"مصدر" تدخل السوق الفيليبينية عبر الطاقة المتجددة

  • 2025-01-16
  • 16:50

"مصدر" تدخل السوق الفيليبينية عبر الطاقة المتجددة

 

أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الإماراتية الرائدة في مجال الطاقة النظيفة، توقيع اتفاقات مع حكومة جمهورية الفيليبين لتطوير مشاريع طاقة متجددة بقدرة 1 جيغاواط بحلول 2030، وذلك في إطار مساعيها لتعزيز محفظة مشاريعها المتنامية في منطقة جنوب شرقي آسيا.

وتم توقيع اتفاقية تنفيذ مع وزارة الطاقة الفيليبينية، ومذكرة تفاهم مع مجلس الاستثمار في جمهورية الفيليبين، لتطوير محطات للطاقة الشمسية والرياح ونظم بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة إجمالية تصل إلى 1 جيغاواط بحلول 2030.

وفي حضور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة "مصدر"، ورافائيل لوتيلا، وزير الطاقة في جمهورية الفيليبين، وقّع اتفاقية التنفيذ كل من روينا كريستينا جيفارا، وكيلة وزارة الطاقة الفيليبينية، ومحمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، كما تبادل الرمحي مذكرة تفاهم مع سعادة الفونسو فرديناند، سفير جمهورية الافيليبين لدى الدولة.

ومن شأن الاتفاقية أن تساهم في دعم البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في الفيليبين، الذي يستهدف توفير 35 في المئة من الطاقة من مصادر متجددة في حلول العام 2030، و50 في المئة في حلول العام 2040، وتفعيل مذكرة التفاهم بشأن التعاون في مجال تحول الطاقة الموقعة في نوفمبر 2024 بين دولة الإمارات وجمهورية الفيليبين، وذلك خلال زيارة عمل قام بها فخامة الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس جونيور إلى الدولة، حيث كانت الطاقة المتجددة أحد مجالات التعاون بين البلدين.

وقال سلطان بن أحمد الجابر، إنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بدعم نشر حلول الطاقة المتجددة، ودفع عجلة التنمية المستدامة حول العالم، تأتي هذه الاتفاقية لتعزز علاقات التعاون الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية الفيليبين الصديقة، حيث سنعمل بموجبها على توظيف خبرات الإمارات العالمية في مجال الطاقة المتجددة والاستفادة من وفرة مصادر الطاقة الطبيعية في الفيليبين لتطوير مشاريع نوعية تسهم في توفير فرص عمل جديدة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وزيادة قدرة الطاقة النظيفة تماشياً مع هدف "اتفاق الإمارات" التاريخي المتمثل بمضاعفة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول العام 2030.

من جانبه، قال لوتيلا، إنه في إطار علاقات التعاون الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الفيليبين، واتفاقية التعاون بين البلدين في مجال تحول الطاقة التي تمّ توقيعها مؤخراً، نرحّب بالتعاون مع شركة "مصدر" والاستفادة من خبرتها الواسعة وريادتها في تطوير مشاريع وحلول طاقة متجددة على مستوى المرافق.

وأضاف أنه من شأن هذا التعاون أن يسهم بدور كبير في تحقيق هدفنا المتمثل في توفير 35 في المئة من الطاقة من مصادر متجددة في حلول العام 2030.

وشدّد على أهمية هذه الشراكة التي تعكس التزام الفيليبين ببناء مستقبل يعتمد على الطاقة النظيفة، مؤكداً حرص إدارة الرئيس فرديناند ماركوس جونيور على تعزيز أمن الطاقة وإرساء أسس متينة للتنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على البيئة عبر تعزيز حصة الطاقة المتجددة على نحو غير مسبوق ضمن مزيج الطاقة في الفيليبين.

وقال إنه بدعم من "مصدر"، ستضع الفيليبين معياراً جديداً لتحقيق التحول في مجال الطاقة على مستوى المنطقة.

من جهته، أكد رودولفو، الرئيس الإداري لمجلس الاستثمارات ووكيل وزارة التجارة والصناعة في جمهورية الفيليبين، متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الفيليبين، ولاسيما في أعقاب زيارة فخامة فرديناند ماركوس جونيور، رئيس جمهورية الفيليبين إلى دولة الإمارات العام الماضي، والتي تلتها سلسلة من الزيارات الوزارية المتبادلة.

وأوضح أن الشراكة مع "مصدر" تؤكد التزام البلدين ببناء مستقبل اقتصادي مستدام، ورؤيتهما المشتركة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق الازدهار، وأن هذا ينسجم مع إستراتيجية الفيليبين في ترسيخ مكانتها كوجهة لتعزيز الابتكار والاستدامة في مجالات التصنيع والخدمات في جنوب شرقي آسيا.

وأضاف أن الفيليبين تحقق تقدماً كبيراً في قطاع الطاقة المتجددة، وستساهم مشاريع الطاقة النظيفة التي ستنفذها شركة مصدر في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي المستدام في مختلف المناطق في الفيليبين، وستكون مكملة بشكل خاص لمبادرات تطوير البنية التحتية ضمن ممر لوزون الاقتصادي الذي سيدعم الاتصال بين خليج سوبيك وكلارك ومانيلا وباتانجاس في الفيليبين، والذي يجري تطويره كمركز اقتصادي للتجارة والصناعة والخدمات اللوجيستية، وستتعاون وزارة التجارة والصناعة، من خلال مجلس الاستثمار، مع شركة مصدر، سعياً نحو مستقبل مستدام وأكثر مرونة للفيليبين.

من ناحيته، رحّب الرمحي، بتوقيع هذه الاتفاقات الإستراتيجية التي توسّع "مصدر" من خلالها أنشطتها في منطقة جنوب شرقي آسيا، التي تعد سوقاً إستراتيجية رئيسية للشركة، كما تدعم المساعي للوصول إلى محفظة مشاريع عالمية للطاقة المتجددة بقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ 100 جيجاواط بحلول العام 2030.

وأضاف: " في ظل ما حققناه من نجاحات في تنفيذ مشاريع طاقة متجددة واسعة النطاق في المنطقة والعالم، فإننا نتطلع إلى تسخير خبراتنا للإسهام في دعم الفيليبين لتحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة النظيفة.

وتدخل "مصدر" بموجب هذه الاتفاقية سوق الطاقة المتجددة في الفيليبين. وتعد منطقة جنوب شرقي آسيا وجهة استثمارية رئيسية لشركة "مصدر".

وقد طورت الشركة محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة في إندونيسيا بقدرة 145 ميجاواط، وهي أكبر محطة من نوعها على مستوى المنطقة، وتسهم في تزويد 50 ألف منزل بالطاقة.