موديرنا عن الجرعات الملوثة ووفاة شخصين: لا دليل على ارتباط الوفاة باللقاح

لا تزال أزمة لقاحات موديرنا المضادة لكوفيد-19 في اليابان تتفاعل بعد وفاة شخصين تلقيا جرعتين من اللقاح المشكوك بتلوثه، وكانت أزمة اللقاحات الملوّثة في اليابان بدأت الأسبوع الماضي، على أثر بلاغ من مقاطعتي جوما الواقعة بالقرب من طوكيو وأوكيناوا الجنوبية.

وعلى الأثر، عمدت اليابان إلى تعليق استخدام 1.6 مليون جرعة من اللقاح المصنّع في إسبانيا بسبب مخاوف من تلوثه بـ"مواد مجهولة" بحسب وزارة الصحة اليابانية، والتي رصدت في قوارير غير مستخدمة من مواقع تلقيح متعددة. في حين علّقت شركة تاكيدا الدوائية اليابانية المسؤولة عن بيع وتوزيع اللقاح قررت تعليق استخدام 1.63 مليون جرعة من خط الإنتاج نفسه، كإجراء احترازي. وطلبت من موديرنا إجراء تحقيق طارئ وبلّغت المؤسسات الطبية في اليابان بوقف إعطاء اللقاحات الواردة من موقع الإنتاج التابع لموديرنا في إسبانيا.

وفي بيان مشترك لشركتي موديرنا وتاكيدا، قالت الشركتان "إنهما حتى الآن لا تملكان أي دليل على أن سبب الوفاة هو لقاح موديرنا المضاد لكوفيد-19"، وأضافتا أنه "من المهم إجراء تحقيق رسمي لتحديد ما إذا كان هنالك من صلة بين الوفاة واللقاح".

في الموازاة، قالت الحكومة اليابانية إنه لم يتم تحديد أي مسائل مرتبطة بالأمان أو الفعالية، وتعليق دفعات موديرنا الثلاث كان احتياطياً.

وحذّر مدير مراقبة العدوى في مستشفى سانت لوك الدولية في طوكيو من الربط بين الجرعات وحالتي الوفاة الأخيرة، مشيراً إلى وجود أشياء كثيرة مجهولة لبناء الاستنتاجات حول هاتين الحالتين.

وبحسب مصدر من وزارة الصحة اليابانية لشبكة NHK العامة، يُعتقد أن الملوثات التي وجدت في بعض القوارير في اليابان هي أجزاء معدنية، في حين تحدّث مسؤول في مقاطعة جوما عن مادة سوداء صغيرة عُثر عليها في إحدى قوارير لقاح موديرنا، بينما عثر في أوكيناوا على مادة سوداء في بعض المحاقن وإحدى القوارير وعلى مادة وردية اللون في محقن آخر.
الجدير ذكره، أن اليابان أعطت حتى الآن أكثر من 124 مليون جرعة لقاح كوفيد-19 مع نحو 44 في المئة من السكان ملقحين بالكامل. وحتى الثامن من آب/ أغسطس، بلغت نسبة الأعراض الجانبية للقاح موديرنا المرصودة 0.01 في المئة.

وفي ما يخص حالتي الوفاة، فقد عانى كلا الرجلين من ارتفاع في الحرارة في اليوم التالي على تلقيهما الجرعة الثانية وتوفيا بعد يومين من ارتفاع حرارتهما، ولم يظهر أي دليل على أن لقاحيهما كانا يحتويان على الملوثات، بحسب مسؤول في وزارة الصحة اليابانية.

وزاد قرار التعليق المخاوف من حصول نقص في اللقاحات في وقت تسعى البلاد إلى زيادة وتيرة التلقيح وسط تفشي كوفيد-19 بسبب متحور دلتا، وتجاوز عدد الإصابات اليومية الـ 25 ألف إصابة هذا الشهر، وذلك للمرة الأولى بسبب تباطؤ حملة التلقيح.