"هواوي" تكشف عن شبكات الجيل الخامس والنصف "5.5G"
"هواوي" تكشف عن شبكات الجيل الخامس والنصف "5.5G"
كشف المدير التنفيذي لمجلس الإدارة ورئيس مجلس إدارة البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات في "هواوي" ديفيد وانغ عن الجيل المقبل من تقنية الجيل الخامس والذي أطلقت عليه الشركة اسم الجيل الخامس والنصف "5.5G"، مسلطاً الضوء على خطة الابتكار التي اعتمدتها الشركة على مدار الأعوام الخمسة إلى العشرة المقبلة وتستهدف فتح آفاق فرص أعمال جديدة لمشغلي الاتصالات وشركاء وعملاء الاتصالات وتقنية المعلومات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وقدرات الحوسبة السحابية وشبكات القيادة الذاتية وتخزين البيانات.
وأضاف وانغ في كلمة ألقاها بعنوان "تعزيز الابتكار من أجل بناء مستقبل مشرق في عصر الجيل المقبل من شبكات الجيل الخامس" أن التنوع الكبير في متطلبات خدمات شبكات الاتصالات سيسهم في تعزيز إمكانات السوق بشكل كبير حتى العام 2025، مشيراً إلى أن "أسبوع هواوي العالمي للابتكار" يستهدف مناقشة هذه الفرص مع المشغلين والشركاء واستكشاف الابتكارات اللازمة من أجل تعزيز الاعتماد على تقنية "5.5G".
وأشار إلى أن التطورات التي تشهدها التقنيات الرقمية تحتاج إلى توفير تجربة تفاعلية وشاملة في الوقت الفعلي في العالم الرقمي وتوفير تجربة الشبكة بسرعة 10 جيغابت في الثانية تدريجياً في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي يشهد فيه القطاع التقني جهوداً متسارعة لتحقيق التحول الرقمي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العمليات الإنتاجية في المؤسسات، متوقعاً أن يحقق سوق إنترنت الأشياء الذي يعتمد على تقنية الجيل الخامس والنصف 5.5G نمواً متسارعاً، لافتا النظر إلى أن التعاون بين الروبوتات والأشخاص في السيناريوهات المعقدة سيسهم في فرض المزيد من المتطلبات على الجيل المقبل من الشبكات المخصصة.
وذكر أنه في الوقت الحالي تؤدي مشاكل الحوسبة السحابية مثل محدودية قدرات الذاكرة واستخدام موارد مركز البيانات بشكل غير متوازن وانخفاض كفاءة استهلاك الطاقة وارتفاع الطلب على الحوسبة الجديدة إلى العديد من التحديات التي يجب على القطاع التقني مواجهتها بالعمل على تعزيز الابتكار على مستوى التصميم والأنظمة لتحسين موارد الحوسبة.
وكشف النقاب عن 6 مزايا لتقنية "5.5G" التي توفر قيمة جديدة للحياة الرقمية والتنمية وتفسح المجال واسعاً أمام أول تجربة مستخدم بسرعة 10 جيغابت في الثانية، مقدّماً تقنية "Net5.5G" لأول مرة في الحدث، حيث تسهم التقنية في تطوير شبكات بروتوكول الانترنت "IP" لتلبية الطلب المتزايد على قدرات الحوسبة من خلال التطبيقات الذكية، وهذه هي الميزة الأولى لشبكات الجيل الخامس والنصف.
وقال وانغ إن الاعتماد على التطبيقات الذكية على المستوى التجاري سيزداد بشكل كبير بفضل التحول الرقمي وسيتم توفير موارد الحوسبة من خلال العديد من منصات الحوسبة السحابية، مشيراً إلى أن المؤسسات تحتاج إلى الاعتماد على قدرات الحوسبة التي توفرها منصات الحوسبة السحابية المتعددة السلسة بتكلفة منخفضة، مشدداً على ضرورة مواصلة الابتكار بالاعتماد على بروتوكول الإنترنت "IPv6" لتحقيق الازدهار، لافتاً النظر إلى أن "هواوي" أطلقت تقنية "NET5.5G" لتحقيق هذا الهدف.
وتابع قائلاً:" إن الميزة الثانية تتلخّص بأن تقنية "5.5G" ستتجاوز مبدأ الاتصال فقط، حيث ستشمل الاستشعار مما سيؤدي إلى نشوء العديد من السيناريوهات والاستخدامات الجديدة، مشيراً إلى أنه سيتم الاعتماد على تقنيات الاستشعار اللاسلكي والاستشعار بالألياف لتعزيز التعاون بين السيارات والطرق ومراقبة البيئة"، ولفت الانتباه إلى أن أجهزة إنترنت الأشياء التي توفر المعلومات ستعتمد على التقنيات الخلوية وإشارة المعلومات لتوفير ما يصل إلى 100 مليار اتصال محتمل، مضيفاً أن شبكات "5.5G" الأساسية ستسهم في تحديث التصميم والتقنيات الأساسية لتمكين سيناريوهات الخدمات الجديدة مثل الشبكات الخاصة والشبكات التقنية والاتصال الجديد.
وأردف قائلاً إن الميزة الثالثة هي توفير الحوسبة المتنوعة تطبيقات متنوعة، حيث سيتم تحديث تصاميم الحوسبة في عصر "5.5G" لتعزيز كفاءة الحوسبة بـ10 أضعاف من خلال هندسة الرقائق وتصاميم الترابط المتكامل، مضيفاً أن الميزة الرابعة تتجسد بتجاوز التخزين الذي يعتمد على البيانات الحدود الحالية للتخزين باعتبار أن تقنيات التخزين في المستقبل ستسهم في تحسين أداء التخزين بـ10 أضعاف بفضل تصميم الأجهزة والبرمجيات التي تعتمد على البيانات ومحركات تسريع التطبيقات التي تعتمد على البيانات المتنوعة.
ولفت الانتباه إلى أن الميزة الخامسة هي إسهام الذكاء الاصطناعي المتكامل في تحقيق شبكات القيادة الذاتية الفائقة، إذ أصبحت شبكات القيادة الذاتية هدفاً مشتركاً للشركات التقنية حيث سيؤدي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، بدءاً من عناصر الشبكة وصولاً إلى الشبكات والخدمات، إلى تعزيز شبكات القيادة الذاتية، مشيراً إلى أنه سيتم اعتماد نتائج الابتكار الجديد مثل أنظمة الضغط في العديد من مؤشرات الشبكات وتحديد الأخطاء غير المعروفة من خلال نماذج الذكاء الاصطناعي في عصر "5.5G"على نطاق واسع.
وأوضح أن تطوير التقنيات النظيفة والابتكارات على مستوى النظام سيؤدي إلى تعزيز كفاءة الطاقة، حيث اعتمد الاتحاد الدولي للاتصالات بيانات شبكة الكربون/كثافة الطاقة (NCIe) كمقياس موحد لكفاءة الطاقة من أجل تنفيذ خطط التنمية النظيفة، مشيراً إلى أن "هواوي" طوّرت حلولاً مبتكرة للمحطات النظيفة والشبكات النظيفة والعمليات النظيفة من أجل تعزيز سعة الشبكة والحد من استهلاك الطاقة، لافتاً النظر إلى أن هذه الحلول ستؤدي إلى تمكين مشغلي الاتصالات في عصر "5.5G".
وفي إطار مضاعفة جهود العمل على تضافر جهود الأطراف الفاعلة في القطاع التقني والتعاون على تحقيق المعايير وتعزيزها وتنمية القطاع التقني في عصر "5.5G" ، قدّم المدير التنفيذي لمجلس الإدارة ورئيس مجلس إدارة البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات في "هواوي" ديفيد وانغ 3 توصيات تمثلت بتحديد الرؤية ووضع الخطط الملائمة لتنفيذ تقنية "5.5G" وتحديد المعايير التقنية بما يتماشى مع معايير مشروع شراكة الجيل الثالث والمعهد الأوروبي لمعايرة الاتصالات والاتحاد الدولي للاتصالات، وبناء نظام إيكولوجي تقني مزدهر من خلال ابتكار المزيد من حالات الاستخدام ودفع عجلة التحول الرقمي الذكي.
شركات
الأكثر قراءة
-
الملتقى الاقتصادي التركي - العربي الخامس عشر: لمزيد من التعاون المشترك بين تركيا والبلدان العربية
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال