هل تتحول إجراءات صيانة وإصلاح السيارات الى دليفري؟
هل تتحول إجراءات صيانة وإصلاح السيارات الى دليفري؟
- خطار زيدان
الخسائر الكبيرة في عملياتها التشغيلية نتيجة أزمة كورونا، وتداعياتها، واضطرارها إلى إقفال مرافقها لفترة أشهر، بسبب الإجراءات الوقائية الحكومية المتخذة، حتّم على شركات السيارات البحث عن بدائل للاستمرار في تحصيل عائد مادي مقبول، وحفظ ماء الوجه، وفي الوقت نفسه الإبقاء على علاقة التواصل مع العملاء وعدم التخلي عنهم.
فكرة "الكراج المتنقل" التي يطبقها عدد من الشركات المتخصصة في صيانة وتصليح السيارات في دول المنطقة منذ سنوات، مثل الإمارات والكويت والبحرين ولبنان، ودول أخرى، بدأت تطبيقها منذ فترة قلة من شركات السيارات، مثل شركة "نيسان"، حيث تتوجه الشركة اليابانية من خلال وكلائها في مختلف الأسواق إلى منازل ومكاتب الذين لا يسمح وقتهم بالتنقل وزيارة ورشها، وتقوم بتأمين عمليات الصيانة الدورية السهلة، مثل غيار الزيت والفلتر والفرامل، أو بنقل السيارة إلى مراكزها عندما يتطلب الأمر ذلك، لإجراء التصليحات اللازمة، وإعادتها فور الانتهاء منها.
اليوم، وبحكم الأزمة الحالية، وبسبب إقفال الشركات ومراكز الصيانة وتعذر التنقل بسهولة لأسباب صحية ووقائية، قامت بعض شركات السيارات، بتخصيص فرق عمل متنقلة لإجراء عمليات الصيانة "السهلة" على باب منزل العميل، بناء على مواعيد مسبقة، ومن دون أن يتكبد عناء التنقل والتوجه إلى مراكز خدمات ما بعد البيع التقليدية. وقد أطلقت أخيراً "كيا" عبر وكيلها في المملكة العربية السعودية، "شركة الجبر التجارية"، برنامج "يا تجينا يا نجيك"، حيث يقوم فريق متخصص من مراكز الصيانة بالحضور إلى موقع عملاء الشركة لإجراء الصيانة الدورية على المركبات أو نقلها إلى مقر مركز الصيانة في حال استدعى الأمر ذلك.
كما أصبحت تقدم معظم شركات السيارات، وفي عدد من أسواق المنطقة، خدمة نقل السيارة من منزل أو مكتب العميل إلى مراكزها، لإجراء الصيانة الدورية أو إصلاح الأعطال، عند الحاجة، مع أو من دون كلفة إضافية. ويرى عدد متزايد من العملاء أن هذه الخدمات، أصبحت تشكل حلاً عملياً وآمناً، يوفر عليهم عناء التنقل والانتظار، وحتى الاختلاط في ظل الظروف الحالية.
هذه البرامج والخدمات التي بدأت بالانتشار، بحكم الظرف الآني، والذي حتّم أيضاً شروع عدد متزايد من الشركات في إطلاق منصات الكترونية رقمية لعرض وبيع السيارات، ومؤخراً لطلب التمويل واختيار عملية السداد، بالتعاون مع المصارف، قد تستمر وتنمو، ما بعد كورونا، لتكون مؤشراً لمرحلة جديدة في تجارة وتمويل وصيانة السيارات، عنوانها بيع رقمي، وخدمات دليفري.
الأكثر قراءة
-
المركزي الصيني: 98.5 مليار دولار تسهيلات إقراض متوسط الاجل
-
الخزانة الأميركية تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار الأسبوع المقبل
-
"جلف كابيتال" قوة استثمارية مؤثرة في الخليج وآسيا
-
ماذا تتضمن نشرة الإحصاءات الزراعية في السعودية لعام 2023؟
-
قطر: شراكة بين وزارة الاتصالات و"ستارتب جرايندر" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال