النتائج المالية الأولى بعد الإندماج - ارتفاع أرباح بنك أبو ظبي التجاري %5

نمت أرباح بنك أبو ظبي التجاري بنسبة 5 في المئة على أساس سنوي لتبلغ 1.2 مليار درهم اماراتي في الربع الثاني من العام 2019. وتأتي هذه النتائج بعد انتهاء عملية الدمج مع بنك الاتحاد الوطني والاستحواذ على مصرف الهلال في بداية مايو المنصرم وهي بالتالي تشمل فترة شهرين فقط من نتائج المصرفين المذكورين. على المستوى النصف سنوي، فقد استقرت الأرباح عند 2.3 مليار درهم، دون أي تغيير يذكر. أما لو اتبعنا مقارنة مبدئية لنتائج النصف الأول من العام 2019 للكيان المدمج بالنتائج المجمعة للبنوك الثلاثة في النصف الأول من العام 2018، فيتبين انخفاض صافي الأرباح بنسبة سنوية بلغت 15%.

فيما يتعلق بأعمال الفصل الثاني، فقد تأثرت النتائج المالية يما يلي:

• ارتفاع إجمالي دخل الفوائد بنسبة 48% مستفيداً من أسعار الفوائد في السوق.
• انخفاض هامش دخل الفوائد بمقدار 817 نقطة أساس إلى 55% نتيجة ارتفاع تكاليف الفوائد بنسبة 67% وهي أعلى بكثير من ارتفاع إجمالي دخل الفوائد.
• ارتفاع مصاريف العمليات بنسبة 50% نتيجة دمج العمليات بين البنوك الثلاث والاستثمار في التحول للصيرفة الرقمية.
• ارتفاع المخصصات بنسبة 39% لتصل الى 541 مليون درهم.
• ارتفاع محفظة القروض والسلف بنسبة 51% مستفيداً من ضم محافظ القروض لبنكي الاتحاد والهلال. وللأسباب عينها، ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 59% لتقارب 273 مليار درهم، إلا أن نسبة القروض من مجمل الودائع انخفضت بمقدار 470 نقطة أساس لتستقر عند 91.9% كون أن هذه النسبة في مصرف الهلال كانت تقارب 63% قبل عملية الإستحواذ، الأمر الذي قد يفتح المجال امام الكيان الجديد للاستفادة من فائض السيولة لدى مصرف الهلال. 

نمت حقوق المساهمين بنسبة 72% لتصل إلى 53 مليار درهم نتيجة إتمام عملية الدمج والاستحواذ وزيادة رأس المال للبنك. أما القيمة الدفترية للسهم فقد بلغت 7.57 درهم اماراتي مما يعني أن مكرر السعر للقيمة الدفترية بلغ 1.2 ضعفا. وقد بلغت ربحية السهم الفصلية 16 فلس، وهو يتداول عند مكرر ربحية قدره 13.1 ضعف، وهو أقل من متوسط السوق.

النتائج النصف السنوية المجمعة

بهدف إعطاء صورة أوضح حول مؤشرات البنك جرى مقارنة النتائج المجمعة للمصارف الثلاث (البنك التجاري، الاتحاد الوطني ومصرف الهلال) في النصف الأول من العام الحالي مع النتائج المجمعة قبل الدمج كما في النصف الأول من العام 2018، فتبين على إثرها ما يلي: 

• نمو إجمالي الدخل من الفوائد والتمويل الإسلامي بنسبة 11%، مقابل تراجع صافي الدخل فوائد بنحو 6%.
• ارتفاع المصاريف التشغيلية بنسبة 6% نتيجة لمصاريف الاندماج ومواصلة الاستثمار في التحول للصيرفة الرقمية. حتى لو تم استثناء التكلفة المرتبطة بعميلة الاندماج لمرة واحدة والبالغة 87 مليون درهم، لكانت المصاريف التشغيلية زادت بنسبة 3%.
• انخفاض صافي الأرباح بنسبة سنوية بلغت 15%، وقد بلغ العائد على حقوق المساهمين 12.2% على أساس سنوي مقارنة بنسبة 12.9% بنهاية النصف الأول من العام الماضي.
• تراجع حجم كل من الودائع والقروض بنسبة 4%، وقد بلغت نسبة القروض المتعثرة 2.4% في حين بلغت نسبة تغطية المخصصات 106%.
• بلغت نسبة كفاية رأس المال 15.9% وهي تتخطى الحد الأدنى لمتطلبات المصرف المركزي والبالغة 13.5%.

سير عمليات الاندماج

يُتوقع إتمام الاندماج بشكل تام بنهاية العام 2020، وقد تم وضع هيكلية الحوكمة للكيان المدمج وتم الانتهاء من إعادة هيكلة مصرف الهلال بشكل كامل تقريباً. اما على مستوى دمج العمليات، فقد تم توحيد سياسات الائتمان على مستوى المجموعة وتوحيد جميع عمليات الخزينة للمؤسسات المدمجة الثلاث وجعل إدارة السيولة والتمويل مركزية. ولقد تمكن البنك من تحقيق وفر في تكلفة الاندماج بقيمة 69 مليون درهم، وهو ما يمثل 11% من الوفر المستهدف والبالغ 615 مليون درهم بحلول العام 2021. مقابل ذلك، بلغت تكاليف عملية توحيد العمليات التشغيلية لمرة واحدة 87 مليون درهم حتى تاريخه، وهو ما يتماشى مع التكاليف المخطط لها والبالغة 800 مليون درهم عند اكتمال توحيد العمليات والاندماج واتمام عملية الاندماج.