"مصدر" الإماراتية و"إيرباص" تتعاونان لدعم تطوير قطاع وقود الطيران المستدام العالمي

وقّعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" الإماراتية اتفاقية مع شركة "إيرباص" بهدف دعم تطوير وتنمية قطاع وقود الطيران المستدام العالمي.

للاطلاع:

ارتفاع أرباح "موانئ أبوظبي" 18% والايرادات 73% بالربع الأول 2023

ووقع الاتفاقية المدير التنفيذي لإدارة الهيدروجين الأخضر في "مصدر" محمد عبد القادر الرمحي ورئيس شركة "إيرباص" في أفريقيا والشرق الأوسط ميكائيل هواري، بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعين لمؤتمر "COP28" سلطان بن أحمد الجابر ورئيس مجلس إدارة "مصدر" محمد جميل الرمحي والرئيس التنفيذي لشركة "إيرباص" غيوم فوري.

وتُركز الاتفاقية على تعزيز مجالات التعاون بين الشركتين، ويشمل ذلك مجالات وقود الطيران المستدام، والهيدروجين الأخضر، وتكنولوجيا الالتقاط المباشر للهواء، بالإضافة إلى حلول "الحجز والاسترداد" للوقود المستدام للطائرات.

وتعمل تكنولوجيا الالتقاط المباشر للهواء على احتجاز والتقاط ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي واستخدامه مع الهيدروجين لإنتاج وقود الطيران المستدام الاصطناعي.

الحد من الانبعاثات الكربونية

ومن المتوقع أن يقود استخدام وقود الطيران المستدام المعتمِد على الهيدروجين الأخضر وتكنولوجيا الالتقاط المباشر للهواء إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 95 في المئة مقارنة مع استخدام الوقود التقليدي، مع توقعات بنمو سوق وقود الطيران العالمي المستدام إلى أكثر من 14 مليار دولار أميركي بحلول العام 2032، وفقاً لتقارير مؤسسة "بريسيدينس" لأبحاث السوق والاستشارات.

ويتميز وقود الطيران المستدام بكونه حلاً متاحاً وسريعاً يسهم بشكل مباشر وكبير في الحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن النقل الجوي، ويمكن اعتباره وقوداً بديلاً من دون أن تطرأ أي تغييرات على التخزين الموجود حالياً أو البنية التحتية لمحطات التزود بالوقود أو الطائرات أو المحركات.

وتشير التقديرات إلى أنّ التبني التدريجي للوقود المستدام في جميع أنحاء العالم سيساعد بشكل كبير في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مجال النقل الجوي، حيث يُعد عاملاً رئيسياً لخفض الانبعاثات في مستقبل قطاع الطيران. ويمثل وقود الطائرات المستدام حلاً متاحاً بشكل فوري للحد بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ضمن قطاع النقل الجوي.

وقود جاهز

ويمكن أن يستخدم كوقود جاهز من دون الحاجة إلى تعديل كل من البنية التحتية القائمة الخاصة بالتخزين وإعادة التزوّد بالوقود، والطائرات، والمحركات. ومن شأن الاعتماد التدريجي لمثل هذا الحل على مستوى العالم أن يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية للنقل الجوي بمقدار كبير، حيث يمكن أن يُعد عاملاً رئيسياً للوصول إلى قطاع طيران خالٍ من الانبعاثات الكربونية مستقبلاً.

تسريع الحد من الانبعاثات الكربونية

وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس إدارة "مصدر" محمد جميل الرمحي إن هذه الاتفاقية مع شركة "إيرباص" تأتي في إطار تعزيز التزام "مصدر" بتسريع الحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، ودعم الدور الريادي للشركة في الحد من البصمة الكربونية.

وأكد الرمحي التطلع إلى التعاون المثمر مع شركة "إيرباص" لدعم وتطوير سوق وقود الطيران المستدام واستكشاف المزيد من الحلول المبتكرة منخفضة الانبعاثات الكربونية بما يسهم في بلوغ الحياد المناخي المنشود.

الوقود المستدام يساهم في خفض البصمة الكربونية في قطاع الطيران

بدوره، قال رئيس شركة "إيرباص" في أفريقيا والشرق الأوسط ميكائيل هواري إن وقود الطيران المستدام يعدّ من بين أبرز الحلول التي تساهم في خفض البصمة الكربونية لقطاع الطيران، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تحقيق النمو الذي تسعى إليه الشركة في هذا المجال، إذ تواصل ريادتها في دفع قطاع الطيران نحو مستقبل أكثر استدامة مع الالتزام بتعزيز مساهمتها في مجالات الابتكار ودعم الطموحات التي وضعتها الجهات المعنية في القطاع، مثل اتحاد النقل الجوي الدولي ومجموعة العمل للنقل الجوي (ATAG) ومنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، وذلك للوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2050.

وأضاف أن هذه الاتفاقية الجديدة مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" تعتبر بمثابة علامة فارقة أخرى على صعيد الشراكات بين شركة "إيرباص" ودولة الإمارات العربية المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن "مصدر" كانت قد أعلنت خلال فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" في كانون الثاني/يناير الماضي، عن بدء إجراءات الحصول على التراخيص اللازمة للتصديق على مسار جديد لإنتاج وقود الطيران المستدام من غاز الميثانول، في إطار تحالف تقوده "مصدر"، لتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج وقود مستدام للطائرات.