مشاركة متواضعة في معرض دبي الدولي للسيارات 2019

لم يتمكن "معرض دبي الدولي للسيارات" بنسخته الخامسة عشر للعام الحالي من اقناع عشاق وخبراء السيارات في المنطقة أن الأسواق متعافية والأمور عادت إلى مجراها الطبيعي، فجاء ضعيفاً متواضعاً لجهة عدد الشركات المشاركة فيه، بعد أن شكل في دوراته السابقة منصة إقليمية رئيسية لآخر الإصدارات العالمية وأحدث التقنيات، وكان يصنّف من بين المعارض العالمية الرئيسية، ينعقد مرة كل عامين وتشارك فيه غالبية الشركات المصنّعة، ويحضره أبرز القيمين عليها، من إداريين ومصممين وتقنيين. كذلك كان يستخدم أحياناً كمنصة لإطلاقات عالمية هامة أو أقله إقليمية. وهكذا وضع الحضور المتواضع للعارضين هذا العام بالإضافة إلى غياب المفاجآت في المنتجات المعروضة المعرض العريق في مصاف المعارض المحلية وينزع عنه للأسف صفة العالمية.

المشاركة جاءت من قلة من الشركات عبر مكاتبها الإقليمية، مثل "جنرال موتورز"، "نيسان" و"جاكوار لاند روفر"، وشاركت علامات أخرى من خلال موزعيها في دبي أو الإمارات، مثل "مرسيدس"، "بي أم دبليو"، "ميتسوبيشي"، GAC، "بوغاتي"، "فيراري"، "مازيراتي"... أما أبرز الغائبين عن المشاركة في نسخة الحالية: "تويوتا"، "هوندا"، "مازدا"، "فولكسفاغن"، "أودي"، "بنتلي"، "هيونداي"، "كيا"، "فورد"، "جيب، دودج وكرايسلر"، "رولز رويس"، "ميني"، "رينو"، "بيجو، سيتروان"....  

ويمكن تفسير سبب عدم اهتمام العدد الكبير من شركات السيارات في المشاركة في هذا المعرض هذا العام بمجموع النقاط التالية:

-      يعكس المعرض نوعاً ما أوضاع أسواق السيارات في دول المنطقة، التي شهدت في معظمها خلال السنوات الأخيرة تراجعاً كبيراً، وصل في بعضها إلى أكثر من 50 في المئة.

-      تتجه بعض الشركات المصنّعة إلى تقليص مشاركتها في المعارض الدولية، وترى أن إقامة فعالية سنوية خاصة بها، يحضرها ممثلي وسائل الإعلام وأبرز المهتمين في علامتها التجارية، أكثر أهمية وفعالية من مشاركتها في المعارض الدولية.

-      الكلفة المرتفعة للمشاركة في هذا النوع من المعارض، فقد يفضّل مسؤولو الشركات تحويلها الى نشاطات تسويقية أخرى للكشف عن طرازات جديدة أو برامج معينة تعود عليهم بالفائدة أكثر.        

ولكن على الرغم من هذا الضعف في عدد الشركات المشاركة إلا أن بعض من شارك كان حضوره بارزاً من خلال حزمة من الإصدارات الجديدة التي كشف عنها للمرة الأولى في المنطقة. ومن أبرز هذه الشركات:

نيسان:

احتفالاً بالذكرى الخمسين لانتاج أول طراز GT-R عرضت نيسان نسخة خاصة من هذه السيارة السوبر رياضية بإضافات تصميمية وتجهيزات خاصة، لتضاف إلى الطرازات المتوفرة GT-R بريميوم، GT-R بلاك إديشن، GT-R تراك إديشن، وGT-R نيسمو. كما كشفت "نيسان" عن سيارتين اختباريتين هما "غزال ستورم"، وهي سيارة اختبارية فريدة مرتكزة على طراز "باترول سوبر سفاري"، تتميّز بأدائها السريع في مختلف الميادين، وقد زوّدت بمحرك من 6 اسطوانات سعة 4.8 لترات ومقصورة داخلية فاخرة ومتينة يكمّلها استخدام الجلد وأنواع الإنارة المختلفة. كما تضمّ السيارة صندوق تخزين واق ومدمج يمكن أن توضع فيه عدّة التخييم والقيادة على الطرقات الوعرة، إضافة إلى أدراج تخزين وحمّالة شوّاية وثلاجة للمأكولات والمشروبات.  السيارة الاختبارية الثانية هي "نافارا غزال"، التي راعى تصميمها أيضاً الطلب في منطقة الشرق الأوسط بالارتكاز على هيكل شاحنة صغيرة. وهي تتمتع بتصميم فريد ولافت وقدرات رياضية متميزة، يعززها التصميم الجديد للمصدّ والجناح الخلفي وممتصات صدمات نظام التعليق المطوّرة والضاغط المدمج إضافة إلى عدّة الرفع عن الأرض قياس 2 بوصة والعجلات الملائمة لكافة أنواع الطرق. ويمكن للعملاء الاختيار بين محرك ديزل أو بنزين سعة 2.5 لتر، وهو يوفر طاقة وفعالية على مختلف أنواع الطرق.

كما كشفت "نيسان" عن سيارتها الشهيرة "صني" Sunny بتصميم جديد كلياً وتجهيزات متطورة ومقصورة رحبة وأنيقة. وستُطرح للبيع اعتباراً من مارس 2020. ويعتبر طراز "صني" من الأكثر مبيعاً لدى "نيسان" في المنطقة، حيث بيع منه منذ طرحه رسمياً في دول مجلس التعاون الخليجي في العام 1994 أكثر من 474,500 سيارة. وقد تم تعزيز سيارة السيدان "صني" وجهّز بتقنيات التنقل الذكي من "نيسان" التي تساعد على تعزيز السلامة وتحمي السيارة من مختلف الجوانب.

جنرال موتورز:

شاركت "جنرال موتورز" في المعرض من خلال علاماتها الثلاث شفروليه، كاديلاك و جي أم سي. وقدمت كل علامة بعض الإصدارات الجديدة أو المجددة.

-      كاديلاك:

كشفت "كاديلاك" عن ثلاثة طرازات جديدة، شملت سيارة السيدان الرياضية CT5 وسيارة XT6 المتعددة الإستخدامات، وطراز XT5 الرباعية الدفع المجددة.

تأتي CT5 ضمن فئة تجهيزات Luxury،Premium Luxury  و Sport، وتتوفر حزمة بلاتينية عبر بعض الفئات لإضفاء طابع شخصي. زودت CT5 بمحرك ذو شحن توربيني مزدوج سعة 2.0 لتر، وناقل حركة أوتوماتيكي من عشر سرعات ونظام نقل سرعة إلكتروني دقيق. ويتوفر محرك V6 ذو شحن توربيني مزدوج سعة 3.0 لترات في طرازات  Premium Luxury وSport، يوفر قوة 335 حصاناً وعزم دوران يبلغ 542 نيوتن متر. أما سيارة الكروس أوفر كاديلاك XT6 الجديدة كلّياً فقد جهزت بثلاثة صفوف من المقاعد، وتتمحور حول الفخامة، وتتضمّن مقصورة قابلة للتكيّف والاتصال، تكمّلها سرعة الاستجابة عند التحكم بالمقود، إضافة إلى توفر باقة شاملة من تقنيات السلامة القياسية والاختيارية. وتتضمن السيارة الجديدة فئتي Premium Luxury وSport. وتم تجهيز XT5 المجددة بمحرك جديد ذو شحن توربيني، وبتقنيات معززة ولمسات تصميمية محسنة. وتتوفر مجموعة  XT5 بفئات Luxury، Premium Luxury  وSport .

-      شفروليه:

تصدرت جناح "شفروليه" سيارة "كورفيت ستينغراي" Corvette Stingray 2020 مع ظهورها الإقليمي الأول، بتصميم جريء ومستويات جديدة من الأداء والتكنولوجيا ومهارة الصنع والرفاهية. وتعد هذه النسخة أسرع سيارة "كورفيت" يتم انتاجها، مع تسارع من صفر إلى 60 ميلاً خلال أقل من ثلاث ثوانٍ فقط، عندما تكون مجهزة بحزمة Z51.

تم تزويد سيارة "ستينغراي" بمحرك "شفروليه" الجديد من الجيل القادم V8 LT2 ذو الكتلة الصغيرة سعة 6.2 لترات، يولد قوة 495 حصاناً و637 نيوتن متر من عزم الدوران، عندما يكون مقترناً بعادم تعزيز الأداء. سوف تصل السيارة إلى أسواق الشرق الأوسط في منتصف العام 2020.

كما كشفت "شفروليه" أيضاَ عن سيارة "أونيكس" Onix المصنّعة في المكسيك، وتتضمن قدرات اتصال مبتكرة وتقنيات سلامة نشطة، وتم تزويدها بعائلة جديدة تماماً من محركات الشحن التوربيني ثلاثية الأسطوانات، بسعة 1 لتر، و1.2 لتر، مع ناقل حركة أوتوماتيكي من 6 سرعات. وستكون مجهزة أيضاً بنظام توجيه مُحسَّن معزز كهربائياً، وسيتم طرحها في أسواق المنطقة في أواخر العام 2020. كما عرضت "شفروليه" طراز "كابتيفا" Captiva لعام 2020 بتصميم عصري جديد كلياً مقارنة بالجيل السابق، وهو يتوفر بخمسة أو سبعة مقاعد، وتم تزويده بمحرك ذو شحن توربيني سعة 1.5 لتر، بعزم دوران يبلغ 255 نيوتن متر. وستتوفر "كابتيفا" في أسواق المنطقة بدءاً من أوائل عام 2020 بثلاثة طرازات وخمسة خيارات للألوان.

"شفروليه" عرضت أيضاً سيارتها الكهربائية Bolt التي بات بإمكانها قطع مسافة إضافية مداها 45 كم مقارنة بالطراز السابق، ليصل مداها بعد عملية شحن واحدة إلى 565 كم.

جاكور لاند روفر

كشفت "لاند روفر" عن سيارة "ديفندر" Defender الجديدة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستتوفر سيارة "ديفندر 110" مع 7 مقاعد، مع أربعة باقات مختلفة من الاكسسوارات (المستكشف، المغامرا ت، الريف، والمدينة)، إضافة إلى 170 إكسسواراً فردياً، وستتبعها "ديفندر 90" الأصغر حجماً وإصدارات تجارية متنوعة. تتميز "ديفندر" الجديدة بتصميم رياضي وأداء عالي على الطرقات العادية والوعرة. وقد تم بناءها على هيكل أحادي من الألمنيوم خفيف الوزن، لتوفر البنية الأكثر صلابة من سيارات "لاند روڤر" على الإطلاق. وتتوفر بمحركات بنزين أو ديزل نظيفة ذات كفاءة عالية، تضمن القوة والتحكم والفعالية العالية في أي بيئة. وتتميز السيارة بقدرة الدفع الدائم بالعجلات الأربع، وصندوق تروس أوتوماتيكي ثنائي السرعة، وقدرة قطر قصوى تصل إلى 3,500 كيلوجرام، وقدرة تحميل على السقف في حالة السكون تصل إلى 300 كيلوجرام، ما يجعلها السيارة الأنسب للمغامرات البرية البعيدة. وتعتبر "ديفندر" الجديدة أول سيارة من " لاند روڤر" يتم تزويدها بنظام الاستجابة للتضاريس القابل للضبط، والذي يتيح للسائقين ضبط مجموعة من الإعدادات لتلائم الظروف المحيطة بشكل أدق من أي وقت مضى. كما يُحسن برنامج الغوص الجديد من سرعة السيارة، ما يزيد من ثقة العملاء في التعامل مع الطرق والمسارات المغمورة بالمياه. وتتميز السيارة بعمق غوص يرقى للمعايير العالمية ويبلغ 900 مليمتر كأقصى حد.

كما كشفت "لاندروفر" عن الطراز الجديد من سيارة "رينج روڤر"، بمحرك إنجينيوم الجديد سداسي الأسطوانات العامل بالبنزين بسعة 3.0 لترات يحسّن الأداء والفعالية والكفاءة في استهلاك الوقود. وتتوفر بخيارين من قوة المحرك، الأول بقوة 360 حصاناً وعزم دوران يبلغ 495 نيوتن متر، يتسارع من صفر إلى 100 كم/ ساعة خلال 6.9 ثوان، وتبلغ سرعته القصوى 209 كم/ ساعة، أو محرك بقوة 400 حصاناً بعزم دوران يبلغ 550 نيوتن متر، يوفر عزم دوران يبلغ 550 نيوتن متر، وينقل السيارة من سرعة 0 إلى 100كم/ساعة خلال 6.3 ثوان، وتصل السرعة القصوى إلى 225 كم/ساعة.