركات خليجية كمجموعة زين الكويتية وشركة الاتصالات السعودية والتي أجرت أول إتصال هاتفي يستخدم هذه التقنية في المنطقة. وقد بدأت شركات إضافية بتوقيع اتفاقيات مع المطورين العالميين مثل نوكيا وهواوي وإريكسون لتقديم خدمة الجيل الخامس وانترنت الأشياء. فأعلنت مجموعة الإمارات للاتصالات عن عزمها بناء 300 برج وتطوير 600 موقع لخدمة الجيل الخامس في النصف الأول من العام الحالي. كما بادرت سلطنة عمان لمقابلة المستثمرين ووضع أسس تطوير خارطة الجيل الخامس. يترافق تطوير خدمة الجيل الخامس بالاستخدام الكلّي لإنترنت الأشياء مما يؤسس أرضية لدعم الاقتصاد و بالتالي المساهمة في نمو وتطور البلدان. فقد وجدت المصارف، مثلاّ، في التحول الرقمي فرصة لتخفيف أعبائها التشغيلية من خلال تحويل عدد من الفروع التقليدية إلى أخرى رقمية، كما هو الحال مع بنك المشرق الإماراتي الذي وضع خطة من أجل تقليص عدد فروعه بنسبة 50% مقابل إستثمار 140 مليون دولار أمريكي لتطوير ورقمنة أعمال المصرف. بدوره، أعلن بنك الامارات دبي الوطني عن إستثمار مليار درهم في التحول للخدمات الرقمية. وبالمجمل، من المتوقع أن  يصل حجم الإيرادات من تقنية انترنت الأشياء في السوق السعودي إلى 7.5 مليار دولار أميركي بحلول العام 2030. أما في الإمارات، من المتوقع أن تحصد شركات الاتصالات إيرادات إضافية بقيمة 3.3 مليار دولار أميركي بحلول العام 2026 من خلال رقمنة القطاعات، وذلك وفقاً لشركة أريكسون. 

كذلك، بدأت بعض الشركات بإطلاق الشرائح الالكترونيّة الذكية والتي تسمح بتطبيق أوسع لإنترنت الأشياء خاصة وأن التوجه العالمي القائم سيخول المقتنيات الشخصية بما فيها السيارات والمنازل من أن تتضمن الشرائح الإلكترونية، ما يعني أن المستخدم أصبح بإمكانه أن يتحكم بمقتنياته من خلال الهاتف. أيضاّ، تتيح هذه الشرائح لمستخدميها تفعيل أرقام متعددة بسهولة، فيمكن للمستخدم أن يضيف رقماً أو يلغي آخراً بشكل مباشر من إعدادات الجهاز. كذلك، تخوّله امتلاك أرقام من أكثر من مشغّل وتخصيص باقات مستقلة للمكالمات وأخرى للبيانات،  كما توفّر مساحة إضافيّة في الهاتف لأغراض أخرى. 
الشركات التي أطلقت الشرائح الذكية في الخليج العربي