"الكربون الطوعي الإقليمي" تطلق منصة لتداول أرصدة الكربون لتوجيه التمويل نحو المشاريع المناخية
"الكربون الطوعي الإقليمي" تطلق منصة لتداول أرصدة الكربون لتوجيه التمويل نحو المشاريع المناخية
أطلقت شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" منصتها لتداول أرصدة الكربون الطوعي، بمشاركة 23 شركة سعودية ودولية في أول أيام تداولاتها.
ويُعد هذا الإطلاق علامة فارقة في مسيرة المملكة وطموحاتها نحو تفعيل جعل سوق الكربون الطوعي في المملكة من بين الأكبر على مستوى العالم بحلول العام 2030.
وتهدف المنصة إلى تعزيز العرض والطلب على أرصدة الكربون عالية الجودة في الجنوب العالمي، ما يسهم في توجيه التمويل نحو المشاريع المناخية ذات الأولوية، فضلاً عن دعم التحول إلى الحياد الصفري للانبعاثات عالمياً.
وتمتاز المنصة ببنية تحتية تتماشى مع متطلبات السوق من حيث الشفافية، وقابلية التوسع، والسيولة المتزايدة، من خلال توفير: بنية تحتية بمعايير مؤسسية تتيح إجراء تعاملات شفافة وآمنة، واستكشاف الأسعار والبيانات لمشاريع أرصدة الكربون، وهو أمر أساس لنمو السوق عالمياً وتوفير مؤشرات سعرية لمشاريع من مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وربط السوق المفتوح مع السجلات العالمية، وفرص لتطوير بنية تحتية متخصصة للتداول في أرصدة الكربون بما يتماشى مع مبادئ التمويل الإسلامي، وتوفير مزايا مثل المزادات، وطلبات عروض الأسعار، والتداول خارج المنصة، وسيعقب ذلك إطلاق سوق التداول الفوري ومزايا أخرى في العام 2025.
وكانت شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" قد أعلنت في وقت سابق تعيين شركة "Xpansiv"، المزود الرائد للبنية التحتية لأسواق تحول الطاقة على مستوى العالم، لتوفير البنية التحتية التكنولوجية الخاصة بالمنصة.
كما نظمت شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" تعاملات افتتاحية على شكل مزاد على أكثر من 2.5 مليون طن من أرصدة الكربون عالية الجودة، فيما شاركت في إطلاق المنصة 23 شركة سعودية ودولية هي "إنيرجروب المحدودة"، "أرامكو للتجارة"، "ألفا ستار"، "البحر الأحمر الدولية"، "البنك الأهلي السعودي"، "بنك الخليج الدولي"، "البنك السعودي الأول"، "جولف السعودية"، "سابك"، "سوكار"، شركة "أسمنت المنطقة الشرقية"، شركة "أسمنت اليمامة"، شركة "أسمنت ينبع"، "الشركة السعودية للكهرباء"، صندوق الاستثمارات العامة، "طيران ناس"، "فاليتيرا"، "ولوبريف - أرامكو السعودية لزيوت الأساس"، "مصنع قمة السعودية للبلاستيك"، "معادن"، المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارةـ مجموعة SCBـ الهيئة العامة للطيران المدني ـ وبلغ سعر المقاصة (التسوية) في مزاد السلة الأساسية 37.5 ريال سعودي لكل من أرصدة الكربون.
وتسعى شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" من خلال إجراءات التحقق التي تنفذها؛ لضمان أن أرصدة الكربون المعروضة في المزاد تلتزم بأعلى معايير النزاهة الدوليةـ وتشمل هذه الأرصدة 17 مشروعاً مناخياً عالي الأثر من حول العالم، حيث نشأ 75 في المئة منها في الجنوب العالمي، بما في ذلك بنغلاديش والبرازيل وإثيوبيا وماليزيا وباكستان وفييتنام.
وتماشياً مع التوجيهات التي وضعتها الجهات الدولية المعنية، فإن 20 في المئة من إجمالي سلات الأرصدة المعروضة في مزاد العام الحالي تشمل أرصدة لإزالة الكربون من ضمنها أرصدة مستدامة ومتميزة. وتنشأ بعض الأرصدة التي ستُباع اليوم من مشاريع مناخية متنوعة، من مختلف أنحاء الجنوب العالمي "مشاريع غاز المكبات التي تحتجز الميثان عوضاً عن إطلاقه في الغلاف الجوي ومن إثيوبيا مشروع لإعادة تشجير الغابات في منطقة هومبو، يهدف أيضاً إلى تخفيف تآكل التربة وحفظ الموارد المائية، ويوفر فوائد دخل للمجتمعات المحلية ومن الولايات المتحدة مشروع تطوير تقنيات تهدف إلى احتجاز وحقن ودمج ثاني أكسيد الكربون في الخرسانة الطرية التي لم تتصلب بعد.
وكانت شركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" قد أسست في العام 2022 من قبل صندوق الاستثمارات العامة ومجموعة تداول السعودية؛ لتقديم الاستشارات والموارد المطلوبة لدعم الشركات والقطاعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومساندتها للقيام بدورها في التحول إلى الحياد الصفري للانبعاثات عالمياً، وضمان بقاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صدارة جهود العمل المناخي، وأن تقود المملكة الجهود العالمية لمواجهة تحديات المناخ.
وتسعى الشركة إلى قيادة مسار موثوق نحو تأسيس سوق كربون طوعي مزدهر في المملكة وخارجها، ونفذت ضمن هذه الجهود مزادين قياسيين لأرصدة الكربون الطوعي، الأول في الرياض والثاني في نيروبي، وجرى من خلالهما بيع أكثر من 3.6 ملايين طن، مما عزز الطلب في المنطقة.
وتدعم شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية طموحات صندوق الاستثمارات العامة؛ لتحقيق أهداف الحياد الصفري للانبعاثات بحلول 2050، خصوصاً أن الصندوق يقود أنشطة الاستثمار والابتكار الضرورية لمواجهة آثار التغير المناخي ودعم جهود المملكة لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري بحلول العام 2060.
وفي هذا السياق، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة "سوق الكربون الطوعي الإقليمية" ريهام الجيزي إن الرسالة قبيل مؤتمر COP29 واضحة، إذ يتطلّب تسريع جهود إزالة الكربون عالمياً توفير تدفقات مالية ضخمة للمشاريع المناخية الضرورية، ويمكن أن تسهم أسواق الكربون الطوعية ذات المعايير العالية في تقليص فجوة تمويل المناخ خلال هذا العقد، ولكن لتحقيق ذلك، يجب إنشاء بنية تحتية مؤسسية تتيح للمشترين والبائعين تعزيز مشاركة القطاع الخاص وتحقيق إمكانات السوق بشكل كامل".
وأضافت: "إن إطلاق منصة التداول التي نستهلها بمزادات افتتاحية لأرصدة كربون عالية الجودة، يمثل خطوة مهمة في مسيرة الشركة؛ لتكون إحدى أكبر أسواق الكربون الطوعي في العالم بحلول 2030ـ ونسعى لتطوير سوق يمول مشاريع مناخية على مستوى العالم، بهدف الحد من الانبعاثات وإزالتها على نطاق واسع ومن خلال مشاريع تمتد من آسيا إلى أميركا اللاتينية، تشمل استعادة الغابات وحماية التنوع الحيوي، ودعم تقنيات تخزين الكربون في مواد البناء أو مبادرات إنتاج الفحم الحيوي"ـ مشيرة إلى أنه سيتم العمل مع الشركات السعودية والدولية لتحويل الطموحات المناخية إلى أفعال ملموسة في تمويل المناخ، بما يتماشى مع أجندة مؤتمر COP29".
شركات
أشخاص
الأكثر قراءة
-
الملتقى الاقتصادي التركي - العربي الخامس عشر: لمزيد من التعاون المشترك بين تركيا والبلدان العربية
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال