"منتدى مستقبل العقار" في الرياض: منصة عالمية لمناقشة مستقبل القطاع العقاري
"منتدى مستقبل العقار" في الرياض: منصة عالمية لمناقشة مستقبل القطاع العقاري
تلعب السعودية دوراً بارزاً في توسيع نشاط القطاع العقاري وتطويره داخل المملكة وخارجها من خلال سياسات وخطط طموحة وضعتها نصب أعينها بهدف تسريع وتيرة عمل هذا القطاع واستقطاب شركات محلية وإقليمية وعالمية للاستثمار فيه والذي يدخل ضمن "رؤية المملكة 2030".
وفي هذا السياق، انطلقت اليوم الاثنين النسخة الثانية من "منتدى مستقبل العقار" في الرياض تحت رعاية وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي ماجد الحقيل، في حضور أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ومحافظ الإحساء الأمير سعود بن طلال بن بندر بن سعود وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين ومن شركات القطاع الخاص.
الحقيل: المنتدى تجمع فكري علمي واستراتيجي
وقال وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل إن القطاع العقاري يحظى بدعم لا محدود من القيادة السعودية، كونه إحدى ركائز الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الدولة حرصت على تنظيمه وتنميته وتحسين آليات الإشـراف علـيـه، ورفع كفاءته وتشجيع الاستثمار فيه، وتمكينه من زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وأوضح الحقيل أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان و"الهيئة العامة للعقار"، سخرت جهودهما لتنظيم هذا المنتدى إيماناً منهما بالدور الاستراتيجي والأهداف المأمول تحقيقها، حيث خُطِطَ لمنتدى مستقبل العقار أن يكـون تجمعاً فكـرياً علمياً واستراتيجياً ومنصةً عالمية لمناقشة واقع ومستقبل القطاع العقاري في المملكة.
وبيّن أن انعقاد "منتدى مستقبل العقار" يأتي بالتزامن مع البدء بسريان نظام الوساطة العقارية، الذي يعدّ من أبرز الممكنات لتطوير القطاع العقاري وحوكمته، ورقمنة عملياته، وخدمة المستفيدين، ليكون القطاع العقاري في المملكة حيوياً وجاذباً، ومحفزاً للاستثمار لوجود الموثوقية والشفافية في الأنشطة العقارية كافة.
وذكر أن التسجيل العيني يمثل إحدى الأولويات الرئيسية للإستراتيجية الشاملة للقطاع العقاري، ويرتبط بشكل مباشر بموثوقية القطاع العقاري وجاذبيته الاستثمارية، مفيداً أن العام الماضي 2022 شهد تطورات جذرية وتحولات نوعية، باكورتها وجود جهة مرجعية واحدة في التسجيل العيني للعقار وهي "الهيئة العامة للعقار"، بالإضافة إلى صدور نظام التسجيل العيني للعقار ولائحته التنفيذية.
وتناول الحقيل النسخة الأولى التي شهدها "منتدى مستقبل العقار" في نسخته الأولى 2022، ومنها الاهتمام والتركيز على محور المواءمة والتكامل بين الجهات الحكومية ومنظومة التطوير العقاري العامة والخاصة واستشراف مستقبل العقار، مشيراً إلى أن محاور المنتدى كانت ذات طابع محلي، وفي هذا العام، تم التخطيط ليكون المنتدى ذا صبغة محلية وإقليمية وعالمية تركز على الممكنات المحلية والطموحات العالمية.
وأبان أن "منتدى مستقبل العقار" هذا العام يتناول 10 محاور استراتيجية من أهمها: دور الإمارات والمحافظات والوزارات والأمانات في المواءمة لتمكين القطاع العقاري، والجهود الإقليمية وأثرها على نمو القطاع العقاري في المنطقة، ومستقبل الاستثمار العقاري، والأنظمة العقارية بين التنفيذ والرقابة، والقطاع الخاص بين التنظيمات والتمكين في القطاع العقاري، مفيداً أن المنتدى دعا أكثرِ من 150 مُـتحدثاً يأتي في مقدمهم: أمراء المناطق، والوزراء، ونواب الوزراء وكبار المسؤولين في الوزارات والهيئات الحكومية، وخبراء عقاريون وممثلون لهيئات وشركات ومؤسسات عقارية عدة، وشخصيات وضيوف، من داخل المملكة وخارجها، كما يصاحبه معرض لـ60 جناحاً مشاركاً.
أمير منطقة القصيم: ندعو للاستثمار في مجال السياحة الريفية
من جهته، أكّد أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أن المنطقة تتميز بطبيعة جغرافية وخدمات متكاملة وقدرات بشرية.
وأضاف خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "دور الإمارات والمحافظات والوزارات في المواءمة لتمكين القطاع العقاري" إن الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان يؤكدان أهمية العنصر البشري في خطط التنمية وتحقيق أهداف "رؤية المملكة 2030 "، مشيراً إلى أن المملكة تمتلك قدرات كبيرة، وفي منطقة القصيم هناك الكثير من القدرات ممن شاركوا في السابق وفي الوقت الحالي في كل ما ينفع البلاد".
ولفت النظر إلى أنه إذا كان هناك ميز نسبية تعطى لكل منطقة، فإن منطقة القصيم متعددة الميز سواء زراعياً أو موقعاً جغرافياً أو صناعياً والأهم من هذا الأيدي العاملة والقدرات البشرية".
وبيّن أن العقار في منطقة القصيم شهد طفرة كبيرة بعد تطور المشاريع في منطقة الرياض والتوسع العمراني الأمر الذي أدى للبحث عن أماكن بديلة للاستثمار في العقار بمناطق أخرى، وأقربها منطقة القصيم لما فيها من ميز تنافسية أهمها الموقع الإستراتيجي وشبكات الطرق البرية التي تصل منطقة القصيم وتواصل للشمال حتى الحدود الأردنية، والمدينة المنورة، وكذلك خط قطار "سار"، ومطار الأمير نايف الدولي الذي تتواجد به قرابة 14 شركة طيران.
وأوضح أن منطقة القصيم تعدّ مساندة للرياض في خططها وتنميتها وإستراتيجيتها، ومجال الاستثمار فيها واسع بخاصة العقار، لافتاً الانتباه إلى أن جميع الجهات الحكومية تعمل على تسهيل وتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين في قطاع العقار بهدف التوسع في المشاريع وأن تكون الأسعار في متناول المواطنين.
وتحدث عن فرص الاستثمار في مجال العقار بمنطقة القصيم، مفيداً أنها تمتلك مساحة واسعة وفسيحة، منوهاً بالعديد من المزايا السياحية التي تمتلكها المنطقة ومنها السياحة الريفية، والمزارع القديمة والبيوت والنزل الريفية.
ودعا للاستثمار في مجال السياحة الريفية في جميع مناطق المملكة، مشيراً إلى أن مناطق المملكة الزراعية لديها أرياف ومزارع ريفية متميزة، متناولاً أبرز المنتجات الزراعية في منطقة القصيم ومنها النخيل، والحمضيات والعنب وغيرها بما يسهم في فتح أفق أوسع في قطاع السياحة الريفية.
توقيع اتفاقات
وشهد أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ووزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل، توقيع مذكرات تعاون واتفاقات تقدر بأكثر من 10 مليارات ريال في مجال التطوير العقاري وتقنيات البناء، وإنشاء 4 صناديق استثمارية لتطوير مشاريع تجاري وسياحية وسكنية، وتطوير وحدات سكنية.
مؤسسات
أشخاص
الأكثر قراءة
-
الملتقى الاقتصادي التركي - العربي الخامس عشر: لمزيد من التعاون المشترك بين تركيا والبلدان العربية
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال