"القدية للاستثمار" مستمرة في بناء عاصمة الترفيه والرياضة

تستمر شركة "القدية للإستثمار" بأعمال الإنشاءات لبناء مدينة الأحلام وعاصمة الترفيه والرياضة والفنون التي بدأت منذ مطلع العام 2020، هو ما يعيد التأكيد على الخيارات السعودية الاستراتيجية في تطوير هذه المشاريع على الرغم من تراجع اسعار النفط وتداعيات فيروس كورونا.

وأكّدت الشركة أن العمل خلال أزمة كورونا يتم تحت إشراف ومتابعة من فريق الصحة والسلامة والبيئة في الشركة، مشيرة إلى أن جميع المقاولين والعاملين في الموقع يتبعون إرشادات وتعليمات وزارة الصحة ووزارة الداخلية أثناء العمل، مؤكدة أن العمل في الموقع سينتهي خلال الربع الأول من العام 2021.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "القدية للإستثمار" مايكل ريننغر إن عمل الشركة أثناء الحجر الصحي المفروض في المملكة يتم بعد اتخاذ التدابير الإحترازية اللازمة لضمان صحة وسلامة الموظفين في القدية والمقاولين العاملين في أرض المشروع، مشيراً إلى أن جميع العاملين حصلوا على تصاريح العمل اللازمة لمواصلة العمل في الموقع.

وأضاف ريننغر أن القدية ستصبح عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في المملكة وأن هدفها هو أن تبقى على المسار الصحيح في تطور المشروع.

من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي للتطوير في الشركة كريم شما أن الشركة تعمل وفق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة للحدّ من انتشار فيروس كورونا، مؤكداً أن العمل في ظل هذه الظروف يتم عن بعد في معظم عمليات الشركة.

عقود مع شركات سعودية

وكانت شركة "القدية للإستثمار" وقّعت عقوداً عدة مع شركات سعودية، الأمر الذي يعكس أحد أهم أهداف "رؤية المملكة 2030" في تحفيز الشركات المحلية كافة على التحول إلى مساهمة ترفد الاقتصاد السعودي، حيث منحت الشركة أول عقد بناء للعام 2020 إلى شركة "عبد العالي العجمي" لتهيئة الموقع لأول معالم الجذب الرئيسة في القدية، والتي شملت المنتجع الترفيهي ووسط المدينة، فيما فازت شركة "عبر المملكة السعودية"(سبك) بعقد لبناء سياج أمني حول محيط موقع مشروع القدية.

وسبق هذين العقدين توقيع الشركة لعقد مع شركة "شبة الجزيرة للمقاولات" في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019 وذلك لتسهيل الوصول إلى موقع المشروع للبدء بإنشاء شبكة الطرق الأولى والذي أتاح لفرق العمل الوصول إلى موقع القدية بسهولة، مما ساعد على البدء بأعمال البنية التحتية عن بعد.

استدامة بيئية

في إطار حرصها على تنفيذ سياستها للإستدامة البيئية، نقلت شركة "القدية للإستثمار" أكثر من 40 شجرة من الأشجار المحلية من منطقة منتجع الترفيه وغرسها في مواقع أخرى في القدية، حيث ركّزت على التنوع البيولوجي وخلق مناخ محلي بيئي محّسن، وستعمل الشركة في وقت لاحق، على تدوير النفايات والحدّ من هدرها والاستفادة من الموارد المائية.

وبحسب السياسة المعلنة للإستدامة البيئية، ستكون هذه المدينة بمثابة الرئة التي يتنفس من خلالها الزوار هواء نقياً، فضلاً عن انعكاساتها البيئية على الرياض التي انطلق فيها أخيراً مشروع "الرياض الخضراء" الذي سيرفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء من 1.7 متر مربع إلى 28 متراً مربعاً، وهذا ما سيزيد نسبة المساحات الخضراء في العاصمة من 1.5 في المئة إلى 9 في المئة حينما يكتمل زراعة 7.5 ملايين شجرة.

نقل خطوط الكهرباء

ونقلت شركة "القدية للإستثمار"، تحت إشراف "الشركة السعودية للكهرباء" و"الشركة الوطنية لنقل الكهرباء" خطوط الكهرباء في الموقع بين الأبراج القائمة والجديدة في أرض المشروع، وذلك بعد الحصول على التصاريح اللازمة، وستمكن خطوط الكهرباء الجديدة أعمال الشركة من البقاء على المسار الصحيح للجدول الزمني لتطوير المشروع، ولضمان أن لا تتأثر إمدادات الكهرباء الحالية في المناطق المحيطة.